شطحاتـــــــى

صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٨-١٢-٣١

إلهة المتعة الالكترونية





تعرض صورها عارية، تلعب دور إلهة المتعة و اللذة، تتصور في اوضاع( مثيرة)،فتداعب غرائز (جمهورها الفسيح)،هي بطلة أحلامهم و شريكتهم في خيالاتهم (الجنسية) النهمة.

جسدها جميل مٌغر ٍ، و هي موهوبة في إبراز جماله، بعض النساء خـٌلقن ليكن (بغايا)، و هي من هذا الفصيل،عائشة ليومها فقط ؛فالحياة قصيرة و مملة و مؤلمة، و هي ثائرة علي طبيعة الحياة،تجحدها،مفرغة نفسها للبحث عن المتعة و اللذة بالطريقة التي أرتضتها و تشعرها بالقيمة و السعادة، غارقة في حياة شديدة الحسية، مخطئ من ظن أنها تحيا في ملهاة بل هي مأساة مدقعة ، أليس حقا أن ( كل حياة حسية تحمل في أعماقها الألم).

لعلها إحدي صرعاه، بل ، و للحق فهي ، عربيدة أصيلة .

يجد رواد صفحتها الإلكترونية فيها ملاذهم و جنتهم، رواءً لظمئهم الجنسي، هي إلهتم المقدسة الحنونة، التي أطعمتعهم من جوع، لولاها ،لأفناهم.

هي فرصتهم الأخيرة و الوحيدة لإرضاء بعض كبريائهم الذكوري ( المهزوم)، و هي ربما، بذكاء الأنثي، و خبرة العربيدة،تعي هذا فلا تضن عليهم بشئ يطلبونه، لقد وهبت نفسها للجميع، هي نوع من النساء لا يكتفي برجل واحد و لا بمتعة واحدة، و لا ترضيها القيود ، و لا تعترف بها أصلا ً، تستنفر همم روادها فتفتح مزادا ً علي جسدها لقضاء ليلة حمراء معها شريطة أن يعرفوا الإجابة علي سؤالها : كيف نصل إلي قمة المتعة ؟

أليس قمة متعتها الحقيقية في: إنتقامها من(كل) الرجال؟!

الإسكندرية في 30/12/2008

٢٠٠٨-١٠-١٩

ما هي أفضل ستة أشياء في الدنيا ؟

أثناء حديثي مع صديقي ( عبد الباسط) و هو بدوي جارنا قال :( يا محمد،ذات يوم سألت النصيحة فقال : إعلم أن الدنيا قد أعطَت الإنسان ستة أمور هي أجمل ما فيها : أعطت المال و البركة ، و أعطت النساء و الحياء ، و أعطت الرجال و الصدق،ثم أخذت ثلاثة هي أجمل في الستة، و أبقت ثلاثة أصبحت بغير الثلاثة المأخوذات ، أسوأ ما فيها : أخذت البركة و تركت المال و أخذت الحياء و تركت النساء و أخذت الصدق و تركت الرجال.

٢٠٠٨-١٠-٠٢

أحلي عيدية


اليوم أول أيام عيد الفطر ، و لإن سني جاوز العشرين أصبحت لا أتقاضي العيدية . و أنا لا أحس بفرحة العيد ، بشكل خاص ، منذ دخلت مرحلة العشرينيات لإني غالبا ً أقضيه وحدي ؛ و رغم أن هذا يؤلمني و يعذبني إلا إني إعتدت علي هذا الألم و هذا العذاب ؛ فالوحدة ليست موقف جديد أتعرض له ، و ليست شعور جديد يطاردني ؛ فهي لصيقتي التي لا تريد أن تتملص مني ، و إن أبديت مقاومة ، لكنها سرعان ما تخبو ؛ إذ ليس باليد حيلة ، و ماذا عساي أفعل و هي رغم نصبي هذا كله صديقتي الوحيدة و الوفية .
تريد وحدتي أن تتزوج مني زواجا ً كاثوليكيا ً ، و أنا أريده أحيانا ً زواج متعة ، و أحيانا ً أريده مجرد علاقة عابرة ، و أحيانا ً أخري أترهبن .
وحدتي التي لا أجد في أغلب الأوقات مفر منها أو بديل عنها ، أفكر أن أتخلص منها فهي و إن كان لها أفضال عليَ إلا إنها طمست في أشياء جميلة ، و أضاعت مني أشياء أجمل ، بل إنه في الحقيقة لا أفضال لها علي َ إنما كل شئ دنته بالفضل لها ما كان غير بعضا ً من حلاوة روحي ، و قوة إرادتي ؛ و لهذا فمن أبسط حقوقي أن أفكر في ضرة لها ، بل في زوجة تكون هي الوحيدة في حياتي ، مَبعث حٌبي و إلهامي .
و هل أفضل من حبيبة لي ، تريد هي الأخري الطلاق بالثلاثة من وحدتها المريرة مثلي ؟!
إنني أريد حبيبتي مثلي وحيدة منطوية مبدعة مٌلهِمة ، تريد الإنتصار علي وحدتها و قهرها ، مثلما أريد . أريد حبيبتي مثلي حتي تجتمع و تتوحد قِوانا و إراداتنا فنكون يدا ً واحدة ، دانة مدفع واحدة تنسف ألمنا حتي تـٌقبره . حتي نكون يدا ً واحدة تُمطر أرضنا حبا ً و قوة و سلاما ً.
و اليوم رأيت حبيبتي في أول أيام العيد فكانت أجمل عيدية لي ، و أجمل تعويض عن الصيام الطويل . الساعة ، رأيتها ، و قد أشرقت في حلتها السوداء الأنيقة ، و حول عنقها عنقود من ورد ٍ أحمر . يالله ، يالله ، علي رقتها الآسرة ، و وداعتها الساحرة .
حبيبتي مثلي ، وحيدة ، حزينة ، لكني لمحت شيئا ً أفزعني ، برغم كل الذي أفرحني ؛ فعيناها الجميلتان زاهدتان في الآتي ، كأنها لا تنظر إلا في الماضي ، كإنها لا تنظر إلا في سجلها القديم ، كأن شيئا ً غامضا ً هناك يحيرها ، أو شيئا ً ضائعا ً تنتظر رجوعه ، أو شيئا ً منكسرا ً و لا تعرف كيف تلم أجزائه المبعثرة ، شئ أشبه باللغز ، إن لم يكن هو اللغز ، لا . هو اللغز .و هذا الشئ المٌلغِز يرعبني ، يـُخَوفُني عليها من الإستسلام للألم و للإنكسار و للضياع . و يرعبني لإني برغم كل وحدتي و ألمي إلا إني ما فقدت الأمل و لا رغبة عندي في فقدانه ، صحيح إني أنظر إلي سجل ماضي َ و يستغرقني أحيانا ً لكني أنظر فيه نظر إفادة و تطلع إلي الآتي الذي آمل فيه خيرا ً و سعادة .
أحس إني مطالب بمد اليد إليها ، لإني أظن إني الوحيد الذي يفهم دواخلها، و الوحيد الذي يُحس ألمها و ضعفها ، و لا يتهرب ، إنما يريد إستنقاذها مما هي فيه ، و ليس هذا بشفقة و لا بزيادة فضل مني ، بل هو واجبي الذي لا أريد أن أتملص منه أو أتخلي عنه . أحس إني مطالب بهذا لإن الشبيه ينجذب إلي شبيهه ، و أنا شبيهها ، و هي شبيهتي ، و أنا أعلم هذا ، و هي لا أدري أتعلمه و تتجاهله ، أم لا تعلمه ؟
و من الأدب حين يتلقي أحدنا عيدية أن يقول شكرا ً لمعطيه مرة واحدة ، أما أنا فأريد أن لا أمل من ترداد( شكرها )إذا وافقت أن تكون العمر كله معي ، عيديتي الأبدية ، و حبيبتي السرمدية .
محمد مجدي ، الاسكندرية في 1/10/2008

٢٠٠٨-٠٩-٢٥

حديث عن التناقضات



أنا إنسان متناقض ، لا أرسو علي بر ، و لا أستقر علي حال ؛ لا طال رأسي السماء و لا لامست قدماي أرض .
و قديما ً كنت انزعج من تناقضاتي ، و غرابة اطواري أما اليوم ، و لا أعلم لماذا ، صار يزعجني أن أحيا بعيدا ً عن تناقضاتي و تقلباتي . أهو الإعتياد أم هو السلام مع النفس أو الإستسلام لها ؟
لكن أي تناقضات أنزعج منها أو أتنكر لها و الإنسان في حقيقته ليس إلا تناقضات فوق تناقضات ،و لولا ما به و ما فيه من تناقضات لما تمكن من إنجاز أو إبتكار أو الدفاع عن شئ أو قيمة من القيم الكبري في عالمنا؛ فالخوف مثلا ً لا يحبه أحد و نمقته و نهجوه و نلعنه و نسأل الله لو يٌبدل خوفنا ً طمأنينة ، و يٌبدل رعبنا سكينة ؛ فالإنسان الأول حين فكر في أن يأوي إلي الكهوف و الغيران ، و حين صنع مساكنه الأولي ، و حين طورها الإنسان الحديث إلي الناطحات العالية و القصور الفارهة و نـٌظم الأمن الدقيقة ؛ لم يكن هذا إلا لخوفه و لبحثه عن الأمان فقاده الخوف إلي الأمان إلي الإطمئنان إلي السلام .
لولا الشر ما عرف الإنسان الخير ، و لولا حب الإنسان للخير ما كره الشر ، و لولا ضرورتهما ، و حتمية وجودهما و تواجدهما معا ً ، ما أستطاع أن ينجز شيئا ً ، بسيطا ً كان ام كبيرا ً ، و المثل السابق يصلح للتدللة علي كل أمر في الحياة و المعاش .
بلي ، أنا إنسان متناقض ، و أحب التناقض الذي في داخلي ،و اتعايش معه بسماحة و تسامح لكن عليَ أن أحبس هذا التناقض داخلي ، و داخلي فقط ، فهو ليس إلا مجرد حافز لي علي النجاح في حياتي و معاشي ، هو الصراع الذي بغيره لا تتغير خارطة وجودي في الدنيا ، هو البنزين الذي يحركني و بدونه أتعطل ، هو طاقتي الحيوية التي دونها أكن خامدا ً هامدا ً .
لا يجب أن أسمح لتناقضاتي الداخلية أن تقتحم الأسوار لتٌدير صراعاتها في حياتي مع الناس ؛ لأن الحكمة و المسؤولية تقتضي و تفرض علي أن أكون مع الناس محدد و صريح و واضح و عملي و أمين فيما أفعله و فيما أقوله ، فأي تقصير مني غير محبوب بل غير مطلوب بل هو ضد رسالة وجودي في هذا العالم الواسع الرحب .أما لماذا هو غير محبوب؟ فلأن المفروض أن الإنسان حامل رسالة وما علي حامل الرسالة إلا أن يكون قدوة حتي يصدقه الناس و يتبعوه و يدرك كل واحد ٍ منهم حجم تقصيره و إهماله فيصلحون من أنفسهم ، و ساعتها يكون الخير العميم . و أما فلماذا هو غير محبوب فالجواب ببساطة لأن غير المحبوب غير مطلوب أساسا ً .
و تناقضاتي تكاد تقتلني أحيانا ً ، إن لم يكن اغلب الأحيان فحين أصل إلي درجة التعادل بين طرفي النقيض ، تصل الحيرة أقصاها ، و الحيرة عذاب و شقاء لا يُحتمل ، تعب لا راحة منه ، و داء لا علاج له غير البتر ، و حتي هذا فلا يُجدي ، فهو و إن تم بتره إلا أن الألم ليزال محسوسا ً في الجزء الموتور ، فما أغني الوتر شيئا ً. الحيرة داء مٌسكنه التغليب و علاجه الحقيقي الأوحد الحسم. أي عذاب يكون حين يتراءي لك الحق ظلما ً، و الظلم حق ، الأبيض أسود و الأسود أبيض ، بل أي تعاسة لو تفقد أصلا ً معرفة الألوان ؟!!
و لا حل ساعتها أمثل من التأجيل ، و ما التأجيل إلا خيبة ، خيبة تمتطي جمل أو يدهسها جمل .

الإسكندرية في 25/9/2008

٢٠٠٨-٠٩-١٤


هل أٌحبك ؟
سؤال حِرت في جوابه ، هل أنا أحبك ؟
و إذا كنت أحبك فما حيرتي هذه ، و ما سؤالي، أليس الحب هو اليقين؟!، أو علي الأقل هو أحد درجاته؟
هل أنا أحبك ؟
سؤال أبحث عن جوابه في يقظتي و منامي،في فرحي و حزني ، في إنتشاءاتي، و في إنكساراتي، سؤال أبحث عن جوابه حين أٌحس أني ملك الدنيا،أو حين أحس أني لا أملك من أمري شيئا .
هل أنا أحبك ؟ سؤال أبحث عن جوابه بلهفة و شوق بالغين فدون الجواب لا تكتمل حقيقتي ، و دون الجواب تضيع نفسي .
تـٌراك ِ أنتي حقيقتي ؟!
تـٌراك ِ أنتي نفسي ؟!
تـٌرانا واحد ؟! نفس واحدة و روح واحدة و حقيقة واحدة .
تٌرانا الكل و أنا و أنتي أجزاؤه ، أنا و أنتي جزئيه ؟!
تٌراني أحبك ؟
لا أعرف عن سؤالي جوابا ً، لا أعرف عنه جوابا َ كافيا َ شافيا ً وافيا ً .
لا اعرف عن سؤالي جوابا ً، و لا أعرف لماذا انا لا أعرف هل أحبك أم ما أخاله أوهام و أباطيل ؟!
لا أعرف لماذا يبعٌد عني اليقين، لماذا ليس لسؤالي جواب من اليقين.
و أعرف أن الأشياء إذا خلت من اليقين ضعف الإيمان فيها و وهن الإعتقاد بها، ومع هذا فأنا في إشكال ، في سؤال آخر: لماذا إذا كان سؤالي حولك يفتقد لجواب يقيني قاطع و حاسم إلا إني عندي إيمان بأن سعادتي ستكون علي يديكي ، و عندي إعتقاد إنك الجزء المكمل لجزئي ، البعض المٌكمل لبعضي لنساوي في النهاية الواحد الصحيح .
فكيف يكون عندي مثل هذا الإيمان فيكي و الإعتقاد فيكي و رغم هذا يفتقد سؤالي هل أحبك ليقين .
قالوا " الشك أحد مراتب اليقين " فهل أنا الآن في طور الشك الذي سيوصلني يوماً لليقين الباحث عنه في جواب سؤالي : هل احبك ؟
لا اعلم ، لا اعرف، غير متأكد من شئ غير أني حين أراكي في الطريق أقتمص بشكل لا إرادي دور العصفورة التي تحوم حول عٌشها فأحوم حولك و لا أعلم لماذا حين أمشي بالقرب منكي كأن في روحي شئ يخرج مني ليدخل في روحك ،
أو لعله شئ يخرج من روحك ليدخل في روحي ، لماذا إذا كنا علي خط إلتقاء واحد و لا يفصل بين جسدينا إلا مليمترات قليلة أشعر بإنتهاء الزمان، لا بل أشعر بأن الزمن أكذوبة إخترعناها لنهون علي أنفسنا قسوة الحياة و رتابتها.
و إذا كنت أشعر بهذا فما معني شعوري هذا ؟
و إذا كنت كلما حاولت الهروب من محاولة البحث عن جواب لسؤالي هل احبك و شَغَلت نفسي بفتاة أخري ، رجع إليً نفس السؤال ، و أشد ، هل أحبك ؟؛ فكلما هربت منكي عدت إليكي ، و مع هذا فليس عندي يقين علي جواب السؤال ، و أحيانا ً لا يكون عندي يقين عن السؤال نفسه ؛ فأقول لنفسي : سؤالي الذي أسأله نتيجة فراغ أمر به ، و وهم لذيذ أحب أن أعيش فيه حتي أٌلهي نفسي في شئ ، و يتبدد ما أقوله لنفسي بأن الأمر مجرد وهم لذيذ سببه محاولة إلهاء نفسي في شئ نتيجة فراغ أمر به إذا تذكرت إمتلاء يومي بالعمل و الجميلات اللاتي يعرضن انفسهن عليً من حين لحين ؛ فالأمر إذن ليس وهم و ليس فراغ . فما هو ؟ ما هو إذن هذا الأمر الذي يجعلني مشغول لهذا الحد بهذا السؤال هل أحبك ؟
إحتياج أم رغبة ؟
إحتياج ماذا ؟ و رغبة في ماذا ؟
و ما هذا الذي أحتاجه، و أجده عندك ، و لا أجده عند غيرك ؟
و لماذا قد أشعر بالإحتياج عندك لشئ ما، أقول شئ ما فأنا حتي لا أعرف ما الذي قد أحتاجه منكي أنتي بالذات، لا أعرف ما الذي أحتاجه منكي و لا أجده عند غيرك ، لا اعرف ، لا اعرف ما هو بالتحديد .
و الرغبة .
رغبة في ماذا ؟
رغبة في الشعور بإهتمام. لم لا ؟
و لكن لماذا إهتمامك يثير إهتمامي و يحرك رغبتي .
يقولون " القنص: غريزة عند الذكور " .
القنص غريزة الذكور، الرجال ، و أنا رجل .
أيكون كل سؤالي هذا و التعب و الأرق الذي سَبَبه لي هو أني أرغب في أن أقتنصك .
أيكون رغبة مني في ممارسة دور الصياد الذي يصيد الكناريا ليضعها في قفصه ليستمتع بجمالها وحده ؟
و إذا صح هذا فلماذا إخترتك دون بقية الكناريات ؟
لكن تاريخي يشهد أني ما كنت صيادا ً غشوما ً، و لا معتد علي الحريات و علي الجمال.
يشهد تاريخي إني ما كنت أمتلك في قصوري سبايا أو إماء .
بل يشهد تاريخي إني ما ملكت يوما ً القصور و لا حتي قفص أحبس فيه الطيور فأنا ضد أن يكون تلذذي بجمال الطيور علي حساب حريتها فالطيور تكون أجمل حين تكون حرة .
هل أحبك ؟
و إذا كنت لا أحبك فلماذا أنا مشغول بالجواب ؟
و هل لا يكون الإنشغال إلا في المواضيع المهمة .
و ما معني أن تكوني موضوع مهم بالنسبة لي، غير أن اكون أحبك ، أو أن يكون في قلبي مس من حبك ؟
و إذا كنت مشغولا ً في سؤالي لهذا الحد،و إذا كنت تائها في جوابي بهذا الشكل، و إذا كان اليقين هارب مني فلماذا يهرب، لماذا يتهرب ؟ لماذا يضعني في هذه الحيرة التي تقتلني ببطئ، و هل عذاب أقسي من الموت البطئ أوليس قتل الرحمة السريع أرحم منه و أكثر إنسانية و راحة ؟!!
و هل تكون حيرتي تلك لأجل أني كنت كمناد ٍ في صحراء قفر يطلب الغوث و المدد فلا يرتد حتي رجع صداه إليه فلا يشعر إلا بالألم و الإضطراب و الشك و الخوف و القلق .
هل أنا فاقد لليقين في جواب سؤالي: هل أحبك ؟ لأني مُذ ناديت عليكي و أنا انتظر منكي حتي رجع صداي ؛ فلا أنتي أجبتي و لا صوتي رجع إلي، كأني ألقيت بحجر في بحر عميق فلا أمل في رجوع الحجر و لا إمكانية للغوص في اعماقه لأنها بعيدة و عميقة و سحيقة تأتي علي من يحاول إقتحامها لأنها فوق الإحتمال، و فوق القدرة، و فوق الإستطاعة، و الأمل الوحيد هو أن يَمن البحر علينا بخروج الكنز الذي يٌكنه في أعمق اعماقه .

الإسكندرية
11/9/2008



٢٠٠٨-٠٨-٢٦

يرما ، فيدريكو غارسيا لوركا


مسرحية تراجيدية لـ فيدريكو غارسيا لوركـا ، الشاعر الأسباني و أحد أعلام الشعر الحديث في مختلف اللغات. و هي أحد ثلاث مسرحيات في الثلاثية التي تضم : عٌرس الدم – أول تراجيديا له ، و يرما التي صدرت في 1934، و منزل برنارد ألبا .

و تحكي المسرحية قصة " يرما " زوجة وفية تحن إلي مولود من زوجها " خوان " الذي يكبرها سنا ً ، و خوان لم يكن إختيارها هي بل إختيار أهلها لها ، و رضت يرما بإختيار أهلها و لم تعترض عليه ؛ إذ عزت نفسها بأن الغرض من الزواج هو الأبناء لهذا كان كل طموحها هو أن تـٌرزق بطفل يملأ قلبها بهجة و يُعطي لحياتها معني ً، لكن خوان لا يهتم بهذا و هو ما يحول حياتهما إلي نكد و تعاسة ، و تظل آملة في أن تتغير الأحوال و ترزق طفلا ً ، و هي طوال المسرحية سواء في حوارها مع صديقتها " ماريا " أو مع الأمهات أو حتي مع الزوجة العاقرة ، تراها أم أكثر منهن أمومة .

نعم؛ كان ما يؤرقها رغبتها في أن تكون أم لكن ليس إلا عن طريق زوجها خوان فهي تحترمه هو و شرفه و عائلته و تحترم أهلها و عائلتها رغم أنها لا تخفي إعجابها بفيكتور و الذي يظهر أنه يبادلها الإعجاب ، و إن كان هو مثلها ثمة ما يمنعه من البوح بهذا لها فهو خجول و متزن و يحترم زوجها و إعجابها به- في رأيي – ليس إلا مجرد محاولة منها لتعزية نفسها و للشعور بأنوثتها التي أيضا ً لا يأبه " خوان " لها .

و تؤكد يرما علي إحترامها للتقاليد و لزوجها في حوارها مع الساحرة الوثنية التي عرضت عليها الهرب من زوجها و التزوج من إبنها الذي سيمنحها الطفل الذي تريد، لكنها ترفض فتنسحب العجوز ، و تتفاجئ يرما أن خوان سمع الحوار كله و يدور بينهما حوار يصارحها فيه أنه لا يريدها إلا زوجة فقط و لا يحب أن يكون له منها طفل و عند هنا تفقد السيطرة علي أعصابها و تَمٌد يدها حول عنقه حتي تأتي عليه و هي تصيح : " لقد قتلت طفلي أنا " .


و قد لفت إعجابي عدة جمل فيها من الحكمة و الجمال الشئ الكثير ، و هأنا أوردها هنا : -
§ خوان : إن الرجال يجب أن يزدادوا نحولا ً لكي يزدادوا قوة .
§ يرما : إن في عروق أي إمرأة من الدم ما يجب عليها أن تمنحه لأربعة أطفال أو خمسة علي الأقل فإذا لم تنجب تحول ذلك الدم إلي سموم .
§ العجوز الوثنية : ما أطول عمر أشجار التين، و ما أطول عمر المنازل ، بينما نحن النساء الشياطين ، نتحول إلي تراب من أجل لا شئ !
§ إحدي الغسالات : كلما إزداد بريق المنزل، كلما إزدادت شدة إحتراقه من الداخل .
§ إحدي الغسالات : ليس الحديث خطيئة .
§ خوان : الغنم في الحظيرة، و النساء في المنازل .
§ يرما : في كل مرة تتوهج رغبتي و يقل أملي .
§ إحدي عجوزتين : ليس هناك في العالم من قوة تضارع قوة الرغبة .
§ يرما : أفضل بكثير أن أبكي من أجل إنسان حي يطعنني بخنجر من أن أبكي من أجل هذا الشيخ الجاثم فوق صدري علي مر السنين.
§ يرما : العقل يريد شيئا ً ، و يريد الجسد شيئا ً آخر لتحل بالجسد اللعنة فهو لا يستجيب لنا أبدا ً، لقد كـٌتب علينا ذلك ، ليس هناك من جدوي في أن أقاوم القدر بذراع واحد.
§ العجوز الوثنية : في حالة الظمأ يسعد المرء لوجود الماء .
§ يرما : ما دام المرء محتفظا ً بالحقيقة في داخله فإنها لا تظهر أبدا ً. و لكن كم تتضخم الحقيقة و تصرخ عندما تخرج معلنة عن نفسها.


و هذه بعض الأشعار التي أعجبتني جدا ً : -

-1-

أقول : خذ ، خذ ما تريد
يا طفلي القادم من بعيد
فأنت قد تكسرني حين تجئ
و أنت قد تمزقني حين تجئ
لكن آلام بطني الخاوي
أول مهد ٍ لك يا حبيبي
أشد قسوة علي حين لا تجئ
فأكسر ضلوعي ، و تعال
مزق فؤادي ، و تعال
متي تجئ يا حبيبي البعيد ؟

-2-

أقول : لو كان زوجك
لديه بذرة خصبك
ألقي بها في ثوبك
إذن لغني ماؤك
فرحا ً ، و أورق عشبك .

-3-

أي حقل موحش قفر طويل
أي باب مغلق دون الجمال
فأنا حين أرجي اليوم طفلا ً
فكأني أسأل الريح المحال
فكأني أسأل الريح زهيره
من ضياء القمر الغافي الجميل
فوق صدري لصق جسمي جدولان
ملئا دفء حليب و حنان
و هما الآن إذا هزا شجيرات الألم
في فؤادي و ضلوعي قفزتان
لحصان
آه يا ثديي تحت الثوب ناما
إنتما طيران لم ينهض جناح
بكما، طيران من غير عيون
أعميان .
آه يا قسوة أحزان دم الصدر السجين
الزنابير تحط الشوك في أعماق فكري
فلنجئ يا حبي الحلو الجميل
مثلما يمنح ماء البحر ملحه
مثلما تمنحنا الأرض الثمر
خٌلقت أرحامنا كي تحمل الأطفال كي تحلو بهم
مثلما يحلو سحاب بالمطر

٢٠٠٨-٠٨-٢١

وداعا ً ايتها الرومنسية



أن توصف بأنك رومنسي فهذا عيب في حقك كبير ، و تلميح بأن شخصيتك ضعيفة و مهزوزة و إذا تـٌمودي في وصفك بالرومنسية فقيل مثلا ً رومنسي كبير أو رمنسي عظيم أو زعيم الرومنسيين فلا تفرح فالمقصود من هذا أنك أكثر ضعفا ً و أشد إهتزازا ً ، و أذكرك يا عزيزي الرومنسي أنه غالبا ً أو دائما ً يُضيفون إلي الرومنسية الأحلام فتكون دائما ً و أبدا ً الرومنسي الحالم و لا تفرق ساعتها أن تكون رومنسيا ً حالما ً أو حالما ً رومنسيا ً ففي كلتا الحالتين أنت بعيد عن الواقع أو إن شئت الدقة أكثر فأنت عنه معزول أو منعزل فلا فارق بين أن يكون إنعزالك أو عزلتك بإرادتك أو غصبا ً عنك فالمهم أنك لست مع الجماعة ، جماعة الناس ، و يد الله مع الجماعة ، و يد الله فوق أياديهم ، و لا مكان أليق بمارق مثلك غير العزلة أو الإنعزال ؛ فمثلك خطر أو شر أو لا فائدة منه تٌرتجي إختر منها ما شئت ففي كل الأحوال أنت منبوذ مطرود مشلوح مقلوع من أرضك أو منها مقتلع ، إختر ما شاء لك من التعابير ؛ فالمهم أن طريقك معهم قد أصبح مسدود مسدود مسدود يا ولدي.
أنت تكون رومنسيا ً فأنت ك" الغريب في بلاد غريبة ,, كأنك عار علي هذه الأرض ، كأنك نبت شيطانئ ، إن كان للشيطان نبت ، ما فائدة أن تأتي للدنيا بقلب حالم و عقل برفض الواقعية الجافة التي تقتل في الإنسان إنسانيته ، و في الجمال جماله ، و في الأشياء نبل معانيها . لا ترد و لا تقل " ولدنا لنعترض" علام تعترض ؟! أما علمت أن الإعتراض كفر أو خداع ، كفر بتقاليد الناس و أعرافهم و ثوابتهم فلماذا تعترض . لماذا تريد أن تكون في عداء معهم و مع مصالحهم و مع راحة بالهم و عقولهم لماذا لا تسايرهم لماذا إذا كنت ببلد تعبد العِجل فلا تَحِش مثلهم و تديله . لماذا أنت ضد الثبات و الاستقرار ؟ لماذا تريد الفوضي ؟ تـٌراك فوضوي ؟ مالك تهوي لعبة العبث بالاشياء. يا عبثي يا مارق؟.أما علمت أن الإعتراض كفر بالإله . قل أنك ترفض فكرة أن الخير منه و الشر منه ، أو انك ترفض فكرة أن الخير منه و الشر منا ، أو قل أنك ترفض أن تكون ليده يد في حياتنا و أفعالنا أو تبجح و إنكره أصلا ً . أتَري إلام أوصلتك هذه الرومنسية اللعينة الملعونة الكافرة العاهرة . و هل لا يأتي العٌهر إلا من الذين جحدت نفوسهم و عقولهم كل المتفق عليه و الثابت أنه حسن و صواب و خير .هل لا يحدث العُهر إلا حين يمرق صاحبه من تقاليد منبته الأصيلة . خٌلقت لتعترض علي ماذا قل لي أستوضحك الجواب يا أيها المٌحتج ؟
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أو علينا ، و لا تقنط من رحمة ربك فلا يقنط منها إلا القوم الظالمون ، و قل رب ظلمت نفسي و أستغفره أنه كان توابا ً .
عٌد إلي ربك عٌد إلي عقلك إلي رشدك و إنضم إلي الجماعة أم تري نفسك يا مغرور تعرف أكثر من كل الناس فكلهم علي خطأ و ضلال و أنت علي حق و هداية . أخصك الله بعلم لدٌني أأنت إمام شيعي معصوم أم صوفي كٌشف له من الأسرار ما لم يٌكشف لأحد قبله ، أفيك من قَبس الله نور و فينا من عمي الشيطان حلاك ؟!
· و ما أنا يا جالدي و محاكمي و مكفري و مسفهي إلا رجلا ً قال : الحق ما أعرف و ما أري لا ما أُعرفه أو أٌريه . أنا لي كيان و لي وجود ، لي عقل و لي نظر و لي قلب هو الدليل ، و هو المرشد إن كَثر المدلون و المرشدون و إختلطت السٌبل . أنا الذي يبحث عن خلاصه فلا أجد بينكم إلا حريص علي دنياه كأنه بارئها و ما حرص بارئها كحرصه عليها فعنده لا تساوي جناح بعوضة ، و عندهم لا شئ إلا و له ثمن . أنا الذي أنشئ الطريق و أمهده ، أنا منشئه و ماهده ، و لا أطلب منكم أن تتبعوني فيه و أن تٌعمروه كما تطلبون مني ، و ليس صحيح أن كثرة الطرق مفسدة بل هي دليل العَمار و الحضارة .
أنا الذي يٌدعونه إنسان من النسي كنت و في نسيان ما فات تكون معركتي لأبحث عن وجودي ، أبحث عن ذاتي الضائعة في مفترق الطرقات ، فمن يعرف ذاتي أكثر من ذاتي ، و كيف يعرف ذاتي غير ذاتي و ذاته تبحث عن نفسها ؟!
أنا الذي يدعونه كائن و من الكون و الكن كنت و لكن كيف أكون دون أن أكون كينونتي و كوني ؟!
و الكون متسع و لا محدود و لا نهائي فكيف يكون كوني قد وصل منتهاه و هل لغير المٌنتهِي نهاية ؟!
فكيف أنشغل بكوني اللانهائي و احدد لغيري كونه و كيف أطلب من غيري أن يحدد لي كوني و هو منشغل بكونه و كيف يتجرأ أحد و يٌعين من نفسه وصيا ً علي تحديد و تشكيل كوني أو كون غيري أليس من رد عليه أبلغ من إجر بعيد عني ، عنا ، و إنشغل بهمك و دعنا في همومنا ؛ فالكون و الكينونة همنا الأزلي في الحياة بل أن وجودنا في الحياة مٌلخصه : الهم في أن نكون نحن نحن . أي أن أكون أنا أنا و أنت و أنت و هو هو و هي هي و هم هم . أن يكون كل منا متفردا ً منفردا ً فردانيا ً نسخة اولي و اخيرة و ليس نسخ كثيرة واحدة النص و التركيب . كلا و ألف كلا . ما لأجل هذا وجدنا و لا لأجله ولدنا ، و إنما وجدنا لأجل التفرد و من التضاد بين الأشياء و الإختلاف بينها توجد الرغبة في التكامل في التعاون في التعاضد " و جعلنكم شعوبا ً و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم " .
أما ما يحصل الان من نظرة مادية و تفكير مادي شديد النفعية و شديد الإنتهازية و الإنتهازية سواء في السياسة أو الإقتصاد أو الدين فهو خطر عظيم خاصة عند إتحاد الثلاثة معا ً في خطاب واحد يقوم كل واحد فيه بدور المخدماتي للآخر فيفسد الدين السياسية و يفسد الاقتصاد الدين و السياسة و تفسد السياسة الجميع .
و الناس لا يستطيعون الإبتعاد عن نتيجة هذا الذي يحدث فهو لا شك يؤثر عليم و هم لا شك به يتأثرون و إلا فما تفسير أن تجد إجتماع الناس مستقر إذا حٌجم دور الديني و السياسي و الاقتصادي دون أن يلعب أي منهم دور المخدماتي علي الآخر في تحالف الشر المذكور آنفا ً ، و لا تجده كذلك إذا عزف ثلاثتهم سمفونية الخطر الأكبر . لا تقل لي يا من تُصيح من بعيد بصوتك الحنجوري الجهوري الغليظ أو المتغالظ أن الدين نظام كامل شامل متكامل فيه الدين و السياسة و الاقتصاد و الاجتماع و .. و... و .... . ما قولك إلا حق أريد و يراد به باطل . فمنذ متي أتي الدين ليكون أو ليٌكَون مٌلكا ً ؟! . إن مملكة الرب ليست علي الأرض بل هي هناك في السماء ؛ فمملكة الرب عدلها أكيد مطلق لا يمكن أن يطوله أحد بغش أو تلاعب أو حيلة كما يٌمكن أن يحدث هنا علي الأرض ، وأرجوك .. أرجوك لا تنكر ما أقوله فهو الحق يا عزيزي ألم تُصادف بحياتك أبدا ً ، سمعا ً أو معايشة ً مظلوما ً هٌضم حقه لبراعة محام الخصم في الالتفاف علي القوانين ، أما سمعت أو عَايشت أو قرأت أو رأيت فيلما ً يخرج فيه تاجر السموم البيضاء أو تاجر الأسلحة أو سياسي كبير أو إبن سياسي من قضية تورطه فيها ثابت و قاطع و مع ذلك يخرج منها كما الشعر من العجين يخرج أففي مملكة الرب يمكن أن يحدث هذا ، أفيها مثلا ً لا تهمة علي صاحب عَبارات الموت التي قتلت الآلآف . إن كنت ترتضي هذا لمملكة الرب أفتظن انك ترضيه و تتقرب إليه بدعواك أنه يقبل في مملكته ظٌلما ً كهذا الظلٌلم ، و قهرا ً كهذا القهر ؟! و أعود لأؤكد لك يا عزيزي لم يرسل لنا الرب الدين ليٌنشئ مملكته علي الأرض و إلا فقل لي لماذا من كل الانبياء و المرسلين ليس إلا داود و سليمان ملوكا ً ، ملوكا ً بكل معاني كلمة الملك ، عاصمة و جيوش و عرش ، ألا تري أن سليمان حين سأل ربه مٌلكا ً لا ينبغي لأحد من بعده ، لم يأت نبي أو رسول قط كان له مٌلك أو عرش حتي محمد لم يكن ملك و ما كان له أن يكون ملك . ستسأل و تتعجب و ربما تتهمني بالخرف أو بغيره و تقول : وشبه جزيرة العرب كيف لد دانت بأسرها و ما تفسيرك لمكاتباته لملوك و امراء العرب و العجم . و اقول لك : ترفق بي و بنفسك يا حبيبي فأنا عندي رأيي ما كان محمدا ً ملك بل كان فاتح . إصبر و لا تسارع في إساءة الظنون بي و لا تتهمن بالتلاعب بالألفاظ و تمعن لو كان يجوز التسوية بين الملك و الفاتح فهل يكون أبومسلم الخراساني الفاتح ملك ، و أبا مٌسلم هذا كان نهايته لأنه أراد ان يخرج عن دور الفاتح الذي حُدد له و منازعة الخليفة المٌلك فهذا نموذج لفاتح فقط . اما محمد الفاتح و هولاكو فهذين فاتحين و ملكين أيضا َ لأنه كانت لهما عروش و جيوش و تنظيم داخلي كامل للدولة ، و اما الملوك فقط فهم الكثرة الكثيرة و الغلبة الغالبة . و نعود فنلخص ما سبق في انه إذن عندنا فاتحون فقط و عندنا فاتحون ملوك و عندنا ملوك فقط ، و محمد كان فاتحا ً فقط لأنه اولا ً لم يكن له عرش و ثانيا ً لأن الدولة التي أنشأها ، مجازا نقول دولة ، لم يكن بها تنظيمات داخلية حقيقية كالمتعارف عليها حتي في وقتها بين الدول المجاورة أو الملاصقة لها ، صحيح أنه كان هناك له مبعوثون و سفراء و متحدثون باسمه في بلاطاتهم لكنه لم يخرج عند مجرد المحاكاة لهم ، و هذا ما لا عيب فيه و لا انتقاص فيه من قدر محمد كشخصية تاريخية و دينية كبيرة و عظيمة . كان كل كلامنا السابق لأجل الرد علي الجهوري الحنجوي الذي قال إن الإسلام نظام كامل شامل متكامل في السياسة و الاقتصاد و .. و ... و .. إلخ .هو فقط وضع القواعد الكلية و وضع القواعد ليس معناه وضع النظام بل القواعد هي التي تهيئ او تساعد علي ان نضع نحن النظام الذي نجده أفضل لنا و أيسر في تعاملاتنا و حياتنا لتسهيلها و تيسيرها . ألو قلنا ان الإسلام مثلا ً قال في السياسة من ضمن قواعده الكلية و امرهم شوري بينهم و إذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل . أن هذا فتحا ً إسلاميا ً و كشفا ً لم يٌكتشف قبل ظهور الإسلام . لو قلنا هذا نكن مخطئين بل مغالطين بل منكرين لحقائق التاريخ التي تقول لنا بوضوح أنه حتي ما قبل حضارة اليونان التي تشتهر بالديموقراطية الأثنية كان يتم في بلاد الرافدين إختيار كهنة المعابد بإختيار الناس اولا ً ثم مع التطور صار من بين الكهنة انفسهم ، و هكذا . و لو قلنا أن إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل هو أيضا ً إختراعا ً إسلاميا ً نكن علي نفس الدرجة من الجهل او الجرم في حق التاريخ الذي قال لنا أن المصريين القدماء قالوا بالماعت ، بالعدالة و شددوا عليها و درسوها في مدارسهم و تناقلوها في حكمهم و ادبهم . لكن الحق الواجب علينا قوله أن الإسلام أكد علي قيم إنسانية نبيلة و دعمها ؛ و بهذا يكون المعني ترك أمر الناس للناس مع الدعم الالهي ( العناية الالهية ) المتمثل هنا في التأكيد علي صحة هذا المبدأ الإنساني الذي هو من صميم إرادة الله لخلقه ، إنني أستغرب من الذين يتصورون الله قد خلقنا بكتالوج دون أدني مساحة لنا بإبداع حياتنا علي مستوي أفكارنا الكبيرة أو العادية و إلا فما دور الإنسان إذن ؟ و ما فائدة وجوده إن كان يعجز عن ان يصنع بنفسه حياته و قيمه و أفكاره . إن فكرة الكتالوج مريحة جدا ً للمتواكلين الكُسالي، مرهقة جدا ً و غير مقبولة لمن يرون الحياة تحدي . تحدي لذواتهم . لأنفسهم لأجل أن يرتقي الإنسان بفكره و إنسانيته فوق مستوي تفكيره و فكره و إدراكه العادي أو الثابت للأمور . تحدي لأن يصل إلي أعلي ما يمكنه الوصول إليه في التفكير و إستكشاف العلاقات بين الأشياء ، و الأسرار التي تحتويها الأشياء ، و الأشياء التي في الأشياء . لماذا هذا ؟ لأن علة وجوده تؤرقه و لا جواب لها إلا في الأشياء الأخري المحيطة به ، أيا ً كانت هذه الأشياء ، جمادات او حيوانات أو أفكار أو ..أو ..إلخ ففيها و عن طريقها و بها يستكشف معاني جديدة لوجوده و يصل لحقائق جديدة يصل بها و عن طريقها إلي مراحل أكثر تقدما ً في أن يكون و أن يٌـكَون كونه الذي هو فردانيته التي هي خصوصيته و تفرده و التي تجعل له بصمته المميزة و شهادته المميزة و المتميزة و المتمايزة عن غيره من بني جنسه حين يودع هذا الكون . شهادته علي عصره و علي نفسه و علي موقفه من عصره و هو كله ما ينتقل كتراث للأجيال اللاحقة له و قد لا يكون فائدة لكل هذا غيررغبته في ان يُخلد نفسه حتي لو مات و تحلل جسده لكأنما الإنسان ، أي إنسان يفزعه أن يكون نسيا ً منسيا .
* و ما علاقة كل هذه المواضيع التي طرحتها بالرومنسية ، إنك تُسَفسط يا رجل؟
إذن قل لي يا سائلي : علي أي معني فهمت كلمة الرومنسية ؟
المعني المتداول الشائع علي إنها الحب و العشق و الهيام و الغرام بين المحبين و العاشقين و الهائمات و الهائمين ؟!
لو هذا فقط ما فهمته من الكلمة فإنك لم تفهمني قط .
و مع هذا فإنني لو وافقتك الرأي في أن مفهومي للكلمة بوسعه و إتساعه و شموله يشمل معناك هذا الضيق الشائع المتداول السطحي ؛ فهو أيضا ً به عشق و به هوي ً و به جوي ً و به إحتراق و به ثلجا ً يتساقط رطبا ً علي الروح و سلاما ً . إن تختزل الرومنسية التي أعنيها في كلمة الحب فأنا معك و لن أختلف معك ؛ فغاية وجودنا الحب ، و غاية ما نعمل نشر الحب بيننا ، فبه وحده نكون قد إنتصرنا علي أنفسنا و شرورنا و خطايانا . المعني لن نختلف عليه بل هو صحيح ، حقا ً صحيح ، فعلا ً صحيح فأنا أحب الحق و الخير و الجمال ، و هي قيم جميلة طاهر نقية يفتقدها هذا العالم البائس المٌحزن المٌخزي لكل الآملين في حياة سَوية كأنها الصراط المستقيم لا حيدة فيها ، يٌمنة أو يٌسرة ، و لا إهتزاز ، و لا تنائي أو تجافي عن الحق و الخير و الجمال .
الحق : أن لا يأخذ أحد إلا ما يستحقه لا اكثر و لا أقل مما يستحقه . ان يأخذه في الوقت الذي يستحقه ، بالطريقة و الكيفية الملائمة و المناسبة و الكريمة دون تعطيل أو تأخير دون تحججج أو إعتذار ، أن يكون كل واحد في نفسه حقا ً و أن يكون الضمير نُصب الأعين شاخصا ً أبدا ً لا يغيب فيكون هو حكمنا و فيصلنا ، لا بل يكون صديقنا المقرب القريب .
و الخير : بأن ينظر كل إلي نفسه و في نفسه يصلح ما بها من عيوب و لا يٌعين من نفسه قاضيا ً و جلاد علي غيره فينغص حياة غيره بأن يٌلقي بنظره و فمه و انفه لديهم فلا هو يريح و لا يستريح . الخير أبدا ً في مراعاة الغير و الشر أبدا ً في حَشر النفس لدي الغير .
و الجمال : أن نكون أحرار متسامحين آمنين .
و أسمع من بعيد أصوات و همز و لمز أن هذا جنون و مستحيل و هذه يوتوبيا لا يمكن أن تتحقق علي الأرض . و هذا فعلا ً صحيح و لكن أليس لكل منا مثل أعلي فلماذا لا يكون مثالنا الأعلي هو مجتمع الفضيلة و الحرية حتي نقترب قدر المستطاع منه .
و يا ليتني ما قلت هذا فالأصوات تتعالي و تتصايح : جنون . جنون و النظرات الشرسة تحدق بي و تصوب سهامها المسمومة نحوي تريد تفتك بي و القضاة و الحكام يريديون محاكمتي و هذه سالومي ترقص رقصتها المثيرة . و السياف يعزل رأسي عن جسدي و لساني يهرب من رأسي المقطوع كانما يكيد قاتلي أن كلامي ليس خرف و ليس جنون بل هو الحقيقة التي تخشونها و منها تهربون . و يٌلقي اللسان عليهم قوله الأخير :
سأستغفر لكم ربي .
21/8/2008

٢٠٠٨-٠٧-٣١

صدفة الاسراء و المعراج !!!

حصلت الصدفة حين أسريت إلي هناك ، ثم كان الشهود ؛ فالقبول ؛ فالإعراج إلي أعلي سموات الغبطة .

27رجب / 29/7/2008 الساعة 1:20 م .

٢٠٠٨-٠٦-٢٢

قيمة الكلاب

كنت أسأل نفسي بين وقت و آخر : ما المتعة في أن يقتني الإنسان كلبا ً أو قطة ، و يهتم بصحته و طعامه ، و لماذا يشتط البعض حتي ليكتب ثروته بعد وفاته للحيوانات ؟!!
و لما تعاملت مع البشر ، عرفت قيمة الحيوانات التي لا تعرف الغدر و الخيانة و الخداع ، و التي تـٌقدر المعروف الذي يبذله الإنسان من أجلها .

٢٠٠٨-٠٦-١٩

ضمير مـُعذب


كلما سألتك أن تريحيني من عذاب الضمير تجاهك زدتي عذابي برفضك لي.
أهناك عقاب أفظع من أن يكون الضمير مـٌعذب ؟!

٢٠٠٨-٠٦-١٢

الله أرسلني إليك ِ



دائما ً أسأل نفسي لماذا أفكر فيكي ، و لماذا شئ بداخلي رغما ً عني يدفعني للكتابة إليكي ، لماذا أنا متعاطف معكي بهذا الشكل ، لماذا أري فيكي نفسي ، كأنك مرآتي ، بل أنت ِ مرآتي .

كان بداخلي ، و لا يزال شعور كبير بأني رسول الله إليكي ، و رسالتي إليكي هي تحريرك من حزنك و ألمك الذي لا تقدرين علي البوح به حتي لأقرب الناس لقلبك. ألمك السري هذا أشعر به لكن ما سره ، ما لغزه ، هذا ما كان يٌحيرني و يكاد يٌطير عقلي مني ، فلا مبرر واقعي لما أحسه من ألمك ؛ فأهلك كما أراهم أناس طيبون بسطاء يعاملونك بكل حب و لطف ، و أراكي تبادلينهم الحب بحب و اللطف بلطف . إذن أنت تعيشين معهم حياة آمنة هادئة لربما يحسدك عليها الكثيرات ، و لعل أسرة كهذه تجعلك أكثر قدرة علي امتصاص و التغلب علي أي ألم أو موقف غير طيب قد تتعرضين له في حياتك كالفشل في حياتك العاطفية أو غيره ، لابد و أن هناك سر ، لغز ليس بالعقل وحده إمكان تفسيره .

نعم ، يا عزيزتي ، أشعر أني رسول الله إليكي ، و إني مقدر عليكي ، و أنه لا فكاك لأحدنا من الآخر . و لقد جعلت من بيتين من الشعر لنزار شعارا ً لي في قصتي معكي :
لن تهربي مني / فإني رسول الله إليك ِ
لن تهربي مني / فإني مــٌقدر عليك ِ
يالله !! أكان نزار يقرأ ما أشعره نحوك . إني قدرك المحتوم ، و أني أحمل لكي من الله رسالة !! فكيف ترفضين رسول الله و ترفضين رسالته ؟!

و كيف تنازعين الله في مشيئته و حكمته ؟و هو خير الحاكمين ؟!
و فوق كل ذي علم عليم ، و الله هو أعلم العالمين ، و في إختياره لي لحمل الرسالة إليكي لـ " حكمة " ، و الحكمة لا تأتي إلا بمحاولة الكشف عما تحويها بباطنها ، فكيف تفهمين حكمة الله دون أن تفهمي حامل الحكمة ، فانا سر يحمل سرا ً معه سر لحل سر هو سرك .

لست اتكلم شعوذة أو جنونا ً . اتكلم عن علم أوتيته يفرض علي أن أكلمك بلغة مـٌلغزة حتي يحين الوقت المعلوم حين لا يكون هناك حرج من البوح بالمسكوت عنه الآن و الذي لا يجب أن يخرج للنور ، فلكل شئ ميقاته ، و لم يحن بعد ميقات البوح بالسر الذي أعرفه .

أنا لكي الشفاء و الرحمة و لن تجدي دواءك إلا عندي ، فمهما شرقتي أو غربتي لن يعود بريقك إلا علي يدي ، ما لساني الذي يتحدث و ليس عضو من جسدي هو المسؤول عن كلامي ، و إنما اتكلم بفيض إلهي عن وحي يأتيني في لحظة نورانية ينكشف فيها السر و كل سر . أنا رسول المحبة و السلام إليكي فإتبعيني بإحسان تفلحي .


٢٠٠٨-٠٦-٠١

علم

لقد علمت الأمر الذي تعلمينه و لا تحدثي به أحدا ً غيرك ، و لما علمت سرك غفرت لك ِ بكل صدق ما كان منكي ، و لمت نفسي بشدة علي كل ما صدر مني .

٢٠٠٨-٠٥-٢٧

إحساس

أشعر أن الطير المهاجر قد عاد ، و انه علي بـُعد خطوتين مني مكانا ً ، طيري الذي يتلبسني حضوره دواما.

٢٠٠٨-٠٥-١٧

رسالة إلي إمرأة تكرهني



عزيزتي / التي تكرهني ..

لم أكرهك يوما ً .. فلماذا كل هذا الكره لي ؟

هذا هو السؤال الذي لأجله أضع بعضا ً من مجهودي علي الورق الأبيض لأحاول به فك اللغز : كيف يكرهك بهذه الدرجة من لم تكرهه قط ؟

كان كُرهك سيكون مـُبررا ً ، و مقبولا ً ، لو كنت أحمل لك ِ بين ضلوعي حبة خردل من كره ، أو بغض ، أو عداوة . لكن ما يُحيرني حقا ً و يثير أحيانا ً جنوني قبل فضولي : أن قلبي لم يكن إلا ليجمع بين جنباته كل الود و الخير ، و لم ينطق لساني عنك ِ دائما ً إلا كل ما هو جميل و عذب و شعر و نثر .

أين مساحة التسامح في قلبك يا عزيزتي إن كان سبب كرهك لي هو الخطأ الوحيد الذي ارتكبته في حقك عن غير عمد ، في لحظة إنفعال ، لا يخلو منها إنسان ، و لن يخلو إنسان من لحظة إنفعال أبدا ً ، أين هو التسامح ، و قد إعتذرت لك أكثر من مرة عنه ، و أبديت الندم لأكثر من عام ، و لا يكون ردك إلا مزيدا ً من التأنيب ، و التشبث أكثر بموقفك الكاره لي ؟ أما نحن غير بشر نخطئ و يعذر بعضنا بعضا ً أم نحن ملائكة ليس الخطأ شئ وارد في قاموس معاملاتنا .

إن لك الحرية أن تحددي تعاملاتك مع الناس فتتقربي من هذا و تنبذي هذا ، و تحبي هذا و تكرهي هذا ، و تثقي في هذا و لا تثقي في هذا . لكي مطلق الحرية لكن ليس دون أن تكوني عادلة في تحري المقدمات التي علي أساسها تبنين مواقفك هذه. خطئك الكبير يا عزيزتي أنك تصدرين أحكاما ً قاطعة دون تحري الأساس الذي علي أساسه تحكمي . خطئك أنك تصدرين أحكامك دون النظر في صحيفة الحالة الجنائية للشخص موضع الإدانة فلا سابقة جيدة تشفع ، و لا موقف تحمله لأجلك يغفر . خطئك أنك قاسية .. حادة كالمبرد تمارسين فعل القتل بكل برود الروس و تمارسين فعل السلخ بكل غل البدوي .

أهو الإستهتار أم هو الخوف ؟ أم حساسية مفرطة في التفرط ؟

أأنت ِ مستهترة بالناس .. لا يهمك معاناتهم و الآمهم و ليذهبوا جميعا ً الي الجحيم طالما مسوا ذاتك المقدسة بسوء حتي لو كان عن غير قصد ، حتي لو قدموا لك ِ بعدها آلافا من الإعتذرات .

أم هو الخوف و عدم الثقة في النفس او في الناس او في الحب نفسه ؟

ان كان خوفا ً فخوفك قد طال جدا ً و مغزي طول الخوف الضعف و العجز .
و ان كان عدم ثقة في النفس أن تكوني مثلا غير متأكدة من قدرتك علي إصدار الاحكام الصحيحة علي الناس فمعناه أن التردد هو من سماتك و عليكي أن تعلمي أن التردد الكثير يؤدي إلي عدم الحسم و من ثم إلي الفشل .
و ان كان عدم ثقة في الناس ، فأصابع يدك ليست كبعضها كما يقولون فهناك دائما ً السئ و الجيد و هناك الحسن و القبيح و هناك الطيب و الشرير . أما الاعتقاد ان كل الناس سيئين و خطرين فهو في حد ذاته اعتقاد مؤشراته خطيرة و غير طيبة بتاتا ً .
و ان كان عدم ثقة في ان يكون هناك من يحبك .. فمعناه ان الخلل كله يكمن فيك . يقول الشعر : كن جميلا ً تري الوجود جميلا ً . و يقول الانجيل – ما معناه – الطيب لا يري غير الطيب .

و ما يحز في نفسي : أني كنت معك كتاب مفتوح . أعتبرك جزء مني . أفرح لفرحك ، و اتألم لألمك . أزود عنك ِ من خلفك ضد من يحاول وصمك بسوء . و لأ أخفي حين داهمتني لأول مرة بسببك نوبة من هستريا البكاء حين حاول صديق قديم لي تشويه صورتك ظلما ً و جورا ً ، و ما كان هذا إلا حقدا و حسدا ً و غيرة و ضعف حيلة منه حين عجز عن ضمك إلي قائمة حبيباته . بكيت علي قذارته ، و دناوة الانسان حين يكون جشعا ً ، و لا يملك حين يخسر في شئ كهذا الا التشويه و الكذب و الافتراء . بكيت . و لا أخفي هذا ، و لا أتنكر له . فليس يعيب الرجال البكاء حين يشتد عليهم الخَطـَب . و يحز في نفسي هذا كلما تذكرت ما قاله نزار : لم تعرفي معني رجل يكتب إليك . فيكون في حالتي : لم تعرفي و لم تقدري معني رجل بكي لأجلك ذات يوم .

لا أريد بقولي السابق أن تفسير موقفك هذا بأنه عدم ثقة في الأمور السابقة ذكرها ، بتحليلاتهم السابقة ايضا ً أني أريد العيب فيكي .. أو التشفي منك .. حاشا لله هذا . لكن ما اريده من طرح هذه التساؤلات و محاولة الاجابة عليها بهذه التحليلات هو محاولة فهم : جذور موقفك الغامض ، و من ناحية أخري محاولة مساعدتك علي فهم نفسك . بمعني آخر : هو نوع من الصراحة الفجة – و هو نوع من انوع النصح حين يكون شخص ما يرقد في سـُبات عميق يغيبه عن الواقع أو يعزله عنه ليفيق من سُباته هذا و اضعا ً النقاط علي الحروف ليعيد اتزانه مرة أخري – أقول هو نوع من الصراحة الفجة لأجل مساعدتك علي معرفة نفسك أولا و معالجة عيوبها . و ثانيا ً – و هو الأهم – لمحاول أن أجد بنفسي لنفسي – و ربما لنفسك – سبب أو مبرر منطقي مقبول – يجعلك – ان صح فهمي للامر – تكرهيني لهذا الحد . و هي محاولة ما كنت لاقوم بها . لولا يقيني أنك شطبتي بالقعل وجودي من حياتك كأني شيئا ً لم يكن . فلم يعد لي غير السؤال وحدي .. و بالطبع محاولة الجواب وحدي .. لماذا تكرهيني كل هذا الكره ؟

24/3/2008

٢٠٠٨-٠٥-١٥

حيرة

كلما أراها - صدفة - في طريقي ، لا أدري لماذا ( أخجل من نفسي ) و أعتذر لها مني ؟

٢٠٠٨-٠٥-٠٨

ديانة رئيس الدولة


من الإشكاليات المطروحة بقوة في الحوار السياسي المصري إشكالية ديانة رئيس الدولة ، البعض يرونه لا ينبغي إلا أن يكون مسلما ً لأننا – بحسب رأيهم – شعب ذي أغلبية مسلمة ، بينما يري آخرون – أنا معهم – أن ما يرونه – مع كل الإحترام لهم – لا مبرر له سوي دعمهم ، المٌعلَن أو الخفي ، لفكرة الدولة الدينية حتي و إن أعلنوا أنهم مع الدولة المدنية .
الدولة المدنية بمفهومهم ليست كالدولة المدنية بالمعني الصحيح لها ، ليست دولتهم المدنية في حقيقتها هي دولة المواطنين بل هي دولة الرعايا ، و شتان الفارق بين المواطنين و بين الرعايا ؛ فالأولون لهم كامل الحقوق السياسية و العامة يعاملون معاملة تليق بانسانيتهم فهم صناع واقعهم و إرادتهم علي عكس الرعايا الذين هم دائما ً في موقع المفعول به ، لا يتعاملون معاملة إنسانية كاملة فمعاملتهم تقوم علي انهم بشر أقل في الدرجة أو أقل في النوع ، و المقصود بالدرجة ( درجة الأهمية و الفاعلية في صنع الأحداث التي تهم المجتمع الذي يعشيون فيه سواء سياسية أو إقتصادية أو غيرها. إلخ..). و المقصود بالنوع ( الإختلاف سواء كان عرقيا ً أم لغويا ً أم دينيا ً ).و بإختصار فالدولة المدنية الحقة هي الدولة التي تعترف بأن سكانها مهما إختلفوا في الدين أو في العرق أو في اللغة هم قبل كل شئ بشر و أن أي إختلاف بينهم لا يجوز له أن ينتقص شيئا ً من إنسانية الإنسان . هذه هي أبسط شروط الدولة المدنية التي يتم التنكر لها ، أما القول بدولة مدنية مشروطة بحكم مسلم لها لأن الأغلبية مسلمة ، أو حكم مسيحي لها لأن الأغلبية مسيحية و هلم جرا فهذه دعاوي جائرة يتخبي وراءها شبح دولة خليفة أو بابا .
الإمام علي بن أبي طالب له قول جليل أحسب فيه رد شاف كاف لمن يجعلون الأفضلية بين الناس علي أساس الدين وحده ، فماذا يقول الإمام ؟
يقول : " الناس صنفان : أخ لك في الدين و شريك لك في الخَلق" .
أي : إخوة الدين لا تنفي صفة الخلق عند من لا يؤاخيك في الدين ، فهو لك فيه شريك ، لا ينقص عنك فيه قدم و لا يد و لا عقل ، و ما دام هو شريك لك في الخلق فأجدي به أن يكون لك شريك في الحياة و مشاركته لك في الحياة معناها المشاركة في حلوها و مرها ، خيرها و شرها ، ما يسري فيها عليك يسري عليه ، و ما يسري عليه يسري عليك ، ما تراه انت تجاه قضية أو هم عام لابد و انه يشاركك هو فيه ، لأنه شريك لك في الحياة ، و شريك لك في الخلق تماما ً . هذا المعني الذي صاغه الأمام علي هو نفس ما عبر عنه الرسول محمد في دستور المدينة الذي جعل فيه كل سكان المدينة مسلمهم و غير مسلمهم " أمة واحدة " متساوية الحقوق و الواجبات . و هذا المعني الذي صاغه الإمام في تقديري لو كان قد تمكن من حسم الصراع ضد معاوية لصالحه و تم ترسيخه في بناء الدولة الاسلامية الناشئة آنذاك لربحت البشرية كلها كثيرا و لأختصر كثير من الوقت حتي يستطيع فلاسفة أوربا في عصور الأنوار تأسيس هذا المبدأ و جعله من مبادئهم الأساسية التي تبلورت في " الحرية – الأخاء – المساواة " . قد يقول قائل هذه المبادئ موجودة في دين الإسلام . أقول نعم . و لكنها شوهت و أفرغت من مضامينها الحقيقية الصريحة . و السبب بكلمة جامعة سيطرة منظومة فكرية نقلية حِفظية غير نقدية علي تفكيرنا منذ عصر التدوين الإسلامي ( القرن الثاني الهجري ) حتي الزمن الحاضر .
هذه المنظومة الفكرية النقلية الجامدة هي التي تجعلنا نقع في أمثال هذا الجدل الذي من المفترض أن نمر عليه مرور الكرام متفكرين فيما هو أجدي منه و أنفع ، و لكن لماذا نقع في هذا الجدل العقيم و نبذل فيه من الوقت و الجهد الشئ الكثير ؟ و الجواب لأن المنطومة الفكرية التي تحكمنا في بذور تكوينها نشأ التعصب الذي ورثناه عنها ، التعصب الذي يزين لنا عيوبنا و يختلق لها المبررات و الأعذار و يخترع الحجج ، التعصب الذي خدعنا و صور لنا أننا المسلمون بعامة خير أمة أخرجت للناس ، خير أمة حتي بعصاتنا بزناتنا بمجرمينا بسفاحينا . هذه المنظومة هي التي أعطتنا هذا الوهم بالأفضلية و القداسة و السمو و بأننا أننا مسلمون فنحن الأعلون دائما ً حتي و نحن أمة تتداعي علينا الأمم كما تتداعي علي القصعة الكلاب .
إن الذين يقولون ان رئيس الدولة لابد و أن يكون مسلم لأننا أغلبية مسلمة لابد و أنهم أحد إثنين : إما متعصب ، و ذم الإسلام التعصب و حَمد التسامح فأدعوه الي التسامح ، و إما جاهل بتطورات الدنيا و أن لكل حكومة سلطات ثلاث : تنفيذية و تشريعية و قضائية . و أن الرئيس إما منصب شرفي و إما هو رئيس السلطة التنفيذية و أنه يحكم بمقتضي دستور و قوانين يضعها و يشرعها أو يوافق عليها برلمان يمثله ممثلون عن الشعب يمثلون تياراته الفكرية المتعددة و المتباينة . و أن الدولة لم تعد خاضعة لمشيئة حاكم فرد – اللهم إلا في بعض الديكتاتوريات – و أن الدولة الحديثة دولة مؤسسات . الدولة لم تعد في خدمة الحاكم بل الحاكم هو الذي في خدمتها .

٢٠٠٨-٠٥-٠٣

آه منك يا " مايو "

هناك توقيتات معينة لا ينساها الإنسان لارتباطها بذكريات و حوادث خاصة ، توقيتات يتمني المرء لو أن الزمن عندها تجمد ، لكن تظل هذه الافكار مجرد تمنيات .
يا شهر مايو كم أحبك ، كم تعطيني البشري و الأمل في انه ما يزال في دنيانا يوجد أناس طيبون رائعون بسطاء . لا املك ان ابوح الآن بذكرياتي الجميلة في مايو .. يكفي أن أقول أني انتظر مايو من كل عام ...
أظل طول العام كالطير المهاجر لا أرجع إلي وطني و لا أشعر بالسلام إلا في حبيبي مايو .

٢٠٠٨-٠٤-٢٨

معني كلمة بتمون ..

حتي الساعات الاولي من هذا اليوم استمر حفل التلفزيون المصري بعيد الربيع ، و كان من ضمن نجوم الحفل المطربة اللبنانية إليسا .
و لمن لا يعرف قأنا من عشاق الفن الراقي الذي تقدمه هذه اللبنانية الساحرة !!
و لها أغنية أحبها جدا ً و لكن هذه الاغنية بها كلمة واحدة تمنعني من فهم الاغنية جيدا ً .. هي الكلمة المقتاحية التي إذا عرفنا معناها فتحت لنا ابواب جديدة من فهم المشاعر الانسانية .. و هذا في رايي وظيقة من وظائف الفن الذي عليه مسؤلية تهذيب البشر شعوريا و هو ما يؤدي الي ان يكون خــُلق الرحمة و المحبة سمتهم التي بها يتسمون .
و كتبت علي جوجل .. السؤال التالي : ( ما معني كلمة بتمون ؟) .
و دخلت علي اكثر من موقع .. مواقع كثيرة منها تتفق في نقس التعليق علي معني الكلمة .. ( بتمون ) .
منها هذا الموقع إضغط هنا .
لم يعحبني منهجهم الضعيف في محاولة ( وهبنة المجتمع ) ( وهبنة نسبة الي وهابي : محمد بن عبد الوهاب ) بالترويج لافكار خاطئة ليس فيها دليل قطعي بأن الغناء حرام ، و انه يلهي عن ذكر الله ؛ فهو معصية كبري تدخل النار .
لن ادخل في جدل هنا حول هذا الموضوع الذي شبع كلاما ً .
ما اريد قوله : ان كاتب هذا الموضوع استفزني بافكاره الغريبة التي تنظر للدنيا علي انها دين فقط و لا مكان للدنيا فيها ، و لا متسع فيها للانسان ان يفعل اي شئ الا للعبادة قثط .. 24/24 ساعة 7/7 ايام بالاسبوع 30/30 يوم بالشهر . !!!!
ان من ضمن مايريد ان يوصله كاتب كهذا هو نفسه ما نصحني به ذات يوم زميل له في الوهابية العقيمة المتطرفة ..
لا تقرأ صحف ... لانها تنشر الفتنة ..الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها !!
أولي بك من قراءة هذه الكتب أن تقرأ قي الدين .. قالدين به كل الحقائق .. و العلوم كلها داخله ... كان يدعوني لاهمال العلوم الانسانية و العقلية مع انه الي جانب الاخلاق و الاديان فانه لا تتقدم امة إلا إذا لازم هذا الجانب ابداع عقلي و اناني .. و كم يخافون من اي كلمة قيها باء و دال و عين .. قكل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .!! حتي لو كان هذا الابتداع في صالح و خدمة و مصلحة الانسان .
انهم باختصار يروجون لفكرهم الذي استعمرهم الذي يحول الانسان الي مجرد قرص قرآن مدمح ( سي . دي ) و برنامج ذكر يعيد تشغيل نفسه بنفسه تلقائيا دون ان يفعل شئ غير هذا .
و ساظل ادعم الفن لانه روح الانسان .. التي يفهر بها الصعاب .. لانه حريته .. لان الفن هو طريق الانسان ليكون اكثر انسانية و سلاما ً مع بني جنسه ، ان الفن اذا اسئ استعماله فانه سرعان ما يُلقظ ـ اما الدين اذا اسئ تأويله و استغل لمصالح خاصة حدث كل شر .. و هل سمع أحد عن حروب فنية .. ؟! بل سمعوا عن حروب دينية .. قادها مغرضون انتهازيون و كان وقودها سذج مخدعون بأنهم يخدمون العقيدة و يدافعون عن الاله الذي يعبدون ..
و عموما ً يا اخوانا الوهابيون ..بـــ ( تمون ) و إنا لــ ( منتصرون ) .

٢٠٠٨-٠٤-٢٠

4 مايو ..خليك في البيت

هل تنجح دعوة 4 مايو ..كما نجحت جزئيا دعوة 6 ابريل ؟

٢٠٠٨-٠٤-١٦

3 بنات ضد اسرائيل

وجدت هذه الصورة علي الفيس بوك
و هناك من يسخر منهن و من مشاعرهن
الوطنية لمجرد إختلافه مع ملابسهن .
أليست هذه سطحية ؟

٢٠٠٨-٠٤-٠٨

تأملات

· عمر الإنسان الحقيقي هو : ما يعرفه .
· تقوم الحروب لأجل : جلب ثروة ، أو نشر فكرة ، أو إرساءا ً لمبدأ ، أو حـُبا ً في القوة .
· فترات الحروب أطول من فترات السلام ؛ لأن الإنسان يفكر بدافع من شهوته أكثر مما يـُفكر بدافع من عقله ، و يفكر في نفسه أكثر مما يفكر في غيره ، بل هو لا يفكر إلا في نفسه فقط .
· فترات السلام العالمي : هي الفترات التي إنتصرت فيها الإنسانية علي شرورها .
· الإسطورة التي تُعزي هبوط آدم و حواء إلي الأرض إلي حواء فقط ، هي السبب الأساسي في نــَظرتنـَا المُتدنية إلي المرأة بإعتبارها مصدر كل شر و فتنة ، و منبع كل خطيئة .
· سؤال لفت إنتبهاهي : ما سر التناقض بين معتقدات الناس و سلوكياتهم ؟ الجواب ببساطة : شتاتهم بين ما هو تقليدي و ما هو حداثي ، فلا هم تقليديين ، و لا هم حداثيين ، و لا هم يمسكون بالعصا من منتصفها .
· مفهوم الشعب في القانون : هو كل الناس الموجودين في بلد يتمتعون بحقوق قانونية و دستورية كاملة ، و مفهوم الشعب عند الحكام المستبدين : جهازهم الأمني و حاشيتهم و كل من يدور حولهما .
· التمذهب في السياسة مشروع ، و في الدين خطر .

خاطر

أحاول نسيانك ، و كلما قاربت علي النسيان ، يعود إقتناعي بكي أقوي مما كان .

٢٠٠٨-٠٤-٠٧

اخبار إضراب 6 إبريل

لمتابعة الإخبار إضغط
تحديث : تم الإفراج عن جميع المعتقلين بالاسكندرية ، ما عدا : أحمد عراقي نصار ، و قطب حسنين فقد أحيلا: أمن دولة عـُليا .
يـٌذكر أن أحمد عراقي نصار هو أحد الناشطين سياسيا ً ،و ينتمي لحزب الغد المصري - جناح أيمن نور - . و كان قد سجل معه الإعلامي الشهير جمال عنايت حلقة في برنامجه علي الهوا حول إضراب السادس من إبريل ، و قد لاقت آراء و شجاعة أحمد عراقي نصار ، و زميله أحمد ماهر إستحسان فئة كبيرة من المشاهدين ؛ إذ نددا بالممارسات الحكومية ، و رفضا قبول أي عذر من النائب عمر هريدي حول تردي الأوضاع الإقتصادية و الاجتماعية و السياسية بمصر في ظل حكومات الحزب الوطني المتعاقبة ، الذي وصفاه - حسب تعبيرهما - أنه سبب أزمة مصر .

٢٠٠٨-٠٤-٠٥

إضراب الأحد 6 إبريل


يبدو ان الدعوة للإضراب العام يوم 6 إبريل ستؤتي ثمارها ..
الإضراب هو حديث الساعة في الشارع المصري
الناس مؤيدة له و مُـستجيبة له .
انهاردة بالذات .. كل ما اركب مواصلة / كل ما ادخل محل / كل ما الاقي مجموعة من الناس بتتكلم .. لازم الجميع يجيب سيرة يوم الاحد 6 ابريل
الناس بقت بتظبط مواعيدها الاسبوع ده .. و بتستبعد من اجندة مواعيدها يوم الاحد الجاي ..و اللي يعرف بيقول للي ميعرفش .. انتا يا عم موش عايش في البلد ..موش عارف اللي بيحصل فيها .. مفيش شغل يوم الاحد البلد مقلوبة ..بلاش نتقابل يوم الاحد بلاش تسافر يوم الاحد بلاش تنزل البلد يوم الاحد اقعد في بيتكم احسن
يبدو و الحمد لله ان الاضراب ده اتحضر له صح و لقي قبول و مصداقية عند الناس
اتكلمت مع ناس كبيرة - اللي في المأثور بنقول عليهم دول الناس اللي معاهم حكمة السنين و الايام اللي هما اجعص من اي كتاب تاريخ او تحليل سياسي احسن من اي محلل سياسي و استراتيجي
كلمت المِعلم عبد الباسط - قالي : ده الصح اللي المفروض يتعمل الدولة خايفة من الناس - انتا مش شايف قرارات تخفيض التعريفة الجمركية علي السلع الاساسية انا عن نفسي حقعد في البيت يومها و الحركة دي اكيد حتجيب فايدة
عم خميس قالي : و عم خميس ده بلغ من الكبر عتيا قالي عم خميس : انا خايف يحصل زي احداث يناير 74 الناس عندها حق يا ابني - الغلا دمر حياتهم و ده حيخوف الحكومة منهم و يخليهم يلموا نفسهم شوية انا خايف بس الناس تعمل زي 74 و يدمروا العربيات و المحلات و دوا فرصة للحكومة توصفهم بشوية مخربين و مدمرين سنة 74 الناس نزلت الشوارع و الامن ضربهم فضربوا الامن و ده سبب تدميرهم للمحلاتو العربيات
اخيرا ً..وصل لي معلومتين في غاية الاهمية و الدلالة الاولي : في المصالح الحكومية في قرارت صدرت بمنع اي اجازة يوم الاحد .. اتشدد علي كدة
و في الجيش نفس الحكاية ايام الاحد و الاتنين و التلات و الاربع
لو ضفنا علي المعلومتين دول اللي بيحصل اليومين اليل فاتوا في الجرايد الحكومية الملاكي من مانشتات عريضة بتخفيض التعريفة الجمركية و تدخل الرئيس نكون عرفنا اد ايه ان اضراب 6 ابريل نجح قبل ما يبدأ ..بس مش معني كدة انه لا ينفذ ..لو اتنفذ فعلا فحتفرق اوي معانا
ليا بس شوية ملاحظات علي الاضراب عشان ينجح و يؤتي ثماره :
- لا ينبغي ان يكون موجود فيه شعار او دعاية لاي حزب او حركة لان ده يوم مصر كلها - عيد مصر كلها
- و لا ينبغي استخدام هتافات معادية للحكومة او استخدام الفاظ بذيئة فقط احتجاج صامت
- ضبط النفس علي ضبط النفس جيدا تجاه اي محاولة لاستفزاز المعتصمينو بقليل من الصبر اذا ما حدث ث اي محاولة امنية استفزازية سيحدث العكس
- اذا اراد المعتصمين الهتاف فان يكون هتافهم الوحيد : مصر
و ربنا معاكي يا مصر

٢٠٠٨-٠٤-٠١

تعريف للعلمانية

هل أنت علماني ؟؟؟
وما هو مفهومك عن العلمانية ؟؟؟
وما هو رأيك فيها ... بصراحة ؟؟؟


أسئلة طـرحها جروب إستطلاعات الرأي علي الفيس بوك .
عنوان الموضوع: هل أنت علماني
----------------
نعم ، أنا علماني .. و أفتخر بهذا
العلمانية هي : محاولة لعقلنة الأمور عن طريق وضعها في إطارها الطبيعي . و هي سياسيا ً تعني : فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية . فهي ضد الكهنوت . و هي بنظرتها السياسية تلك .إضافة إلي طبيعتها المتعقلة للأمور تكون خير صائن للدين . الذي لا يمكن بالطبع إجتثاث جذوره من المجتمع.و هي بهذا الفهم تكون بعيدة كل البعد عما يروجه لها أعدائها ، أو غير المتفهمين لطبيعتها من إنها معادية للاديان . و العلمانية بمعناها الإجتماعي : تعني أن كل فرد حر في اعتناق اي دين شاء او اي فكر يعتقد صحته دون فرض وصاية من أي نوع ضده لسبب بسيط و جوهري و هو أن الاعتقاد لا يُمكن أن يكون إلا شيئا ً خفيا ًداخل الانسان نفسه .و بإختصار شديد : فإن العلمانية هي القدرة علي عقلنة الأمور تجنبا ً للشطط و للخرافة ، لهدف الوصول الي فهم موضوعي يناسب طبيعة العالم المتغيرة . فهي في مغزاها : القدرة علي التعامل بحيوية و واقعية مع واقع متغير من خلال نظرة لهذا الواقع من داخله و في زمنه و وفقا ً لثقافته الحالية تسهيلا ً و تيسيرا ً للحياة مما يسهل من عملية الابداع .

٢٠٠٨-٠٣-٢٤

شخصية كرتونية في زمن الحجر


قالت صديقتي : أنت شخصية غريبة .
قلت : كيف ؟
قالت : شخصيتك تبدو خيالية .. إنها أشبه ما تكون بشخصيات الكارتون . إنك لا تعيش معنا في الواقع . أنت عائش في العالم الإفتراضي . رومنسيتك مـُفرطة . في زمن لا تـُجدي فيه الرومنسية ، و لا تنفع .تبحث بشغف عن الحب ، تجري ورائه ، حتي تقع علي وجهك ، و دائما ما تُصيبه الندبات و الجروح ، و لا زلت تـُصر ، و لا تتعب ، و لا تتعلم من أخطائك .

و قلت لها : ترين أن شخصيتي غريبة و خيالية و كرتونية و أعيش في العالم الإفتراضي و لا أمت للواقع بصلة لأني أبحث عن حق من حقوقي الأصيلة ، أن أجد نصفي الآخر الذي به تكتمل حقيقتي .. حقيقة وجودي .. كإنسان يعرف و يوقن و يدرك و يثق جيدا ً أهمية وجود النصف الآخر في حياة الرجل ؛ حيث تكون النفس مستقرة و هادئة و من ثم أكثر قدرة علي مواصلة تعب الحياة و تكون خـُطاه علي طريق الإبداع و التميز أيسر . فجملة وراء كل عظيم إمرأة ، لم تأت من فراغ .صحيح أن هناك نماذج أبدعت و نجحت و كانت المرأة في حياتهم سبب للشقاء لكن تظل هذه النماذج هي الاستثناء و ليس الأصل . و صحيح أن وجود المراة في حياة الرجل من الممكن أن يتخذ عدة أشكال : كالصديقة المتفهمة ، أو العشيقة المتدفقة عشقا ً ، أو العاهرة المتبجحة ، أو الزوجة . و الزوجة بلا شك هي أرقي و أطهر هذه التصنيفات بشرط أن تكون صديقة و عشيقة و عاعرة أحيانا ً و زيادة علي كل هذا أم حنونة .

إنني يا صديقتي .. لا أدعي أني غير مفرط في الخيال أحيانا ً ، و لا أدعي أيضا ً أني واقعي صرف .
إنني يا صديقتي إنسان يحمل بين جنبيه من المتناقضات و المتغيرات أكثر بكثير جدا ً مما يحمل من الثوابت و المُطلقات .أنا أكتسب إنسانيتي من جمعي بين المتناقضات و ليس من الإدعاء أني أمتلك الكمال و الرؤية الواضحة السديدة في كل قول أو فعل أو إحساس . إنني بشر أخطئ و أصيب . أحب و أكره . أسعد و أشقي . أبكي و أضحك . أتذكر و أنسي . يكون قلبي أحيان في رقة العصفور و أوقاتا ً أخري يكون كحجر صلب . و لولا هذه المتناقضات الموجودة في كل منا ما كان سعي الإنسان إلي الكمال غريزة طبيعية فيه ، و لا كانت للانسان دولة و لا فكر و لا ابداع و لا حضارة .

أنا لا أنكر أن الرومنسية و الخيال يشكلن جزء عظيم من شخصيتي ، لكن غير صحيح ما قررتيه أني مفصوم عن الواقع و أسرح في مجرات التخيلات و التمنيات . لا يا صديقتي أنا ، و لا تغضبي مني ، أكثر واقعية منك ِ ، و ممن قال قولك و وافقك عليه .

أتفق معك ِ أن قانون حياتنا الحاكم الآن هو : المادة . و أنها طغت و بغت علي كل مناحي الحياة ، و نــَصــَبـَت من نفسها حكما ً في كل شئ . حتي أصبحت هي الأصل و ما عاداها فرع ، هذا إذا لم تكن قد تعدت أيضا ً علي كل الفروع و وضعتها جانبا ً أو نسفتها لتغرد هي وحيدة سعيدة بلا منافس أو منازع أحيانا ً . أتفق معك ِ في هذا لكن : هل نحن طبقا ً لمـُعطيات المادة و قوانيينها كائنات ميكانيكية كالموتور نضع فيها القطن من الخلف فيخرج في كل مرة قماشا ً من الأمام ؟!أين مشاعرنا من هذه العملية . أإنتحرت أم ماتت أم قـُتلت عمدا ً أو كمدا ً ؟ و ماذا يكون الحال لو عشنا بلا مشاعر ؟ و بلا قيود أخلاقية . إن هذا إن حدث فحتي مصير هذه العملية الميكانيكية لن يكون غير التفكك و التحلل و العودة إلي مرحلة الفوضي و غـلبة سًلطان القوة لا روح الرحمة علي التفكير ، و من ثم فالقوة وحدها لا تكفي ، إذ لا تكون معتدلة دون رحمة و دون شفقة ، دون حد أدني من المشاعر .. و بكلمة واحدة : القوة وحدها لا تكفي في حياتنا دون وجود كفة أخري في ميزان الحياة هي كفة المشاعر الطيبة .. متمثلة في الحب .

قد تٌهمهمي الآن بين نفسك .. أنك تخدع نفسك بهذه الأفكار و أنك تثبت لي صحة قولي : أنك شخصية كرتونية خيالية لا تمت للواقع بِصِلة .

و أقول يا صديقتي : لكل إنسان في الحياة فلسفته .. و لكل فلسفة سلوك يحتذيه متبعها .. و لكل سلوك ثمن يدفعه . و فلسفتي هي أن أكون إنسان أعيش في الواقع و لا أرتضيه بل أعلو عليه ؛ لأن الواقع مـُكبل بالمشكلات التي تـُكبل حريتي و دونما أدري أجد نفسي إذا أنغمست فيه كـُلية قد وصلت لمرحلة الذوبان التام ؛ و من ثم فقد فرض الواقع علي إرادته و فقدت كدوري الأساسي كفاعل في الطبيعة و الواقع إلي مجرد مفعول به . و علوي عليه يكون بتفكيري الخيالي الشاطح ، و قد أرتضي في سبيل هذا أن يكون تفكيري مرة موافقا ً لجزء من الواقع حتي أصل في النهاية إلي فرد إرادتي و حتي تنتصر فلسفتي . أنني أدخل معركتي و أعرف مسبقا ً أن الحروب ليس فيها نصر دائم و لا إنهزام دائم أيضا ً و أنه نادرا ً ما يفرض أحد الفريقين إرادته الكاملة علي الآخر .. و لكن الذي يحدث أن النتائج غالبا ً ما تكون توفيقية بين الطرفين . و لكن أليس إذا أكون قد وصلت لهذا المرحلة أكون قد نجحت في هدف مهم من أهدافي : و هو تغييير الواقع .. و فرضت جزء من إراداتي علي الأحداث .

أنا يا صديقتي : أسكن في الواقع و لكنه لا يسكنني . و هذا فارق مهم بيني و بينك . أن أريد أن أسيطر عليه و اتملكه و لا أجعله هو يسيطر علي و يتملكني . أنا بإختصار أريد أن أكون في هذا الحياة : فاعلا ً و ليس مفعول به .

و بثقة قائد عسكري واثق من نصره : سأنتصر أنا و فلسفتي .. لأننا الأوفق لطبيعة الإنسان المزدوجة ، و ليست فلسفتك أحادية الجانب .

٢٠٠٨-٠٣-١٣

رسالة الي غائبة



عزيزتي الغالية ..

فراقك ليس بالشئ الهين ؛ فرغم إتفاقنا غير المعلن أن يختفي كل منا من حياة الآخر في صمت إلا أن ما بي من شوق يجعلني لا أقو علي نسيان لحظاتنا الجميلة ؛ فلا زلت ِ حاضرة في فكري و في لغتي و في نظرتي للجمال و الأنوثة .

أنت ِ أنثاي الأولي .. عشقي الأول .. شغفي الأول .. لهفي الأول .. و من الأول .. و من الواحد يأتي الجميع .. أنت ِ الصيرورة و الديمومة .. و الأبدية ..

فكيف لي أن أنساكي ؟ و كيف أمحوك من حياتي .. و أنت ِ كالنفخة المقدسة تبقي حتي بعد فناء الجسد ..

بلي ..يا حبيبي .. ضاقت علينا الأرض .. و أستحال عليها لقاؤنا .. و لكن الأرض عمرها قصير .. و ما بعدها أبدي .. سرمدي .. لا نهائي ..

غدا ً ألقاك ِ .. حيث لا يكون وجود لكلمة أو معني لفراق أو غربة أو نهاية ..
غدا ً ألقاك ِ .. حيث نتوحد .. و يعود الواحد واحدا ً صحيحا ً حقيقيا ً ..

الأرض مزقت الواحد إلي نصفين .. كل منهما بواد ..
و بعد الأرض .. يلتئم النصف بنصفه .. و يـُلاقي الشبيه شبيهه ..

الأرض دار التشرذم و التفكك و الضياع ..
و بعد الأرض التوحد و الترابط و الإلتئام .. و التكامل ..

منشور أيضا ً في مدونة الأيام

٢٠٠٨-٠٣-١٠

الخطاب الديني الحيواني



هل كان القرآن عُنصريا ً حين قال في معرض حديثه عن اليهود كونوا قردة خسئين ؟!
إستوقفني هذا السؤال حين قرأت دعاية بأحد الشوارع تُندد بالرسوم الدانمركية المسيئة لرسول الإسلام محمد بن عبد الله ؛ فقد جاء في الدعاية النص التالي صراحة :( قاطعوا بلاد الأبقار ) !!
التساؤل الثاني : أهكذا هناك من المسلمين من ينظر للآخر المخالف المختلف معه – أيا ً كان نوع الخلاف أو الإختلاف أو درجته أو صحته من خطئه ؟.هذا كلام و رد فعل ينطوي علي مخزون نفسي و فكري و تراثي و ثقافي في العقل الباطن المسلم يدل علي ما به من عِوار و خِوار ؛ إذ بهذا العقل الباطن المريض يُقسم الناس إلي خنازير و أبقار و غيره من الحيوانات الأخري .. و كأن الأنسانية صفة لا يستحقها إلا من يدين بالاسلام دينا ً .. فأي مصيبة تلك و أي خبل ؟!
أهذا كل ما نمتلكه من أسلحة للرد علي من أساء ، سلاح الشتيمة .سلاح الضعفاء و المهزوزين .

و عودة إلي السؤال الذي أفتتحنا به الموضوع : هل كان القرآن عُنصريا ً حين قال في معرض حديثه عن اليهود كونوا قردة خسئين ؟!

و جواب السؤال كما يهدينا إليه العقل و الفطرة هو :
إن كان يقصد عموم اليهود فنعم هو عنصري .
و إن كان لا يقصد عمومهم .. و يقصد معني آخر .. فلا .

ما جاء الاسلام – حسب فهمي له – ليُبيد غير المؤمنين به من خارطة العالم ، و لا لينتزعهم إنتزاعا من قائمة البشر و يضعهم غصبا ً في مستوي أقل من البشر . و ما جاء ليوزع علي الناس أوصافا ً عنصرية أو تهكمية فهذا قطعا ً ضد ما نعرفه هنا من بلاغة و أدب و تميزه بأسلوب راق في الحوار و المجادلة خصوصا ً مع المخالفين للدين .

إذن فالأكيد عقلا ً و فطرة أن مقصود القرآن من قول القرآن في حديثه عن اليهود ( كونوا قردة خسئين ) ليس لعموم اليهود .. و لا لخصوصهم أيضا ً و إنما الكلام لابد و أن يكون موجها ً إلي المعني التالي و هو : أن كل من يفعل كذا و كذا و كذا من الذنوب فحاله كحال القرود . و نحن نعلم كيف هو حال القرود التي لا تصلح إلا للتلسية و نحن نراها كأنها في قلق مستمر و عدم هدوء و راحة بال . و الكلام لابد و أن لا يكون مخصوصا ً باليهود فقط بل لكل من يفعل هذه الأفعال سواء من الأمم التي سبقت اليهود أو لاحقتها ؛ لأن النفس الإنسانية كحقيقة مصدرها واحد ، بمعني أن لها أساس مشترك في إنها مفطورة علي حب الخير و الحق و الجمال ، و تنفر من الشر و الظلم و القـُبح ، و من إنها لا تجد راحتها إلا حين تنسجم مع هذه القيم الكبري و لا تشقي إلا بعدم تلاقيها معهم .

و إذا كان هناك من المعترضين من سيظل عند نفس رأيه العنصري البغيض أن يسلموا و لا يعارضوا برأي النفر الذين يختزلون القرآن في إنه مجرد كتاب تاريخ ؛ إذ لا مبرر لهؤلاء المعترضون علي الإعتراض طالما أن فهمهم للمواضع التي تتحدث عن اليهود أنه خطاب في اليهود فقط و ليس للناس و الأمم كافة .

ً إن حل مشكلة الرسوم المسيئة للرسول لن يأتي بالوسائل العاجزة من شتيمة و خطب رنانة و إنما الحل في أن نفهم أولا ً معني التعايش مع الآخر المخالف لنا المختلف عنا و لن نفهم إلا إذا تخلصنا من أكذوبة أننا – بشكل مطلق – جميعا ً خير أمة أخرجت للناس . فلسنا واقعيا ً خير أمة و إنما الواقع إننا ذيل الأمم .

و الحل يحتاج لوقت طويل جدا ً . و حتي فإن مشيئة الله كانت إنك لن تُكره الناس أن يكونوا مؤمنين .
الموضوع منشور أيضا ً بمدونة الأيام


٢٠٠٨-٠٣-٠٤

لا وجود للماضي .. ؟

المفكر د. مصطفي محمود عنده فكرة عن الزمان .. مفادها أن الزمان مرتبط بالحركة في الكون الذي لا يعرف السكون أبدا ً ..
فالأرض تدور حول الشمس .. و القمر يدور حول الأرض .. و الأرض تدور حول نفسها .. و الإنسان بالتالي أثناء حركة الأرض حول نفسها يدور معها ؛ فهو أيضا ً في حالة حركة دائمة ، و عليه يكون ما نعتقده من أننا نقف لا نتحرك هو غير صحيح ؛ لإن الشئ لا تـُدرك حقيقته إلا من خارجه و ليس من خلاله ..

و إذا كان الإنسان في حركة دائمة فإن معني هذا في حديث العلاقة بين الإنسان و الزمان أنه لا وجود لشئ إسمه ماضي و لكن - بتعبير مصطفي محمود - يوجد تذكر لأحداث قبل زمن التذكر - الزمن الحاضر - و كذلك فإن زمان المستقبل ما هو إلا ما نتنبئ به في الزمن الحاضر عن الأحداث القادمة ..و بالتالي فمعني هذا إنه لا يوجد شئ إسمه زمان ماضي و لا شئ إسمه زمان مستقبل و لا شئ إسمه زمان حاضر بالمعني الحقيقي .. و إنما حقيقة الزمن هي الصيرورة .

المدونة الآن في طــور التجديد و التحديث و إعادة النظر في بعض الموضوعات .
حدث اثناء عملية التحديث فقد بعض الموضوعات .. و سوف نعيدها مرة أخري .

٢٠٠٨-٠٢-٢٦

زوار مدونة شطحاتي ..
لأني إكتشفت إني قليل الشطح .و المدونة خرجت عن هدفها إنها تكون شاطحة
فأنا قررت الابتعاد عنها مؤقتا ً أو نهائيا ً حسب الظروف
و دي دعوة ليكم لزيارة مدونتي الجديدة الأيام و هي حتكون مدونتي الأساسية
و كمان لمحبي السياسة و التاريخ
تفضلوا بزيارة مدونة تاريخي

٢٠٠٨-٠٢-١١

عن أحزاني 1

لماذا يطاردني الشعور بالحزن بشكل مستمر .بشكل فرض نفسه علي شخصيتي و علي طريقة تفكيري و علي شكلي ؟

لقد زاد عندي هذا الشعور إلي حد أنه أصبح بالنسبة لي مفزعا ً ككابوس يــُطبق علي أنفاسي حتي أصبح أكره أحيانا ً نفسي و حياتي .

مم َ أحزن ؟

لا أعرف . و يغضبني و يغيظني أني لا أعرف .

لكن ما أحسه حين يطاردني الحزن و يفرض إيقاعه علي ّ أني أفتقد إلي الأمان و الإستقرار و أفتقد المعني الذي من أجله أجعل من عالمي فردوسا ً سعيدا ً لي و لغيري .

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.



الشتم لغة العجزة