صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٨-١٠-١٩

ما هي أفضل ستة أشياء في الدنيا ؟

أثناء حديثي مع صديقي ( عبد الباسط) و هو بدوي جارنا قال :( يا محمد،ذات يوم سألت النصيحة فقال : إعلم أن الدنيا قد أعطَت الإنسان ستة أمور هي أجمل ما فيها : أعطت المال و البركة ، و أعطت النساء و الحياء ، و أعطت الرجال و الصدق،ثم أخذت ثلاثة هي أجمل في الستة، و أبقت ثلاثة أصبحت بغير الثلاثة المأخوذات ، أسوأ ما فيها : أخذت البركة و تركت المال و أخذت الحياء و تركت النساء و أخذت الصدق و تركت الرجال.

٢٠٠٨-١٠-٠٢

أحلي عيدية


اليوم أول أيام عيد الفطر ، و لإن سني جاوز العشرين أصبحت لا أتقاضي العيدية . و أنا لا أحس بفرحة العيد ، بشكل خاص ، منذ دخلت مرحلة العشرينيات لإني غالبا ً أقضيه وحدي ؛ و رغم أن هذا يؤلمني و يعذبني إلا إني إعتدت علي هذا الألم و هذا العذاب ؛ فالوحدة ليست موقف جديد أتعرض له ، و ليست شعور جديد يطاردني ؛ فهي لصيقتي التي لا تريد أن تتملص مني ، و إن أبديت مقاومة ، لكنها سرعان ما تخبو ؛ إذ ليس باليد حيلة ، و ماذا عساي أفعل و هي رغم نصبي هذا كله صديقتي الوحيدة و الوفية .
تريد وحدتي أن تتزوج مني زواجا ً كاثوليكيا ً ، و أنا أريده أحيانا ً زواج متعة ، و أحيانا ً أريده مجرد علاقة عابرة ، و أحيانا ً أخري أترهبن .
وحدتي التي لا أجد في أغلب الأوقات مفر منها أو بديل عنها ، أفكر أن أتخلص منها فهي و إن كان لها أفضال عليَ إلا إنها طمست في أشياء جميلة ، و أضاعت مني أشياء أجمل ، بل إنه في الحقيقة لا أفضال لها علي َ إنما كل شئ دنته بالفضل لها ما كان غير بعضا ً من حلاوة روحي ، و قوة إرادتي ؛ و لهذا فمن أبسط حقوقي أن أفكر في ضرة لها ، بل في زوجة تكون هي الوحيدة في حياتي ، مَبعث حٌبي و إلهامي .
و هل أفضل من حبيبة لي ، تريد هي الأخري الطلاق بالثلاثة من وحدتها المريرة مثلي ؟!
إنني أريد حبيبتي مثلي وحيدة منطوية مبدعة مٌلهِمة ، تريد الإنتصار علي وحدتها و قهرها ، مثلما أريد . أريد حبيبتي مثلي حتي تجتمع و تتوحد قِوانا و إراداتنا فنكون يدا ً واحدة ، دانة مدفع واحدة تنسف ألمنا حتي تـٌقبره . حتي نكون يدا ً واحدة تُمطر أرضنا حبا ً و قوة و سلاما ً.
و اليوم رأيت حبيبتي في أول أيام العيد فكانت أجمل عيدية لي ، و أجمل تعويض عن الصيام الطويل . الساعة ، رأيتها ، و قد أشرقت في حلتها السوداء الأنيقة ، و حول عنقها عنقود من ورد ٍ أحمر . يالله ، يالله ، علي رقتها الآسرة ، و وداعتها الساحرة .
حبيبتي مثلي ، وحيدة ، حزينة ، لكني لمحت شيئا ً أفزعني ، برغم كل الذي أفرحني ؛ فعيناها الجميلتان زاهدتان في الآتي ، كأنها لا تنظر إلا في الماضي ، كإنها لا تنظر إلا في سجلها القديم ، كأن شيئا ً غامضا ً هناك يحيرها ، أو شيئا ً ضائعا ً تنتظر رجوعه ، أو شيئا ً منكسرا ً و لا تعرف كيف تلم أجزائه المبعثرة ، شئ أشبه باللغز ، إن لم يكن هو اللغز ، لا . هو اللغز .و هذا الشئ المٌلغِز يرعبني ، يـُخَوفُني عليها من الإستسلام للألم و للإنكسار و للضياع . و يرعبني لإني برغم كل وحدتي و ألمي إلا إني ما فقدت الأمل و لا رغبة عندي في فقدانه ، صحيح إني أنظر إلي سجل ماضي َ و يستغرقني أحيانا ً لكني أنظر فيه نظر إفادة و تطلع إلي الآتي الذي آمل فيه خيرا ً و سعادة .
أحس إني مطالب بمد اليد إليها ، لإني أظن إني الوحيد الذي يفهم دواخلها، و الوحيد الذي يُحس ألمها و ضعفها ، و لا يتهرب ، إنما يريد إستنقاذها مما هي فيه ، و ليس هذا بشفقة و لا بزيادة فضل مني ، بل هو واجبي الذي لا أريد أن أتملص منه أو أتخلي عنه . أحس إني مطالب بهذا لإن الشبيه ينجذب إلي شبيهه ، و أنا شبيهها ، و هي شبيهتي ، و أنا أعلم هذا ، و هي لا أدري أتعلمه و تتجاهله ، أم لا تعلمه ؟
و من الأدب حين يتلقي أحدنا عيدية أن يقول شكرا ً لمعطيه مرة واحدة ، أما أنا فأريد أن لا أمل من ترداد( شكرها )إذا وافقت أن تكون العمر كله معي ، عيديتي الأبدية ، و حبيبتي السرمدية .
محمد مجدي ، الاسكندرية في 1/10/2008

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.



الشتم لغة العجزة