صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٧-٠٨-٢٩

مدام كوثر .. لك ِ التحية

الأمهات كثيرات و لكن من يمارسن فعل الأمومة قليل . هكذا يكون مفتتح حديثي عن سيدة قدوة ، نموذج إستثنائي للمرأة متعددة المواهب الطموحة و المسئولة ربة المنزل و مربية الصغار و البارعة في مجال العمل .
مدام كوثر هي زميلة لنا في " كورس الكمبيوتر " و هي و إن كانت أكبرنا سرنا لكنها أكثرنا حيوية و نباهة و تألقا ً و أكثرنا حرصا ً علي الالتزام بالواجبات و علي الاهتمام بتجويد مستواها أولا ً بأول فكم أفادتنا بمداخلاتها التي تضيف لنا الكثير و تجعل لسان حال المحاضر يقول لنا : تعلموا من هذه المرأة الايجابية و الفاعلية . هكذا اقرأ في تعبيراته كلما طرحت سؤالا ً حول موضوع الدراسة .
هي سيدة متزوجة و لديها طفلين – منار و ماجد – و مديرة بمصلحة الضرائب تستعمل مع الناس ارقي طرق التعامل و تضع نفسها مكانهم فتكون بذلك من عباد الله الذين يسهلون للناس قضاء حوائجهم دون ان تفخر بهذا أو أن تعمل دعاية لحسابها فهي تري أن من حق الناس علي المسئول أيا ً كان موقعه أن يخدمه هذا المسئول بأهداب عينيه .
و هي نموذج أمثل للمرأة العاملة التي تراعي التوازن بين طموحها و مسئولية اسرتها . كان من الممكن ان ترتقي في عملها الي مواقع متقدمة لكنها فضلت ان تقنع بالمستوي الذي وصلت اليه الآن حتي لا يكون هذا علي حساب بيتها و زوجها و اولادها .
و هي كأم تشجع ابنائها علي ممارسة الانشطة المختلفة من دينية و فنية و اجتماعية و رياضية و تتمني ان يؤتي كل ما تفعله من اجلهم حرثه .
غير ذلك فهي القلب الكبير الذي يستطيع بابتسامة طيبة و كلمة هادئة ان تجعلك هادئ الاعصاب متزن الانفعالات محب للحوار و الحديث و هذا ما يُسمي بذكاء الانثي .
امرأة بكل هذه الصفات و بكل هذا التحدي و بكل هذا الطموح و كل هذا التعقل هي بالطبع نموذج مشرف لاي امرأة .
اكتب هذه المقالة لان الكورس قارب جدا علي الانتهاء لم يعد باقيا ً غير حصة الغد الاثنين فقط . و في الحقيقة سافتقد اشياء كثيرة جميلة منهم إطلالة مدام كوثر . مدام كوثر .. لك ِ التحية .
محمد مجدي الاسكندرية في 23/8/2007.
مقال منشور بمجلة شبابيك

انتهي كورس ال ICDL

يوم الاتنين 27/8/2007 انتهي كورس ال آي سي دي إل .
اللي ابتدا يوم 10/6/2007

الكورس ده انا باعتبره من الاشياء الصح اللي عملتها من فترة كبيرة جدا ً.

و الكورس ده له معايا ذكريات جميلة جدا ً . و بعض الذكريات اللي مش جميلة اكيد و مش حقدر انساها طول حياتي لانها كانت شئ مفاجئ بالنسبة لي طبعا من الحاجات دي مسألة تكفيري .

في الكورس ده . جذبني جدا اسلوب التعليم اللي بيعتمد علي المشاركة و الحوار و التفاعل الايجابي بين المُحاضر و الطلاب بعيد عن الاساليب التقليدية العقيمة اياها و عرفت الفرق بينهم اد ايه كبير .
يمكن الاحساس ده مش مجرد احساس مني و بس . لأ ده يمكن يكون هو كمان احساس زمايلي . و الدليل اننا كنا لازقين في كراسينا مش هاين علينا نمشي و زعلانين ان الكورس انتهي .

المُحاضر نفسه أ محمد حسن . خلوق جدا ً و متحضر لابعد مدي . عرفني ان لسة في اخلاق في البلد دي .
مدام كوثر . ست ب 100 راجل اتعلمت منها الطموح و المسؤلية و البساطة . لدرجة اني كتبت عنها مقالة اتنشرت في شبابيك و حنشرها هنا بكرة باسم - مدام كوثر لك ِ التحية .
المقال اعجبها جدا و تأثرت بيه جدا لدرجة ان الدمعة فرت من عنيها
و اصرت علي انها لازم تطبعه كذا نسخة .

باقي زمايلي حوصفهم في كلمة او اقول انطباعي عنهم .

ابراهيم حسوبة : لا انكر نك شخصية ظريفة و لكن لا تتصدي لاشياء هي اكبر من ثقافتك .
وليد : او الشيخ وليد زي ما بيحبوا ينادوك بيه . اذا كان الاسلام من اهدافه الكبري تهذيب السلوك فليه يا عم
في الامتحان بتغش .
مصطفي : دماغك نضيفة بس عيبك انك بتحاول تهاود اي حد و ده غلط عليك فيما بعد .
عمرو : انت عمرو الطلخاوي و لست عمرو بن العاص .
شوقي : شكرا انك كفرتني جهارا ً و لم تعلم انك ارتكبت ذنب عظيم . انصحك بقراءة كتاب فتنة التكفير لشيخكم الالباني
عشان تعرف اد ايه انت غلط .
بيشوي :
بسبب دفاعي عنك في اول ايام الكورس لما حبوا يتريقوا عليك عشان انت مسيحي خدوا موقف مني . لكن لما عرفتك اكتر مزعلتش من موقفهم مني لان فعلا الانسان الكويس كويس بغض النظر عن ايه دينه .

مجموعة بنات كلية التربية
دينا هدير نهي مني يمني

انتم بنات محترمين فعلا ً و ولاد ناس و مش بنات هايفين
فرحت جدا ان لسة في بنات زيكم عندهم شعور حلو نحية الناس المحتاجة
علشان كدة اشتركتوا في اسرة رسالة
معرفتش اسلم عليكم اخر يوم لاني كنت مشغول بالبطاقة اللي ضاعت مني

انا عارف مفيش حد من توع الكورس حيقرا الكلام ده .
بس انا يعني عامل ليه خانة اسمها يومياتي .
عشان طبعا افضفض و اقول اللي معرفتش اقوله او اللي كان نفسي اقوله او اللي قلته و مش عاوز انساه

٢٠٠٧-٠٨-٢٨

عرفت قيمتك يا نت

ال 3 ايام اللي فاتت النت كان فاصل عندي . بصراحة كان فصل النت من اسباب وجع دماغي و من الحاجات اللي مزعلاني جدا اوي خاااااالص لان النت اصبح حاجة اساسية جدا بالنسبة لي
.
مأدرش اتخيل يوم يعدي عليا من غير ما افتح المسنجر بتاعي .

و اشوف بريدي الالكتروني .

و اكلم حد من معارفي و اصحابي .

او اقرا حاجة .

او اعمل سيرش علي حاجة .

او اكتب حاجة و انشرها .

انهاردة منذ ساعتين و بس .

النت اشتغل تاني . و باذن الله حعرف اكتب عن اللي معرفتش اكتب عنه ال ايام اللي فاتوا

٢٠٠٧-٠٨-٢٣

علي الشاطئ


كان الفتي جالسا ً علي الشاطيء فارشا ً جسده علي الرمال الساخنة و حوله عائلته يلهون برمال البحر منهم من يبني القصور و منهم من يجري وراء الاخر محاولا عرقلته علي الرمال وسط ابتسامات وجو ترفيهي جميل .

و فريق اخر منهم يتسابقون في مياه البحر الجميلة و يرشون بعض بمياهه .

لكن فتانا في عزلة عن كل هذا الجو الصيفي يجلس في ملكوت اخر يخالونه وحيدا ً لكنه في الحقيقة في حالة استدعاء لحبيبته يتذكر وجهها و المواقف التي بينهما و الوعود التي قطعاها و الامنيات التي لا يعلمان هل سيحققها الزمن ام لا ؟

الخوف يجتاح عقل الفتي من المجهول و يخشي ان لا تتحقق الوعود الجميلة خاصة و ان هناك بعض القيود التي تحول بين الحبيبين ، قيود مكانية ، و قيود مادية ، و الاهم قيود تقاليدية يخشي ان تضعف امامها ارادة محبوبته و تستسلم .

امه ترقبه من بعد خطوات و هي تجلس خلفه تغزل بنولها البسيط مفرشا ً صغيرا ً رقيقا ً و هي حائرة في امره و في وحدته تحس ان في الامر انثي لكنه ابنها المتعب الذي لا يبوح لها باسراره الشخصية .

تفاجأه : لماذا لا تنزل البحر معهم . . فلتنزل لتتمتع بهذه المياه الجميلة .
يرد : مش عاوز . مليش نفس لها . مبحبش انزل
انا مستريح في القعدة كدة

تقول له : يا ابني هو في بحر من غير ما تنزل المية .

يكتم غيظه من اعادة طلبها له مرة اخري و يقول : مش شرط يعني المهم ان اكون سعيدا .

يتحايل عليه بعض اقاربه في النزول . يرفض .
يتحايلون عليه و يصرون .
لا يملك الا ان يرضيهم .
يتجه نحو شط البحر
تبتسم امه لان ما تريده سيتحقق . و ينظر بخبث فريق من اقاربه الشباب يقفون فوق مرتفع رملي قليل
يضع الفتي قدميه في البحر و ينظر الي ابعد نقطة فيه .
يشعر بحلاوة المياه و كاد ينسي خوفه من البحر و اعترته رغبة مفاجئة في العوم حتي ابعد مدي يستطيع الوصول اليه .
و بدأ ينسي تفكيره في حبيبته .
و بدأ يغوص اكثر في المياه حتي وصلت الي منتصف جسمه
و الكل سعيد بانه سيشاركهم العوم و سيدخل اليهم في اعماق البحر

و فجأة عاودته صورة حبيبته فاستدار و في سرعة جري نحو الشط برشاقة غزال لائما نفسه علي انه للحظة قصيرة نسي حبيبته
نظر الي اهله و امه نظرة عتب و وداع
و مشي مشرقا ً نحو حبيبته معطيا ً ظهره لكل اهله
ساعتها وصل للنشوة العظمي

نص حواري في حركات شباب

بسم الله الرحمن الرحيم
ربي لاتكلني إلى نفسي طرفة عين وأجعل القرآن ربيع قلبي وعقلي وسنة نبيك محمد نور دنياي ..
النهاردة يوم هيتسجل ف التاريخ بالنسبة ليا لاني هقدم برنامج عن الشباب من شاب زيكم بيحس بيكم وبهمومكم وبيعيش نفس التجارب هو مش ملاك زي مانتم فاكرين هو بشر ومن كان مناَ بلا خطيئة فليرمها بحجر وانا لاأملك هذا الحجر بل هي التي رمتني بأحجارها ،واجهت غلط كتير: واجهت نفسي ومرة واجهت الشيطان ومرة واجهت الباطل عشت ف صراعات كتيرة وبردو انا زي زيكم ويمكن أقل منكم ..نسيبنا من دا كله وندخل في صميم موضوع حلقتنا واللي بشوفه البداية الحقيقية للبرنامج اللي فكرتله انه يكون زي اي حاجة ف الدنيا بتبدي بأطوار قليلة ثم اكبر فأكبر لغاية ماتنفجر بس مش ف وشكم طبعا
.
-1-
(1)هنتكلم عن احنا ايه في البيت وبنمثل ايه بالنسبة لبابا وماما (بابي ومامي /أبويا وامي/ الحاج والحاجة /داد آند مام) المهم انهم اتنين وخلاص ..اول ماتولدنا وخرجنا للنور الزغاريد ملت البيت والجيران جم يهنوا ولو كنت انت تالت ولد ييجي على التوالي ممكن أهلك يسموك إسم بنت زي سلوى او فتكات عشان الحسد والناس تقول يالهوي 3 دكرة في بيت واحد ..تفكير متخلف ولو طلعتي تالت بنت يكشر عن أنياب غضبه ويهرب من مواجهة مراته ماعدا في حالة جماع آخر بين الزوجين عشان يجيب الولد اللي بيحلم بيه ..ويعملولك سبوع وأعياد ميلاد وخروجات ليل ونهارمرة للسندباد ومرة لجنينة الفسطاط اه طبعا ماهو جيلنا ماكنش فيه ايامه دريم بارك ولا حديقة الازهر ..وتدخل على ايام الاعدادية بقى وسيادتك جايب شعرك على جنب بشويتين مية عاملي فيها عماد حمدي ومسرحه بمشت من ابو 15 قرش اه ماهو ماكنش فيه لاجيل ولا الفرشة السلك أيام بقى ..امك تقولك احجز درس عند ابلة علية بتاعت حساب وعربي ودراسات وانجليزي وعلوم وخط كمان يلا محدش واخد منها حاجة وتقابل البت ناهد في الدرس وعاملالك شعرها كله ضفاير وشها مش باين من كتر الضفاير- وانت مسهوك ياخويا مرة واحدة ميس علية تقولك خمس تفاحات عاوزين نوزعهم على 3 كل واحد هياخد كام ؟- كل واحد هياخد واحد ونص برتقالة - برتقالة جبتها منين احنا ف سوق العبور هنا ياواد (وتنزل بالمسطرة الخشب ام 30 سم وعلى ضوافرك اللي مش نضيفة كالعادة )..وتيجي البت ناهد زعلانة ياعيني عليك وعمالة تقرقض ف ضوافرها وتلعب ف ضفايرها هايمة ولهانة ..اتفوا عليكم الاتنين عاوزين الحرق ..ندخل على الثانوية العامة ههههههههههههههههههههههههههههههاولى ثانوي يالهوي على دي سنة العيال بيعلموا نفسهم وناسيين ان في مدرسة ومدرسين وكل واحد وخبرته ف الحياة اللي مابتخرجش عن اطار الجنس والشتايم القذرة والبت الي معلقها من مدرسة الخديوي اسماعيل الثانوية بنات ..وتلاقي كل واحد سايب استاذ بطرس بتاع الكيميا الغلبان ياعيني يشرح ومالي السبورة معادلات وبيتحدوا بعض في ايه تخيل معايا كدا ..كل واحد يقول للتاني انا والله بعرف اعمل اللي بالي بالك 5 مرات في اليوم ..- يمين بالله انا بعرف اعملها خمس مرات ورا بعض من غير ماتعب او اريح ..يانهار اسود ع الكلام شوفوا بيتحدوا بعض على ايه والله العظيم حصلت معايا ف المدرسة يعني ولا حياء ولا دين ولا اخلاق والكارثة انهم اجروا التحدي ف الفصل قدامي والله العظيم يخرب بيوتهم ..عرفتوا ليه مصر مليانة بشر ..هههههههههههههههههههههههههههههندخل على تانية وتالتة علمي ولا ادبي يابابا علمي يبني هتدخل هندسة ان شاء الله يارب اشوفك كدا شايل المسطرة الروترينج (وابقى قابلني لو طلبت منه حقها واشترهالك)..وطول السنتين ذاكر يبني ذاكر الله يخرب بيتك روح درس الكيميا روح درس العربي ماتنساش استاذ اسماعيل زكي بتاع الرياضيات وانت ياعيني مضروب بالجزمة شايف اخواتك اللي ف كلية متهنيين واللي ف اعدادي ونازل رايقين (ياريتني كنت معاهم على طريقة فيلم الطريق الى ايلات ) ..وتخرج من الثانوية العامة انسان غريب والله لو دخلت طب بردو غريب ومنطوي والناس مستغربة انت عامل كدا ليه ومش بتعرف تجمع كلمتين على بعض ومفيش اي صلة بين وبينك الحياة انت صلتك بالتعليم وبس ناجح في التعليم فاشل في الحياة ..ولو دخلت تجارة ولا حقوق هتدخلها فارد دراعاتك وواثق من نفسك وتعمل اشياء كارثية وتحب روميساء اللي ف كلية الآداب(محدش يفهمني غلط ..هههههههههه)وتخرجوا مع بعض وتروحوا الفسطاط او الميرديان وليكم مكان مخصوص هناك والراجل بتاع الشاي يرخم عليك عشان تقبضه فلوس ويسيبك براحتك او ربنا يوعدك بعسكري قال ايه عشان الحفاظ على المكان العام من البلاوي الي بتحصل فيه ياخدله قرشين بعد ماكان شايفك بتبوس حبيبتك وبيقولك هعملك محضر ويسكت بعد مايقبض ويتكل على الله ويسيبك هو دا النظام الصح الله الله يابلد ..نصحى الصبح ندب خناقة مع ابونا عشان الفلوس اللي مش راضي يديهالنا ونمشي على الكلية اللي مش بنحضرها اصلا اما اننا نروح مع زمايلنا ونشرب اي حاجة او مع البت حبيبة قلبه اللي وعدها بالزواج اول مايخلص تعليم ويبقى راجل اد الدنيا كمان ..وتتنازله عن حاجات كتير في سبيل انه زوجها في يوم ما قادم ..هنستغفر ربنا على البلاوي دي ونتوب ودقننا تكبر اوي اوي ونمشي نشوت ونلعن كل إمرأة ماهي بقت شيطان على هيئة انسان وكل مافيها محرم ولايجب التقرب من وسواسها ..ونوعظ الناس بالعصا والجزرة والناس تهللنا وتقول الله ونعم التقوى ونكبر ونكبروتكبر احلامنا العكسية اللي ظهرت مرة واحدة على السطح ..ممكن نرجع تاني ونحلق الدقن ونغير الجلابية القصيرة بت شيرت بادي وجينز متسقط عادي جدا وكنت بشوفها ف الكلية والله وكنت بشوف واحدة زميلتي الله يهديها يوم بنقاب ويوم بالجينز والبادي النص كم واليوم اللي بعديه خمار واللي بعديه بلوزة وجيبة واللي بعديه إسدال ..ههههههههههههههههههههههههولسة بنلف ف الدواير وتايهين طب والعمل ..وبكدا خلصت فقرتنا الاولى وهكملها في الفقرة الاولى من الحلقة القادمة ومعانا الحلول المقترحة ان شاء الله ..الفقرة التانية بقى
-2- ً
هنستضيف استاذ محمد مجدي وهو خريج اداب جامعة الاسكندرية كان مدير يوماً ما وهو لم يكمل عامه الثاني بعد العشرين شخصية قيادية جريئة ثورية واجهت مشاكل كتير اخرها ان بعض زملاء الكورس بتاعه كفروه -استغفر الله- اي والله ربنا يسامحهم بقى ..؟
في البداية احب ارحب بيك يامحمد يامجدي وانا بعتز بيك من الناحية الشخصية ويارب تكون لمست دا
لمست دا ..في البداية احب اتكلم معاك عن صباك وصغرك ..؟
في الأول أحب أوجه التحية لجميع أعضاء منتدي شبابيك – الرائع فعلا ً بكل المقاييس ، و اللي باعتز بيه جدا ً و باعتبره نواة لشئ مهم و مؤثر قادم في الطريق بكل قوة . و بالطبع بأشكرك علي ثقتك فيا ، و أني أكون ضيفك في أولي حلقات برناج حركات شباب . و فعلا ً القلوب عند بعضها لاني باعتز جدا ً بيك و أحب أهنيك انت و محمد بربر و سمر سيد – بنت مصر – علي التأهل لنهائي اكاديمة شبابيك التالتة . فعلا
و يلا نبتدي كلامنا عن صبايا و صغري
وانت صغير ايه هو اقبح إثم ارتكبته ومحدش عرفه غيرك وكنت حاسس انك عاوز تدفن نفسك بعدها ؟
هي الاسئلة من بدايتها كدة . يا عم انا كنت صغير يعني مفيش عليا حرج . و احنا صغيرين بنعمل اي حاجة و كأنها هي الشئ الطبيعي عشان كدة الحمد لله مكنتش عاوز أدفن نفسي لأني أعتقد اني معملتش آثام ساعتها إلا إذا كنت بوست زميلة ليا في الابتدائي . بوسة اخوية طبعا
إحساسك بالذنب بيوصلك لانهي درجة يامجدي انك تجلد نفسك وذاتك طول الوقت ولا بتعمل ايه بالظبط ؟
أنا قد أكون بجلد نفسي طول الوقت و ده لأني بأسعي دايما ً لتطوير نفسي و معني الاحساس بالذنب عندي مش شرط اني اكون عملت شئ شنيع . بل هو مستويات مختلفة فانا قد آمل في الوصول لدرجة معينة في شئ ما و يخيب ظني فأراجع نفسي كثيرا ً حتي أصل للحل الذي يرضيني و يجعلني أكثر قوة عن ذي قبل
افتكرلنا مرة كدا كرهت فيها نفسك ومع ذلك وصلت معها لحل وتصالحت معاها ؟
.انا لا أكره نفسي . لكن ممكن تقول : بأزعل ساعات من نفسي . و المرات دي كتيرة متعدش . منها مثلا ُ أني في فترة من حياتي وقعت تحت تأثير واحد نصاب . و تقريبا ً كنت لاغي عقلي . لكني فقت مرة واحدة و راجعت نفسي و من ساعتها قررت أني مصدقش أي حاجة و لا أثق في أي أحد بسهولة إلا بعد ما أفكر تمام التفكير بعقلي و الحكاية دي أعتقد انها ساعدتني كتير علي اني اعرف ازاي يكون لي تفكير مستقل و رأي مستقل . فشكرا ُ ألف شكر لهذا النصاب
مرة والدك عارضك فيها وانت اقنعته برأيك بالرغم انه كان رافض وبشدة ؟
كتير جدا ً متعدش . مشكلتي مع والدي اننا احنا الاتنين عنديين . و اننا اسلوبين مختلفين تماما ً في التفكير . حاجة كدة عاملة زي الاقتصاد الموجه و الاقتصاد الحر في صورتهم الاصيلة . هو دايما ً عاوز يخطط لي حياتي بالورقة و القلم و انا عاوز اخططها بالشكل اللي انا عاوزه . من المرات دي إنضمامي لحزب الغد . كان معارض له و بشدة ، و لمدة طويلة . لكنه علي الرغم من عدم إعترافه بكدة رسميا ً : كان مستجدعني . هو رفضه في موضوع زي ده كان بسبب خوفه عليا و ده شئ طبعا انا احترمه
في الثانوية العامة ايه اكتر حاجة كرهتها؟
طول مدة الدراسة . و المناهج العقيمة اللي كلها حفظ و بس . كأن معندناش عقل . و طبعا ً أساليب بعض المدرسين في التعامل مع الطلبة و هي أساليب تنتمي للمدرسة الشمولية اللي بتحكم حياتنا في مصر كلها لسة . لكن انا كنت باعمل اللي انا عاوزه غير مبالي باي تخويفات او تحذيرات و الحمد لله دخلت الكلية اللي كنت باتمناها و باكتر من المجموع المطلوب . رغم اعتراضي اصلا ً علي فكرة التنسيق بالشكل اللي بتتم بيه
ايه اللي كان حلو زمان ونفسك ترجعله؟
لمة صحابي . و لعب الكورة . اتفرقنا بسبب ضغوط الحياة و كل واحد ابتدا خلاص رحلته في رسم خريطة حياته كما يتمناها أو ربما كما تمليها عليه الظروف .
بالنسبة للكريمة والدتك تفتكر علمتك ايه حلو فيك وهل بتحبها اكتر من والدك ولا لأ ولماذا ؟
أهم شئ علمتهولي . حب الانسان مهما كان إختلافه . شئ علمتهولي بعفوية شديدة بعيدا ً عن اسلوب التنظير و الخطابة . علمتهولي عن طريق ظرف واقعي حصل بطريقة رسخت في وجداني معني عميق جدا ً و هو ان الفعل هو الشئ اللي بيدل علي سلوكك و ليس مجرد الكلام بانك كويس و فيك كل اللي ما يتقال غير في الملايكة . ايه بقي اللي علمتهولي ده . و انا في ابتدائي كان لي صديق مسيحي مكناش بنفارق بعض ابدا ً . حصلت ظروف و غبت عن بيتي لمدة شهر و نص تقريبا ً و رجعت تاني بعض الاصحاب حاولوا يوقعي بيني و بينه و نقلوا لي كلام انه بيشتم عليا و اني عشان اخد حقي منه استخدم الفاظ معينة ضده . الفاظ عنصرية تحتقر من دينه . و للاسف وقعت في براثن هؤلاء الاوغاد . عرفت والدتي بالموضوع و عنفتني بشدة و قالت لي ايه مسلم و ايه مسيحي و لا يهودي حتي . هو متربي عنك و احسن منك و من صحابك دول . روح اعتذر له . من ساعتها و انا باحاول تكون نظرتي للاخر ليس علي انه اخر و لكن علي انه اولا ً و اخيرا ً انسان .
في البداية كنت احب امي اكثر من ابي . و لما كبرت و فهمت الفرق بين دور الام و دور الاب باحب الاتنين بنفس الدرجة
جميل عمرك ماهتنساه لبابا وماما طول عمرك؟
اكيد ليهم جمايل كتير عليا . جمايل كانت و جمايل لسة بعيشهها في الحاضر و اكيد جمايل تانية جاية في المستقبل . و كفاية انهم سبب في وجودي معاك دلوقتي عشان اراذيكم .
كنت بتحلم بايه وانت صغير واكتشفت انه هبل ووهم لما كبرت ؟
يا عم أحمد . لو بطلنا نحلم نموت . كل مرحلة و ليها احلامها . و ده شئ طبيعي فيها فما يصحش اني احاكم حلم في فترة الطفولة . لان بالعكس احلام فترة الطفولة قد تكون سبب في تغيير مسار حياة الانسان فيما بعد .
. انا الحلم اللي بيضحكني كل ما افتكره هو اني كنت عاوز اطير زي بن فرناس و بالفعل و انا صغير حاولت اطير . كنت باعلق حبلين متوازيين علي مستوي مرتفع و احط عليه – شلتة – و اتخيل نفسي بأطير . انا دلوقتي اعتقد اني بحاول احقق نفس الحلم لكن بطريقة مختلفة بالتأكيد أكثر واقعية .
هل في حاجة حلمت بيها وانت صغير وحققتها لما كبرت(مع انه صعب ) ؟
عشان اكون واقعي لسة طبعا ً. و ان كنت في طريقي لكدة باذن الله .
هناك اشياء حدثت و تحدث معي اعدها مبشرات لامكانية و واقعية مطلبي في تحقيق احلامي . منها اني كنت احظي بتقدير و ثقة عدد من اهم قيادات حزب الغد بالاسكندرية حين كنت عضوا فيه . و منها إيمان معلمي الاكبر الذي افتقده منذ فترة طويلة – و أسأل الله أن يكون بكل خير – استاذي و اخي / عمار البغدادي بموهبتي و ما ينقله لي زميلي العزيز عماد رفعت من كلمات اشادة من كبار كتاب مجلتنا شبابيك . د/ الباهي جاد . د/ ياسر العدل . الروائي المغربي / محمد لمسوني . و الكاتب المميز / اسلام ابو خليل . و الكاتبة المغربية / صباح الشرقي صاحبة الاراء التقدمية ، و غيرهم . الحمد لله
ايه اللي حصل وقلب حياتك وكيانك مرة واحدةوماكنتش تتوقعه ؟
دخولي حزب الغد كان من اهم نقاط التحول في حياتي . هناك عرفت حاجات كتير و احتكيت بتيارات مختلفة . و عرفت معني كلمة الصراع و كيف هو عندنا ينتهي الي دمار و ضياع و عند غيرنا ينتهي بنجاح . عرفت حقيقة السياسة في مصر . و ان ما يحدث في مصر ليس سياسة و إنما هو شئ آخر بعيد عن السياسة . من هناك تنبئت بمستقبل البلد ككل و يمكن تلخيصه في " ربنا يستر "
كلنا حبينا وهمنا على وجوهنا وإحتكت قلوبنابالحب احتكاك جلد الثعبان الناعم برمال الصحراء الساخنة ..امتى قلت ان الحب دا وهم و مجرد تجربة راحلة؟
الحب هو المحصلة النهائية لكل ما يتصارع من أجله البشر . فإذا كان هناك أي كلام عن تخيل مدينة فضيلة فالمقصود منه مدينة : السلام و اللا أحقاد .
و الحب موجود لا يستطيع أحد أيا ً كان إنكاره . هو غريزة طبيعية عند كل المخلوقات . لكن أحيانا ً نشعر بأنه غير موجود أو أنه كان زمان و انتهي الآن بسبب تسارع ايقاع الحياة و وضوح الجانب المادي و تغطيته علي الجوانب الاخري . و الحب بمعناه البسيط بين الذكر و الانثي .جزء من هذه المعادلة . تنطبق عليه نفس شروطها . و في بعض الاحيان كدت افقد ايماني في وجوده و انه اصبح مجرد سلعة تنطبق عليها معايير السوق . و في لحظة ما عقب التخرج ، كانت حياتي لمدة مش قصيرة ، غير ثابتة و غير مستقرة باختصار فترة من أحلك فترات حياتي شكيت فيها في حقيقة الحب و زاد و غطي عليا فيلم – العشق و الهوي – اللي طرح عليا اسئلة كتيرة منها :
هل يوجد حب ام عِشرة ؟ هل الحب يحدث لمجرد الرغبة في الامتلاك ؟ اذن الواقع يقول لا حب و انما تعود . و اعود لاقول لا الحب موجود بس لانه غالي جدا ً فصعب العثور عليه بسهولة .
سؤال اخير انت عاوز ايه من الدنيا والدنيا عاوزة منك ايه ؟
انا مش عاوز من الدنيا غير انها تحاول تحقق علي أد ما تقدر جزء كبير من مطالب البشر في المطلقات الآتية : الحق . و الحرية . و السلام . و الخير
و الدنيا عاوزة مني و من غيري إننا نكافح و نجاهد عشان نقف بكل أمان علي حدود المدينة الفاضلة
أسئلة الجمهور
عماد رفعت
اهلا بيك يامحمد مجدي نجم اكاديمية شبابيك الثانيه
اولا تفتكر ازاي الاكاديمية الاولي اللي حصلت فيها علي المركز الثاني وتفتكرازاي الاكاديمية الثانيه اللي حصلت عليها علي اللقب وايه يمثل لك لقب"نجم اكاديمة شبابيك الثانيه"
ايه رايك في اكاديمة شبابيك الثالثه؟
إزيك يا عمدة . أفتكرهم بكل خير طبعا ً . الأكاديمة صاحبة فضل عليا لا يمكن إنكاره و لولاها مكنتش باكتب بصفة مستمرة في شبابيك الاسبوعية و لا كنت احتكيت بناس مميزة كتير و بالطبع مكنتش ابقي ضيف الحلقة الاولي من حركات شباب
الاكاديمية الاولي دخلتها و انا في البداية قلق من اني حخرج في الاسابيع الاولي و لكن مع الاسبوع الثالث فيها بالتحديد قلت انا لازم اوصل للنهائي و بالفعل وصلت للنهائي و خسرت بفرق صوت عن زميلي العزيز / حسن يوسف .
الاكاديمة التانية دخلتها من الاسبوع الاول و انا لي هدف واحد و بس اني اكسبها بالرغم من اشتداد المنافسة فيها عن الاكاديمية الاولي بشكل كبير . و الحمد لله حققت هدفي و توجت باللقب رغم ان كان في تكتلات ضدي من البعض لكن في النهاية الجمهور قال كلمته . لم يخذلني لاني راهنت عليه و كتبت لاجله اولا ً مع ان في داخلي كنت اريد التتويج لي
اكاديمية شبابيك التالتة . تخطت مرحلة المراهقة و خطت خطوات واسعة نحو النضج . غالبية المشاركين كانوا بالفعل يستحقوا اللقب حتي من الناس اللي انسحبت . او الناس اللي خارج قائمة العشرة الاوائل .
وايه رايك في النجوم اللي وصلوا للمرحله النهائيه "احمد زكريا وبنت مصر ومحمدبربر"؟
حقول ايه نجوم فعلا ً . و هما بدون اللقب مميزين و مميزين فكريا ً ، و كل واحد منهم له حلم كبير يسعي لتحقيقه ، لكن الفارق الجوهري بينهم و بين غيرهم ، انهم بالفعل يملكون آليات تحقيق الهدف ده ، و إن كان مختلف عند كل منهم .
وتنصح نجم الاكاديمة الجديد بأيه عشان يستغل نجاحه ويكون اللقب فعلا مثمر ومشعدي مرور الكرام؟
إنه ينسي اللقب من تاني يوم يتوج فيه . و أنه كان ممكن جدا ً ميتوجشي بيه . و أن يهتم بكل ما ينفع الناس و يبحث عن مناطق جديدة أو مش واخدة حقها في الكتابة . و يكتب عنها
ونجم الاكاديمة هل بيظهر اثناء الاكاديمة ام النجوميه الحقيقيه بتظهر بعدانتهاء الاكاديمية؟
ليس هناك شرط محدد للنجومية فقد تظهر هذه النجومية أثناء الأكاديمة و قد تظهر بعدها و قد تظهر قبل الاكاديمية – و هي الحالة اللي بتبان اوي في حالة ثلاثي نهائي الاكاديمية التالتة علي وجه التحديد . و اعتقد ان ال 3 حالات ظهروا خلال 3 سنين اكاديمية
كل سنه وانت طيب ومحترم يامحمد مجدي من النجوم الخلوقين كتابه وفكروأخلاقودي اساس الاكاديمية مش قلم بس وانما اخلاق بتأهله يبقي حاملاللقب.
شكرا جدا ً يا عماد . و انت من الناس اللي بحترمهم جدا
yoka
أهلا أهلا مجدىالاول بشكر أستاذ أحمد زكريا على البرنامج كتير مميز
أرجع بقى تانى لمحمد مجدى نجم الاكادمية 2منور طبعا ؟
الله يخليكي . انتي اللي منورة
اول حاجة نفسى اعرفها : إيه حكاية عثل عثل ؟
عثل و لا تفصدي بث بث . عموما الاتنين خطوط حمرا لا يجوز تجاوزها
ايه هو شعارك و هدفك فى حياتك؟
شعاري هو : لا تكن إمعة .
و هدفي : أن يكون لي شرف التغيير في فكر الناس للتخلص من كل ما هو معرقل للقيم الرفيعة و علي رأسها الحرية و التسامح لأنهم بداية الطريق نحو النهضة و التقدم
اغرب موقف مريت بيه؟
اخر موقف غريب مريت بيه . هو تكفيري الاسبوع الفائت . و ان كنت بعدها لم استغرب هذا وسط حالة الجهل و التخلف و ادعاء التدين السائدة الآن
حاجة عملتها ندمت عليها؟
مش باندم علي حاجة .لان الندم افهم معناه انه احتجاج علي ما حدث و كل ما حدث هو خير للانسان سواء ارضاه ام لم يرضه . و انما هو زعل او حزن . و اكتر شئ زعلني اني مرة كنت سبب بكاء انسانة طيبة .
حاجة عملتها حاسس انها اصح حاجة عملتها فى حياتك؟
قراري عدم الاستمرار في عملي في ليبيا منذ عامين حين حاول صاحب العمل الليبي أن يلي ذراعي بشكل قد يحط من كرامتي لاجل المال
و رفضت رغم نصائح زمائلي المصريين – للاسف – بأن أقبل بهذا الأمر لأن الحياة عاوزة كدة
من ساعتها عرفت أن للمصري جزء كبير جدا ً في احتقاره خارجيا
مين هو مثلك الاعلى؟
ليس لي مثل أعلي محدد . بل أني أجد في كل ناجح مثل أعلي لي
و ذلك لسبب بسيط و هو أن النجاح – في رأيي – ليس له طريق واحد بل طرق عدة . قد يكون له اساسيات معينة . و لكن ليس له ابدا طريق واحد .
و بالتالي فتحديدي لنموذج وحيد احتذيه مثلا ً اعلي قد يقع بي في دائرة التقليد فأكون مجرد نسخة رديئة منه . و هو ما لا اسعي اليه . و لا احبه . فانا مع نزار قباني حين يقول : أنا لا أشبه إلا أنا .
سووم

ازيك الاول يا مجدى واخبارك ايه

اية هو الهدف الى عايش علشان تحاول تغير بية الكون او مصر علىالاقل؟
أهلا يا سووم . الهدف اللي انا عايش عشانه . هو أن نكون أمة متحضرة و متقدمة و حرة ، تؤمن بالحريات العامة ، و أن يكون الناس أكثر تسامحا ً في تقبل المخالف لهم أو المختلف عنهم . أمة تشجع التعدد و التنوع .لا أمة تريد من كل الناس أن يكونوا قالب واحد ، لأن الإختلاف و التنوع هما اللذان يساعدان علي روح الإبتكار و الإبداع .
أحمد عمر
محمد مجدى نجم شبابيك 2 اهلا بيك..سؤالى ليكم:..و ان كنت بعدها لماستغرب هذا وسط حالة الجهل و التخلف و ادعاء التدين السائدة الآن . دا كلامك بس اللى فعلا محتاجه منك انى اعرفه هو ايهالثلاثى المرح" الجهل والتخلف وادعاء التدين" طبعاً من وجه نظركم؟!!وبعدين انتاكمثقف عملت ايه علشان تغير فى الثلاثى السابق؟..اتصور ايضاً ان مرحله التكفيردى صعبه جداً ولا يصل اليها الا من وصل بيهم الامر الى طريق الاعوده فالرسول قال "فلقد باء بها احدهما" ...تعليقكم
أهلا ً بيك يا أحمد . سأبدأ ردي من حيث إنتهت أسئلتك . نعم أوافقك الرأي أن مرحلة التكفير هذه صعبة جدا ً و مؤلمة لأن هذه الثقافة حين تسود مجتمع ما فهي دليل ضعفه و عجزه و إبتعاده عن مناقشة القضايا الكبري بايجابية و إنصرافه إلي فرعيات هي في حقيقة الأمر لن تقدم أو تؤخر في قليل أو كثير . إنك حين تُعطي نفسك الحق في أن تكفر إنسانا ً لمجرد إختلافه عنك و عدم رضاه أن يكون دائرا ً في فلكك فهذا معناه أنك تنظر إلي نفسك علي إنك محور هذا الكون و دون أن تدري تكون قدر رفعت نفسك إلي مرتبة الإله الذي يعلم ما يظهر و ما يبطن . قل مثلا ً عن فلان أنه كافر . ماذا سيفيدك هذا . ربما هذا الكافر إن كان حقا ً كافرا ً يهتدي يوم و يكون من أكثر المدافعين عن الدين . كما أن الثلاثي الجهل و التخلف و ادعاء التدين الزائف ليسوا علي الإطلاق ثلاثي مرح بل هم ثلاثي وقح و ردئ أكثر درجات الرداءة . إن الجهل في بلادنا حالة عامة ، و هو الأساس . الناس لا تقرأ و هذه حقيقة . مصادر معرفتهم هي ثقافة سماعية فيما يمكن أن نطلق عليه ثقافة الكاسيت أو الأم بي ثري أو فور ...إلخ و هي ثقافة سطحية تبتعد كثيرا ً جدا ً عن الموضوعية . إذ أن المعلومات الواردة فيها هي انتقائية و موجهة . بينما الأساس في الثقافة أن تكون تجربة ذاتية تعتمد علي عقل المتلقي الناقد حتي يكون هو بنفسه و لنفسه مواقف و اتجاهات تكون منطلقا له في سبيل تعامله مع حياته و واقعه . و حين يسود الجهل فأنت تكون أمام حالة من التخلف و التردي فترفض كل جديد و تتعامل معه بمبدأ الشك و الريبة و الإبتعاد أو الخوف فتنعزل عن واقعك حتي لو لبست أحدث الموديلات و ركبت أفخم السيارات و تعاملت مع متطلبات الحداثة كلها لكنك في النهاية مجرد مفعول به . التخلف باختصار يعني أن تكون مجرد مفعول به و يعطلك علي أن تكون الفاعل هو أنك حين تتعاطي مع واقعك تتعامل بعقلية الماضي . بمعني انك تريد ان تستحضر نموذج الماضي بأكمله إلي الحاضر . و ادعاء التدين الزائف المقصود به أن من المفترض حين تريد أن تستمسك بدينك هو أن تحسن من أخلاقك و ترتفع بها حتي تسمو عن الدنايا و عن أمراض القلوب و ليس كما يفهم الكثيرين التدين علي انه مجرد مظهر خارجي . فكل تدين لا يُحسن من تعاملات صاحبه – في رأيي – ليس تدين . مثلا ً : كيف يدعي شخص التدين . و هو يمارس الغيبة و النميمة و حق اصدار الاحكام علي الناس حدسا ً دون يقين . و كيف يأخذ منك موقف و لا يريد أن يمد اليك يده بالسلام لكنه حين يحتاج اليك يتملقك و ينظر اليك راجيا ان تساعده علي الغش في الامتحان . إن كانت امثلة بسيطة كهذه لا تتعارض مع صحيح التدين فأنا أعتذر مقدما ً لكل من يدعون التدين .أما ما الذي فعلته لاحارب هذا الثالوث فأقول أن المشوار لا يزال طويلا ً و المعركة جد صعبة و المسألة لا تحتاج إلي مثقف أو غير مثقف لمحاربة هذا الثالوث بل هي تتطلب وعيا ً جماعيا ً بأخطار هذا الثالوث . فيكون دور المثقف في هذه الحالة أن يكون محرضا َ للناس بالفكرة و الكلمة و الفعل . المثقفون قلة . و ليس كلهم مهممون بهذه القضية . و ليس كلهم من يحارب فيها بكل طاقته . لكن المطلوب منهم – بعيدا ً عن كونهم مثقفين من عدمه – و المطلوب من غيرهم أن يكون كل واحد منهم إيجابيا ً في محيطه الأسري / العائلي – أو القبلي / محيط العمل .. و كل ما يتعامل معه . ايجابيا ً بمعني أن يصحح كلما سنحت له الفرصة من تفكير الناس و يرشدهم إلي الصواب . المعركة يا عزيزي صعبة جدا ً . و لن يحلها جهد فرد بل هي تحتاج لحل
جماعي . بقدر ما تتسع دائرة المؤيدين لثقافة التنوير بقدر ما يكون حسم المعركة أقرب
محمد حمدي الصياد
اهلا بيك محمد مجدى وكنت عايز اسالك سؤال عادى جدامن انت؟بالتفصيل
أهلا بيك يا محمد . أنا محمد مجدي . مواليد الاسكندرية . خريج أداب قسم التاريخ دفعة 2006 معرفش أتكلم عن نفسي أكتر من كدة . لو عندك عروسة لي مش حتعرف ساعتها تحصلني في الكلام
انتهت اسئلة الجمهور
- احمد زكريا من جديد -
موقف غريب مريت بيه . هو تكفيري الاسبوع الفائت . و ان كنت بعدها لم استغرب هذا وسط حالة الجهل و التخلف و ادعاء التدين السائدة الآن
- و أن يكون الناس أكثر تسامحا ً في تقبل المخالف لهم أو المختلف عنهم
آخر سؤال كدا ف السريع يابو حميد ..هما بيهاجموك من منطلق تدينهم الشديد ويأخذون عليك إنتفاخ عقلك من كثرة العلم في المقابل تقلص وتكلس الوازع الديني لديك .. وأنت تدين إدعاءهم المفرط في الدين وأنهم يمتكلون الوصاية على الشعب بمجرد إمتلاكهم لزمام الدين
قولنا بقى إنت ازاي بتتعامل معاهم مش المفروض انك توصل لحل وسط مانتم كدا دايرين ف حلقة مفرغة ومش هنخلص منها ..وانا شايف انك لسة ماوصلتش للتواصل معاهم بالشكل المطلوب ..اعتبر سؤالي نقطة انطلاق ليك جديدة في التعامل معاهم هتتعامل ازاي بقى؟
أشكرك جدا ً يا أحمد علي سؤالك و نصيحتك في وقت واحد . و للعلم فأنا حاولت الوصول معهم لحل وسط لكنهم لا يسمعون و لا يحاولون ان يصلوا الي نقاط مشتركة . و هذه عادة من يفتقرون الي التسامح الحقيقي
و احب اشكر الجمهور الرائع الذي اعطي للحلقة نكهة مميزة . و اتمني التوفيق لك و للبرنامج
شكرا
احمد زكريا
احب أقول في النهاية ان البرنامج بدأ بداية قوية مش عشاني انا والله بالعكس لأني فعلا عرفت أختار الإنسان المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب وهو أول حلقة للبرنامج ..بيعجبني فيك حاجات كتيرة اوي اولا لغتك وسردك الرائعين جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..وفكرك طبعا وثقتك من نفسك القوية وعدم إستعجالك النجاح بالعكس انت اديتني نموذج رائع على الحفاظ على طريق الوصول للنجاح إلى جانب انك ماجنتش على نفسك وحافظت على نفسك وكرامتك ودا بيتجلى من خلال مثال عملك في ليبيا
وأحب أشكر الجمهور الرائع الجميل دا اللي خللى للبرنامج حضور قوي وتفاعلية شديدة نتمناها دوما في اعلامنا المصري عشان نرتقي بيه ونخليه في القمة زي ماكان.
و لنا عودة
-3-
هختم الحلقة بالشكر ليكم جميعا على دعمكم واخص بالشكر محمد حمدي الصياد انه زودني ببعض الافكار الحلوة عن صبانا واللي ساهمت ف خروج الحلقة ..واخيرا احب اقولكم على تجربة مريت بيها شخصيا ..وانا في سنة تانية صحافة كنت بدرب في جريدة صوت الأمة محرر في قسم الحوادث ورحت قسم الخانكة وجبت خبر كدا غريب اوي وهو ماتنشرش على فكرة ..ولد كان بيكره ابوه ودايما معارضه وخناقات يوم من بعد يوم وشتيمة واهانة في والده وفي يوم كدا مرة واحدة جري على المطبخ وجاب سكينة يضرب بيها ابوه اخوه هجم عليه وفاجؤه وانتزع من السكينة ونزل عليه 45 طعنة في مكان واحد تقريبا وهو منطقة الصدر ..إبن من فرط كرهه لابيه كاد يقتله وابن من فرط حبه لابيه قتل أخيه !!للدرجة دي ساءت العلاقة بين الآباء والـأبناء للدرجة دي بنكره وللدرجة دي بيوصلنا حبنا ..هو في ايه بالظبط احنا ليه مفرطين في الحب دايما ومتطرفين في الكره دايما فين الحلول الوسط فين العقل فين الدين فين الاخلاق ..وقبل ماختم اقولكم ان الخبر دا ماتنشرش لان رئيس القسم قالي والواد اللي اضرب 45 طعنة مات ولا لسة عايش قلتله 45 طعنة يا أستاذ قالي مات ولا لأ سؤالي واضح قلتله نسيت اسأل الظابط قالي يلا غور من وشي

٢٠٠٧-٠٨-٢٠

انا و لا عارف انا مالي و لا ايه جرالي .. في الحرده

شهر 8 المفروض انه شهر ميلادي يعني المفروض يكون شهر لذيذ عليا و اكون فيه في قمة قوتي و صحتي .
الشهر ده بالذات في اخر اسبوعين بكون موعود معاه بالعذاب - بالتعب
انا بقالي اكتر من اسبوعين عندي برد و ارهاق كبير و بنام كتير جدا ً.

لسة من اسبوعين و انا بعاني من ضربة شمس او بمعني اصح كذا ضربة شمس ورا بعض

اول ما اخف من واحدة و اقول خلاص . التانية تيجي وراها علي طول . بلا اي رحمة .
لحد ما ساعات باحس ان راسي ساحت . و ساعات باحس اني من غير راس .

امتا بقي تعدي يا شهر 8

٢٠٠٧-٠٨-١٨

غدا ً : حركات شباب مع احمد زكريا


لمزيد من التفاصيل

اجمل تعليق في اصعب وقت

اجمل تعليق سمعته امبارح من انسان بحترمه جدا و مكنتش متوقع اسمع منه كدة في الوقت الحالي اي كلمة سواء حلوة او مش حلوة لكنه بيثبت لي دايما انه عندو اصل

قالي صديقي العزيز الغااااااالي : علي فكرة كلامك سلس وشيق ربنا يوفقك

ربنا يوفقك انتا يا عم كماااان

أخلاق السواقين

امبارح حصل معايا انا و واحد صاحبي موقف ابن حلال جدا ً
امبارح كنت مستعجل اوي علي الرجوع للبيت عشان مقدرش اصبر علي بعاد مدونتي الحبيبة
كنت عاوز ارجع قبل الساعة 2 باليل
المهم طالعين انا و صاحبي من شارع جانبي علي الشارع الرئيسي و اتفاجأنا بسواق تويوتا - ميكروباص - بيطلب مننا نساعده
عاوز يعرف مننا اصحاب العربية الحمرا و العربية الزرقا يبقوا مين عشان الطريق ده ضيق و سد و هو دخل فيه بالغلط و مش عاوز يتحمل اجرة اليوم لو معرفش يطلع بالعربية لانه معهوش مارشدير

الساعة كانت ساعتها واحدة و عشرة .

المهم قعدنا نخبط علي بابا العمارة و ننده ان حد يرد ابدا مفيش
و زهقنا بقي قلنا خلاص احنا نزق العربية رغم ان في ممطلع شكله غبي جدا
بس يا عم احنا نزقوا بقي و نجيب ناس تزق معانا
المهم زقينا و جبنا ناس و ناس كتير بصراحة جت و ناس اكتر رفضت .

لكن حل الزق فشل . قلنا خلاص نجيب عربية من بتاعت طلع الدبابة يا علي بدفورد - نص نقل يعني تشد العربية بسلبة و امرنا لله

وقفنا ساعة ان عربة تقف مفيش
ان سواق زميل يرضي ابدا
الراجل صعب علينا و ضرب كف بكف و شوية و حيعيط

دا انا و الله علي طول اي حد اشوفه في زنقة اسيب شغلي و اساعده

الراجل صعب علينا و قلنا ايه الناس بقت كدة وحشة ليه محدش ليه راضي يساعد الراجل الطيب ده الغلبان رغم انه
مستعد يدفع اي حاجة يطلبوها منه
المهم قلت له بص يا عم اقف انت علي الطرق من النحية التانية و احنا هنا سمع الراجل الكلام
و نفس الحكاية محدش راضي لدرجة انه اتشعلق في عربية نقل و نفس الكلام

المهم صاحبي لقي واحد جاره معاه عربيته النص نقل و فاضية قالي بكل عنتزة خلاص اتحلت الراجل ده جاري و مش حيرفض و كان حينادي للسواق بتاع التويتا قل حتي ما يكلم جاره
و كلم صاحبي جاره و رفض رفض قاطع لدرجة اني شكيت ان صاحبي ناصب علي الراجل ده

المهم نجحت مجهوداتي في اقناع سواق بمساعدة الراجل ده و صاحبي قاعد يغريه يا عم متخافشي اللي عاوزه حتاخده كأنه حيحسابه من جيب ابوه مع ان صاحبي ده بالذاذت دايما علي الحميد المجيد .

و انضف ما فيه جيوبه

و شدينا العربية بسلبة سواق التويتا صاحب المشكلة و طلعت سلبة خايبة عبيطة اتقطعت بسرعة
المهم قعد سواق التويتا يتحايل علي سواق النص نقل انه يستعمل سلبته لدرجة انه قاله يا عم تنزل معايا دلوقتي و اديلك سلبة احسن من دي بس طلعني و اللي انت عاوزه

المهم العربية و هي طلعة ع المطلع خبطت في عربية كلت جنبها كله

سواق التويتا وشه للاتجاه العكسي و التاني وشه للاتجاه الصح
قوم ايه صاحبنا بيقولي اجيله كام خمسة كويس صح قلت له و الله يا عم دي حاجة بينكم

المهم ركب عربيته و قال للسواق استناني اعدل نفسي و احاسبك
التاني استناه و احبنا ذهب بلا رجعة

خلاني انا و صاحبي ندمنا اننا قعدنا معاه ساعة و نص
دا حتي قبل ميخلع مقلناش شكرا

٢٠٠٧-٠٨-١٦

صلاة عصرية

البنت اللي زي القمر دي بتصلي من غير حجاب و من غير ملابس محتشمة ؟
أنا مش حعمل زي إخوانا إياهم و أكفرها و ألعنها و آثمها ؟ بس أنا حسأل سؤال فقهي بحت و هو هل فعلا ً البنت دي هي اللي صح خاصة إذا كانت بتصلي مع مجموعة من النساء / البنات زيها ؟
ليه متكونش هي صح ؟

الاحد : حركات شباب يستضيف العبد لله



يستضيف برنامج حركات شباب في حلقته الأولي يوم الاحد القادم في العاشرة مساءا العبد لله ً . البرنامج يُعني بقضايا الشباب و يهدف لخلق تواصل حقيقي بينهم و بين أهليهم

يعد البرنامج و يقدمه الزميل العزيز أ / أحمد زكريا . و هو خريج كلية إعلام حلوان و يعمل محررا ً بعدد من الصحف و المواقع الالكترونية .

البرنامج علي منتدي شباب في شباب علي منتدي شبابيك

كونوا معنا

كفروني و أستحلوا دمي .. مش غريبة عليهم

انهاردة في كورس الكمبيوتر حصل حوار غريب . زميل لي كلمني بكل صراحة عبر لي عن رايه فيا . و بالتأكيد ده نفس الرأي بتاع باقي زمايلي اللي في الكورس . كلمني و قالي بصراحة انا مكنتش متوقع انك كدة ؟
كدة ازاي يعني ؟-
يعني كنت واخد عنك فكرة احسن من كدة
مش فاهم ؟ فاهمني قصدك ايه ؟
يعني انك ضال عن الطريق القويم طريق الحق
انا ضال ؟
ايوة . و بلهجة عصبية بقي " انتا ضال " و بينطبق عليك حاجة في الدين . للاسف بتنطبق عليك .
ايه هي بقي الحاجة اللي للاسف دي ؟
بلهجة كانه من فوق منبر جامع في صلاة جمعة من خطيب متشدد زي بتوع افلام عادل امام " بين الصلاة عمود الدين من اقامها اقام الدين و من تركها ... يبص لي بنظرات قوية و بنبرة صوت اعلي .... ترك الدييييييين " -و يكمل بحديث اخر " بين الرجل و الكفر " نفس النظرة " ترك الصلاة "
- قلت له اه انتا قصدك علي كدة يعني يعني انتا شايفني كافر ؟
ايوة انت منحرف عن الطرق القويم و المفروض اننا ندعوك للصلاة ثلاثة مرات و اذا لم تلبي الدعوة تقتل .
قلت له ايه
تقتل
قلت له و مين بقي حيقتلني انشاء الله ؟ انت و لا شيخ من شيوخك ؟
بصلي بحسرة قال مش حد ما هي الشريعة معطلة للاسف
قلت له يا ابني الكلام اللي بتقوله ده غلط ده كلام ناس مش فاهمة كمان انت اش عرفك بيا خارج الكورس .
انا مش باصلي هنا بس و رغم اني عارف ان ده غلط بس انا واخدها عند
قالي عند بتعاند ربنا ؟
قلت لا بعاند فكر غلط شايفه مش مقتنع بيه و ....
قالي فكر ايه اللي يمنعك عن الصلاة ...
قلت له الفكر اللي يخليك انت و غيرك تتكلموا بالشكل ده و تتغروا بنفسكم بالغلط
المهم زميلنا مصر علي كدة . و انا اتعودت لما الاقي حد قافل عقله و قلبه و مش عاوز لا يسمع و لا يفهم اسيبه لان مفيش منه رجا
انا مش بصلي في الكورس لان انا مقتنع بفكرة ان الكورس عدد ساعاته محدود و كان حسب نظام البريك الاولاني بيضيع اكتر من نص الوقت في البريك و الصلاة . و انا مقتنع جدا بعيدا عن اراء الشيخ فلان او علان ان لما نكون في حلقة علم يبقي الاولوية للعلم .
الكلام ده مش كلام في الهوا . انا ليا اصحاب من الاخوان المسلمين و كنت شغال مع اخوان و كنا بنعمل كدة . لان الدين عباداته مش مقتصرة علي الصلاة و الصوم و بس بل انه في الحقيقة كل ما يفيد الانسان يعتبر عبادة . لان الدين ده هو دين الانسان .
و بعد ما اتعدل نظام البريك فعدم صلاتي معاهم لاني ضد اي شكل من اشكال فرض وصايا من اي نوع عليا . و ان اي حد فكره وهابي متآمر يكسب مني اي جولة . المشكلة ان اي واحد ضرب لي دقن و مسك مصحف و استعمل سواك و سمع له شريطين و حفظ له كم اية و كم حديث بيعين نفسه وصي علي الدين و مش حنسي ابدا في شغلي الاخير الاتنين الوهابيين اللي سمحوا لنفسهم بتكفير واحد ملتحي زيهم . شفتم بقي ان التكفير عند الفكر ده منهجية و انهم بيعينوا من انفسهم اوصياء علي البشر و بياخدهم الغرور بالدين زورا و جهلا انهم يستعلوا علي الناس و يفتكروا نفسهم اعلي منهم و اقرب الي الله .
مع ان الايمان الصحيح مش من المفترض ان يصل فيه الانسان لهذه الثقة التامة . يقول ابن تيمية - و هو احد مراجعهم الكبيرة - نقلا عن اخرين " ان العبد ليقوم بالذنب فيدخل به الجنة و يقوم بعمل الخير فيدخل به النار " و السبب انه اللي عمل ذنب يفضل يستغفر لحد ما يغفر له ربنا اما اللي عمل الخير فممكن لما يصيبه الغرور يقول ما اصل انا بطلع زكا او انا بصلي الوقت بوقته او انا باؤمر الناس بالمعروف و انهيهم عن المنكر .
واحد تاني قالي و احنا ماشيين بخفة دم بايخة - وريني بطاقتك كدة عاوز اتأكد انت مسلم و لا ايه بالظبط ؟
قلت له ليه انت مين ؟
قال لي انا احسن منك ؟
قلت له لا
قال لي لا انا احسن منك
قلت لا بيتهيألك
قالي لا انا احسن منك
قلت له الله اعلم بالموضوع ده مني و منك
قريب جدا باذن الله حعمل مقال افند فيه افكارهم الخطأ اعتمادا علي كتب من التراث الاسلامي
و حسبي الله و نعم الوكيل

أحداث الدخيلة













منطقة شارع الجيش بالدخيلة إحدي بؤر الإحتقان الطائفي المستمر بين المسلمين و المسيحيين لا يمر عام إلا و يكون هناك ضحايا أو قتلي ، و السبب في ذلك هو تأثر الناس بخطابات الإستعداء الديني . و منذ حوالي عشرة أيام كانت المنطقة حديث العالم حيث قام مسيحيو المهجر الأمريكي من أصل مصري بتظاهرات إحتجاجا ً علي هذه الإحداث المؤسفة . و علي مدار الأسبوع طوقت عربات الأمن المركزي المنطقة ، و أجبرت المحال التجارية علي الإغلاق ، ما عدا المراكز و المشافي الطبية ، و كان منظرها مريبا ً أشبه ما تكون بقوات حفظ السلام في البلاد التي تعاني إنفلاتا ً أمنيا ً و سياسيا ً شديدا ً . و إنتهي الأمر بعقد مصالحة بين الطرفين المسلم – المسيحي ، رآها البعض بأنها خطوة طيبة ، و رآها البعض الآخر إنها خطوة روتينية لن تحل المشكلة حلا ً حاسما ً .
لكن ما الذي حدث ليجعل هذه المنطقة في الإسبوع المنقضي حديث العالم ؟ تختلف الإجابات ، فقائل بأن السبب هو خطبة في المسجد الذي يقع بالشارع هيجت مشاعر المسلمين ضد المسيحيين ، و آخر يقول هو سب أحد المسيحيين للمسلمين ، و ثالث يقول أن مشادة بسيطة نشبت بين طفلين أحدهما مسلم و الآخر مسيحي و أن شباب الكنيسة إعتدوا بالضرب داخل جدران الكنيسة علي الطفل المسلم ، و هو أصح ما قيل في هذا الشأن ، فأستفز هذا الموقف مشاعر المسلمين ، فهجموا علي الكنيسة . و هذه الإجابات علي إختلافها إلا أنها في النهاية تصب في نفس المعني : الإحتقان الطائفي بلغ الذروة . و وصل لمرحلة الخطر التام . و أن مصالحة كالتي تمت و أُعلن عنها لن تجدي أو تنفع . و أن الحل الحقيقي و الوحيد هو القضاء علي كل مسببات هذا الإحتقان ، من خطاب ديني –إسلامي أو مسيحي – عنصري ، أو التمييز بين المواطنين علي أساس الدين في المدارس و في الوظائف العامة . و لابد من الإعتراف حين نقول أن الخطاب الديني بحاجة إلي تعديل ليبتعد عن زرع مفاهيم العنصرية أن الخطأ هنا ليس خطأ رجال دين دون دين و إنما هو خطأ كلا رجال الدينين فكما يغرس صغار دعاة و أئمة المسلمين في المصلين أفكارا ً مثل عدم جواز مصافحة أهل الذمة ، و أنهم بشر من الدرجة الثانية ، نجد أن القسيسين ،بالقدر نفسه ،في قداس الأحد يغرسون في المسحيين أفكارا ً تصب في النهاية إلي سادية و عدوانية المسلمين . و تنتقل هذه العدوي إلي كبار علماء الدين من الديانتين فكما قامت الضجة الكبيرة بسبب كتاب المفكر الإسلامي د. محمد عمارة ، فتنة التكفير ، و الذي أورد فيه نصوصا ً لإبن تيمية تدعو لمعاداة المسحيين و نبذهم ، نجد البابا شنودة ، منذ أسبوعين ، في خبر منشور بجريدة المصري اليوم ، يدعو المسيحيين إلي أخذ العبرة من دروس التاريخ ، و كيف صبر المسيحيين الأوائل ضد ظلم الدولة ، ثم سادت ديانتهم بعد ذلك ، في إشارة واضحة ، إلي عدم إستعجالهم قيام دولة دينية مسيحية ، و أن هذا حتم تاريخي . إن ما يحدث يقودنا للتساؤل بجدية : إلي متي ننتظر حتي نفاجئ بقيام حرب أهلية ؟
** محمد مجدي تخرج من كلية الاداب جامعة الإسكندرية قسم التاريخ دفعة 2006 ، و يكتب بصفة مستمرة على مواقع إعلامية على
شبكة الإنترنت ، و نقدم له على صفحات موقع البديل هذا المقال.

المصري اليوم - أحزاب للرحلات فقط







أحزاب للرحلات فقط
كتب سارة نور الدين 10/2007



هل تعتقد أن السبب الرئيسي للانضمام للأحزاب هو رغبة الشباب في العمل السياسي، أم أن هناك عدداً كبيراً من شباب الأحزاب السياسية ليس لهم أي علاقة بالسياسة؟ انضموا للحزب لمجرد الكارنيه والرحلات المخفضة والدورات المجانية التي يقدمها الحزب لأعضائه.
يقول محمد عادل (٢١ سنة): إن هناك بالفعل شباباً ينتمي مثلاً للحزب الحاكم ولكن تلك العضوية لمجرد تسهيل الكثير من المصالح ولضمان الابتعاد عن قبضة الأمن و«كبسات» الشرطة، وأعتقد أن أغلبية عضوية الحزب الوطني تقوم علي ذلك، وشبابه يظهرون في الرحلات والدورات التدريبية التي يمنحها لهم الحزب أكثر من أي ظهور أو مشاركة في العمل السياسي، وذلك من خلال إمكانياته الضخمة لأنه الحزب الحاكم،
وبعيداً عن الحزب الوطني فإن الأحزاب الأخري لا تمتلك إمكانيات مادية لتمنح أعضاءها امتيازات مماثلة لما يمنحه الحزب الحاكم وهو ما يستغله لزيادة أعضائه، وبالتالي القوة البشرية التي يستند إليها ليثبت أنه حزب الأغلبية والملايين.
أما أحمد محمد (٢٠ سنة) فقال: إن الأحزاب بحالتها الآن لا تشجع علي الانضمام إليها، ولكن ما يعطيه الحزب الوطني للشباب يتيح فرصة كبيرة لاكتساب الخبرات ولا يشترط هنا أن أمارس السياسة أو أشتغل بها، ويكفيني أن أستفيد من العضوية من خلال الدورات التدريبية في الكمبيوتر وأيضاً في مجال حقوق الإنسان وأيضاً مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية مع زملائنا الشباب في الحزب.
ويقول عبدالرحمن عياش (١٩ سنة): أشفق كثيراً علي الشباب الذين يفعلون ذلك وليس لهم إلا في الرحلات والدورات التدريبية ولا يشاركون في أنشطة حزبية حقيقية وهي أهم ما تهدف إليه الأحزاب السياسية وما تقدمه من خدمات اجتماعية هو نشاط فرعي وليس رئيسياً، بالإضافة إلي أن غالبية الرحلات التي تقوم بها الأحزاب لا تخضع للإشراف الجيد أو التنظيم، وفي النهاية لا نستفيد منها خاصة لأنها تقوم برحلات ترفيهية أكثر منها «تثقيفية».
وقد ذهب البعض إلي أن لجوء الشباب للأحزاب لمجرد اكتساب الامتيازات التي تقدمها هو مأساة كبيرة لأن الأحزاب والقائمين عليها من المفترض أن يكون لهم أهداف قوية وفكر مميز، ومن وجهة نظر محمد مجدي (٢٣ سنة) الذي قال: إن موقف قيادات تلك الأحزاب التي تقبل عضوية الشباب علي هذا النحو استغلالية وهم من المفترض أن يكونوا أكثر الناس تأثيراً في مجريات الحياة السياسية في مصر،
أما موقف الشباب فهو يعكس حالة السطحية التي تسود المجتمع المصري، وهم في النهاية شباب غلابة لا يعرفون مصلحتهم، وأعتقد أن الحزب الحاكم هو أكثر الأحزاب التي تقوم عضوية الشباب فيه علي الخدمات الاجتماعية التي يوفرها والمنح والتسهيلات وأيضاً البرستيج الذي يتمتع به أعضاء الحزب، ولا يهتم شبابه بأهداف الحزب أو برنامجه السياسي، وهو ما يعطينا -وهماً- انطباعاً بأن الحزب الوطني هو حزب الأغلبية والجماهيرية من الشعب المصري.

٢٠٠٧-٠٨-١٥

عاشق ام عيون عسلية

الاغنية دي سمعتها انهاردة بالصدفة بس عجبتني اوي معرفش ليه
و حبيت اني اكتبها هنا علي البلوج

الاغنية لاحمد عدوية بتقول :

عاشق يا عيني عليا / ظالماني الليالي
يا أم العيون عسلية / يا وردة يا غنوة زماني
يا طير أخضر يا ورد انتا علي مية
انا فين و انتا فين / و مين دلك عليا
انا عاشق
اديتك عمري كله / يا حمام الغية
اتاريك بتحب الكل / راسمالك ملاغية

* اخر جملة محبتهاش في الاغنية دية

احساس غريب بعد ما انتهي المشوار

احساس غريب حسيته ساعة لما طلبت مني ننهي كل شئ بينا .
حسيت بأن اللي بينا حيرجع تاني و اكتر من الاول و اننا حنكون مع بعض للنهاية .
مش عارف بيتهيألي و لا ايه بالظبط ؟
بس انا غالبا احساسي بيكون صح .
يمكن بسبب الاحساس ده اتعاملت مع طلبها بمنتهي الثبات .
مش عارف

تواريخ مهمة كانت بيني و بينها

تواريخ ما بيني و بينها صعب تتنسي ...
1- 15/3/2004

بداية تعارفنا علي بعض

2- 29/5/2006

أجمل تلفون مش حنساه ابدا و معاه اجمل مفاجأة

3- 23/7/2006

تاني اجمل تلفون و اسرع مقابلة في اجن وقت . و اجمل عصير مانجة شربته شفايفها

4- 6/8/2006

احلي قعدة جمعتنا مع بعض

5- 14/8/2007

انتهي المشوار

لسة مرستش علي طريق

لسة مرستش علي طريق اختاره بعد ما سبت شغلي من حوالي اسبوعين .
كل الحاجات اللي راهنت عليها خذلتني .

شركتي مع نادر . خذلتني . رافض يعمل عقد مشاركة . طيب ليه يرفض اذا كان سليم النوايا معايا و لا هي العملية مجرد ان عاوز حد
يخفف عليه قيمة الايجار الشهري .

احمد عامر و مشغول بفرحه .

محمد طارق و موبايله خارج نطاق الخدمة و مش موجود طول اليوم في بيته . يعني حتي معرفتش منه رد الراجل اللي
حنشغله السنترال و السيبر ايه ؟

وسط كل ضغوط الشغل دي عمال بخسر في ناس مش عارف ليه . حمدي بتاع سيبر عرب نت زعلان لان البرنتر حسب كلامة ما اتصلحتش مع ان المشكلة بسيطة جدا .. يجيب كابل يو اس بي بفلتر . ب 10 او 15 جنيه بالكتير .

و - هي - امبارح خلاص انهينا علاقتنا رسميا .

انا ممكن اغامر و اعمل المشروع لوحدي . بس المشكلة ان مجال الكمبيوتر في البدايات زي ما انا لاحظت لازم يكون في اتنين شركاء مع بعض . لان العلاقات فيه متداخلة بشكل كبير جدا . لازم اتنين يقسموا الشغل بينهم واحد يتفرغ لادارة المبيعات و التسويق و التاني يفضي نفسه للمشتريات علشان الاسعار طالعة نازلة و عاوزة متابعة اول باول .

مش عارف ربنا يسويها بقي .

ليلي - قصة قصيرة


" ليلي "" أمر علي الديار ديار ليلي .. أقبل ذا الجدار و ذا الجداراوما حب الديار شغفن قلبي و لكن حب من سكن الديارا "آه يا قيس .. تتألم لأنك تعشق .. و كم من قيس مثلك يعشق .. و يتألم .هل كانت ليلي حقا ً تـُحبك يا صديقي ..؟! أم كانت تحب أشعارك ؟!سؤال لطالما شغل بالي .. و لطالما ملت إلي الإجابة الثانية ..لا تسل لماذا ؟!ربما أكون أنا معقد من النساء .. فقد رأيت الكثير منهن .. لكني أحن دوما ً إلي ليلي وأكتب فيها الشعر , و يــُكحل السودا عيوني من السهر , و صادقني القمر لأني أزورهكل مساء حتي صباح اليوم التالي ." ليلي " خلدها قيس بأشعاره .. كما خلد روميو ؟جولييت ., و كما خلد عنترة " عبلة " و أتسائل لماذا لم يذكرتاريخ العشق أن إمرأة خلدت حبها لرجل ؟- أجاب صديقي : أنسيت كلوباترا ...؟- قلت : كليوباترا .. لم تكن رومانسية .. بالشكل المفهوم , كانت سياسية , سخرت ذكائها وجسدها لأجل مصالحها و عرشها .كان حبها لقيصر ثم لأنطونيو" حب سياسي "- لكن كيف خلدهم الناس بين العاشقين .. إن كان ما تدعيه صحيحا ً ؟- الناس يا صديقي تحتاج للعشق و الحب . الناس يا صديقي .. نزعتهم دائما ً رومنسية..أبهرهم مشهد الإنتحار لهما .. و نسيا أنه عـُرف قديم إنتحار الملوك خشية الأسر .و مع هذا فإني أحب " ليلي " . ربما تكون طبيعة الرجل في داخلي تحرضني علي هذا ..لكنه " التحريض الجميل ".-2-أسمعك يا كاظم تقول : " أنا عاشق حتي البكاء , وحبيبتي يوما ً ستأتي كي تبادلني الوفاء "أتت ليلاي .. حبيتي من بلاد الغربة . أتت بعد عامين .. قاطعة آلافا من الكيلومترات .. حاملة معها آلام وجراح ..تشقي بها الجبال ..وتئن منها السماء ..في التراث أن الذي سافر ليأتي بالنوق الحــٌمر هو " عنترة " مهرا ً لحبيبته ..و إغترب سنينا ً كثيرة .. و تعرض لأخطار ٍعظيمة .. تعرض معها لخطر فقد حياته أكثر من مرة ..لكم كله يهون لأجل حبيتبه التي لم ينسها لحيظة من الزمان .. حتي أثناء القتال ..تذكر بسمتها " فوددتُ تقبيل السيوفِ لأنها لَمَعَت كبارق ثغرك المتبسم"أتت حبيبتي, و حملت لي معها , أحلاما ً جميلة و بسيطة , ناسية كل الفروق الإقتصادية بيننا , لتحلم أحلام طفلة جميلةومبهجة . بإمكانها لو شاءت التنزه أن تكون في أفخم الأماكن , لكنها لأنها تريد أن تكون معي و بجانبي, تفضل المطاعم الشعبية ..و ان تشاركني أكل الكشري و الترمس و المشي علي الكورنيش .. و الجلوس بجانبي علي الشاطئ تغطينا السماء و يحضننا البحر .. تشعر بالأمان و هي مستلقية علي صدري و أشعر بالنشوة حين تقول لي " أنت دنيتي "كانت هذه أحلامنا البسيطة . لكن هل حقا ً " تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن "هل إستسلمت لقيود مجتمعنا .. الصارمة و الغير مبررة .. و البربرية ..- إنه إستيقاظ العقل ..- أي عقل يا صديقي .. في الحب لا عقل .. و لا قيود ... و لا محال .. الحب لا يعرف إلاأن نكسر حدود الزمان و المكان .. مهما كانت القيود ..لا تقل لي إن مشكلتي جموح مشاعري .. فمشاعر مقيدة .. كالجثة الميتة .يا صديقي .. الحب ينتصر في النهاية .. بعيدا ً عن وهم القيود ..-3-" عانيت .. عانيت لا حب أبوح به و لست تدرين شيئا ً عن معاناتي ..أمشي و أضحك يا ليلي مكابرة .. علي أٌخبي عن الناس إحتضاراتي "هل تبرأت ليلي .. من حب قيس لها ؟ و إن كان فلماذا ؟ و ما ذنب المسكين ... تتركه للظن يقتله .- تفسر صديقتي الموقف لي : إنها تحبك , و يمنعها عنك قيد الضمير .. و تستطرد : الضمير وهم نصنعه ..لنبرر به أفعالنا .. ونـُصبغ عليها مسحة الخير ..- أخاف يا صديقتي أن تكون فهمت عشقي لها خطئا ً , أن يتبادر لذهنها أني كنت أخدعها , أو أتسلي بها , كما يتسلي الطفل بلعبته .نعم " الرجال أطفال كبار " يسعون أيضا ً للإمتلاك .. و السيطرة .. و الوحدنة في الحب و في كل شئ ...لكنهم لا يكسرون كالأطفال ألعابهم بل يضعونها في متحف كي تظل طول العمر شاهدا ً عليهم ...شاهدا ً خالدا ًعلي أحاسيسهم النبيلة .. و الجميلة ...-4-و أعود .. اعود لطاولتي .. لا شئ معي سوي كلمات "يا لوعة الفؤاد .. المتعب من صبابته ... إليك يا حبيبتي يشتاق ..يتمني أن يراكي .. و لو للحظات ...ما أصعب هذا البعد... إن كان العشق .. عشقك .. أنتي بالذات ....يا إمرأة .. قلبت موازيني ... و جرت في شراييني ..جريان الدم في الوريد ...أخاف ... أن تكوني وهما ً ... أخاف أن تكوني مجرد زكري ...فتعبت من زكرياتي الحزينة ...و من أفكاري الليلة و النهارية.. التي أضحت أزكارا ً ..كأوراد الصباح و المساء...يومية ...و مقدسة ...أخاف أن تكوني كما كانت ليلي الأخري ... شيئا ً جميلا ًمات قيس و لم ينله...(( إنتهت ))

عبدة - قصة قصيرة


-1-" أنا للبيع , فلتشتر ِ يا سيدي , سأكون لك عبدة "لم أتمالك منع نفسي من الاستغراب و الاندهاش من هذه الجملة و كاد عقلي أن يطير لولا " نوبة الثبات " التي امتلكتني وقتها , و لا أعلم كيف أتاني هذا الثبات في وقت ٍ أنا فيه بلا اتزان نفسي أو إدراكي أو حركي , فأنا فاقد لحبيبتي , التي انتظرت وصولها منذ عامين , و لما أتت لا أعلم لها عنوان .-2-التقتني وكعادتها مكتئبة حزينة , لم يكن ثمة جديد سوي العيون الحائرة و الدموع الحبيسة , و الصوت الذي يكاد تختفي ملامحه و الذي يشبه في هدوئه و حزنه و اضطرابه حفيف الأشجار ." لقد فقدت نفسي و أهلي , و حبي , و احترامي ,وكل شئ . أنا مسخ حقير , بلا قيمة , إني سافلة , و وضيعة , و رخيصة "" ما بك ِ ..؟!!!ما كل هذا اليأس , و الإحباط , و الكره للذات , و للحياة ؟!! "" نعم , لقد كرهت حياتي التعسة , القذرة , أتمني أن أموت , يعذبني صبح كل يوم أن تردد الروح إلي ٌ , أتمني لو أنام نوما ً أبديا ً .. بدلا ً من حياة كهذه , بلا أمل ٍ أو أمان أو حب " .-3-لا أصعب من أن تجد أمامك إنسان ينهار , و الأكثر قسوة أن تراه يحتقر نفسه ,و مستعد لأن يعذبها و يــُضيعها .. هكذا هي صديقتي الحساسة جدا ً..حاولت أن أخفف عنها أحزانها ..صدتني و عجلت : " لا تحاول إني ( قانطة من الرحمة ) "- و لكن لا يقنط من رحمة الله إلا الظالمون ..- " و لكني بشر , تحملت كثيرا ً , و لكل طاقة احتمال ..أنا منذ ولدت يا صديقي , و لم أذق السعادة , شجار دائم بين والدي أنتهي بانفصالهما .. لتنفرد أمي بتعذيبي بعصبيتها ومزاجها المتقلب , و ينفرد أخي بقمعي الدائم , و الحجر علي ذوقي و اختياراتي و أفكاري ... لم أكتشف طيبة والدي إلا قبيل وفاته بمدة .. كم والدي طيب و حنون و حساس .. علي عكس ما كانت تصفه لنا والدتي .مات أبي , صديقي و حبيبي وفيلسوفي و معلمي .. بينما كنت أتوجه إليه لأعلنه بزميلي الذي يريد الارتباط بي ,و الذي يشبهه كثيرا ً في طيبته و حنانه و عطفه وأدبه الجم و رومانسيته المبهرة و اتساع أفكاره و ولعه بالقراءة و الأهم حبه لي الذي يحسدني عليه الكافة , و الفرحة تكاد تطير بعقلي .. لا بل طار بالفعل من الفرحة.. و كنت كفراشة .. تـُحلق في علين السماء منتشية , لا تري في الكون سوي ألوان مبهجة و لا تسمع سوي موسيقي سعيدة ..وصلت إلي مسكنه .. وجدت علي أول الطريق سرادق .. ظننت أن الذي مات جدتي المسنة هرولت علي المنزل لأواسيه , وجدت جدتي تجلس وسط جمع من النساء ملتفات في دائرة سوداء , لا زلت أذكر شكلها , و كيف أنساها و هي تشبه أقداري السوداء التي تحاصرني .اندفعت إلي حجرته .. اقتحمها ..الشيخ يتلو عليه الشهادتين ..و حول سريره أعمامي ..انهرت ,,,احتضنني عمي بدفء .. و قال " يرحمه الله كان يريد أن يراك ِ , ولما غبت ِ عنه أخذ يقبل صورتك و يحتضنها " .-4-مات أبي , و ما زالت صورته أمامي دائما ً , و صورة أمي و أعمامي , يتنازعون – في أسبوع وفاته – تركته .. وكأنه " كلب و راح " ..هل حين أموت سيتذكروني بالخير ؟!! أم سيسرعون باقتسام تركتي ..مات الوفاء يوم مات أبي , ومعه مات الأمان .-5-- أحترم يا صديقتي أحزانك , لكنك لست ِ الوحيدة التي فقدت أباها أو الوحيدة التي نشأت في أسرة غير مستقرة , أشعر أن في الأمر شئ خفي ...- اضطربت معالم وجهها و شردت لدقائق .. أكلمها و لا ترد ... كأن علي رأسها الطير!!- هل تكرهين أمك ..؟- " نعم أكرهها " ردت بعنف و هي تصرخ . " هي السبب الأول في تـُعسي و شقائي , هي التي أماتت أبي كمدا ً , لم ترحمه وهي تعلم كيف كان يعشقها , أتصدق .. لم يتزوج بعدها طيلة عشرين عاما ً .. ظل وفيا ً لها عشرين عاما ً .. كنت أزوره أجده جالسا ً أما صورتها الكبيرة يتأملها تأمل الصوفي في ملكوت الله .. هه .. لم تكن أمي تستحقه بأنانيتها و ماديتها و سطحيتها العاطفية .-6-" أرهقتني بأسئلتك , ألا ترغب أن تشتري .. استعبدني أرجوك أن تستعبدني ..."- كفي .. انك تثيرين .. جنوني ..و أنا لا أحتمل أكثر .. ثم أن خطيبك أولي بك أن تكلميه و أن تشتكي له و تعرضي نفسك عليه ..- ضحكت باستهزاء و لا مبالاة .. خطيبي, ههههه. تركته- لماذا ؟!- أنتي غريبة , أليس فيه ميزات والدك ..؟- و لكنه ليس أبي , لا أريد إلا أبي فقط .. تصمت هنيهة و تـُكمل .. و هي حائرة النظرات كمن يسترجع شيئا ً من أعماق الفكر " أخاف يأتي يوم , تجده ابنتي يتأمل صورتي تأمل الصوفي .."- أنتي متشائمة .. انك لست أمك ؟- و لكني أنثي .. كأي أنثي .. لا أريد في الحب عبدا ً بل سيدا ً..- لا عبودية في الحب .. بل لا عبودية من الأساس .. نحن لسنا في العصور الوسطي ؟- تضحك باستهزاء .. فارد بعنف.. " انتهت "- تضحك أعلي .. وتضرب كفا ُ بكف.. " أنت ساذج .. و واهم .. أيها المثقف و السياسي و الثائر دائما ً .. ألسنا عبيد في بلدنا للرئيس .. وزبانيته.. أليس كل فرد منا يخضع للأقوي حبا ً أو كرها ً .. فلم تستبعد هذا عن الحب ...- نصيحتي إليك .. نصيحة امرأة ..لا تريد من الحياة سوي انتظار الموت " لا تضعف أمام امرأة تحبها , مهما كانت تحبك , لأنها ستنبذك "- بالحق قل لي " هل كلمتك حبيبتك ؟!!!- لا- إذن لا تسأل فيها .. لقد باعتك لأنك تحبها ...-7-- و ما ذنبه خطيبك أن تعاقبيه بذنب أمك ...؟- ذنبه أنه كأبي ساذج – يحبني كثيرا ً – ويعتبرني كمنحوتة , يحافظ علي مشاعري جدا ً و يريد إرضائي بشتي السبل , يعتبر جسدي مقدسا ,, تحملق في وجهي بدهشة .. تصور.. لم يحاول لمسه قط..- انه يحبك بنبل حقا ً ..- المرأة لا تعترف بالحب الحسي النبيل ..- لكنه ليس حب إذن ..- سمه ما شئت , لكنها الحقيقة ..-8-أزعجني كلامها بشدة إن ما تقوله في مواضع كثيرة يكاد يتطابق مع الواقع , بل هو الواقع أحيانا ً بكل حذافيره , و تساءلت .. هل أفكاري اليوتوبية والخيالية .. تصلح لهذا الزمان ,, الذي سيطرت عليه الماديات ..لا شك أن أصدق الكلام أحزنه .-9-" أتشتري ..!!- أنا لا أشتري حرية أحد , لن أكون سعيدا ً ..؟- سأكون أنا سعيدة- أنت ِ لست ِ سلعة و لن استغلك ..؟- كلنا سلع .. و صدقني سأكون أسعد إنسان لانك أنت الشاري ..- لماذا تحتقرين نفسك ..؟- نفسي و أين نفسي .. أعرض عليك عرضا ً .. لقد أتعبتني , و لهذا أصر عليك ..اسمع .. خذ جمالي و اعطني حنانك ..؟- كيف ..؟- كما شئت , كلي لك ...اعتبرني ثوابا ً ستكسبه ..- و حبيبتي ؟!!!- انسها كما نستك ,أو احتفظ بها , هي حبيبتك و أنا عبدتك أنا أرضي بذلك- خلص يا محمد- العبدة لا تقول يا محمد- معك حق " يا سيدي "" انتهت "-

٢٠٠٧-٠٨-١٤

الصبر مفتاح


يقولون أن (( الصبر مـُفتاح ُ..


و أن بعد كل مساء ُلابد و أن يطلع صباح


ُو لكم صبرت ُ فلا أنتي تأتي


و لا أنا أرتاح


أغائبة الشخص عن ناظريا


و في القلب لكي مكان بين الأفراح ُ و الأتراح ُ


عودي اليا .. عودي اليا..


فإن البعد ذباح


ُشهورا ً ثلاثة .. ألا تكفي ؟!!أ


أم تريدي زيادة الجراح جراح ُ ؟


أيـُعجبك أرق عيوني .. و عيونك أنتي ترتاح



بين الشخصانية و الموضوعية أين أنت ؟


إن أصدق اللحظات هي لحظات التأمل مع الذات , فالذات هي القوة الجبارة بداخلك التي لا تستطيع إستكشاف دررها إلا إذا حاورتها , فسألتها و أجابتك , و جادلتها فأقنعتك بما أردت خفيانه أو بما خفي عنك .و لحظات الصدق شحيحة , فليس كل انسان قادر علي ممارسة فعل التأمل الصادق مع الذات , بعذوبة و شفافية وتسليم تام لما تُمليه عليه ذاته .و من هنا فيجب التمييز بين نوعين من التأمل : التأمل الصادق الحقيقي , و التأمل الكاذب الوهمي , و هو الذي تتحكم فيه وحدك في الإجابة عن أسئلتك و شواغلك , بإجابات تٌسلم بها مسبقا , و ترضيك فينتفي بذلك عامل الصدق , الذي هو معيار التأمل الحقيقي .و الشخص المتأمل هو الذي يٌعمل عقله في كل صغيرة أو كبيرة إبتغاء الوصول للحقيقة أو الإقتراب منها فهي هدفه ومطلبه , و لا سواها . و هو إن وجدها أعترف بها و خضع لها حتي لو لم تكن تتفق مع مصالحه و شئونه .و من هذا المدخل , فإن الإنسان المتأمل بطبيعته هو إنسان موضوعي فهو لا يكتفي بمظاهر الأشياء , التي قد تبدو مبهرة , بل يغوص في أعماقها حتي يتأكد من صدقها أوكذبها . فهو يعتقد أن ( ليس كل ما يلمع ذهبا ً ) فالموضوعية جوهرها التأمل الذي أداته العقل السليم الحيلم .و علي النقيض تماما ً فإن الشخصاني يكون أبعد شخص عن الموضوعية لأنها تؤرقه و تُبدد مصالحه و تحرمه من سلطاته و سلطانه الذي اليه يسعي ,و تحد من طموحاته الفردية فهو علي نفيض الموضوعي ليس مستعد لأن يكون كبش فداء لأفكار تخدم غيره فهو إنسان متمحور حول ذاته يراها شمس الوجود و يري نفسه مركز الكون الذي من عنده يبتندئ كل شئ و ينتهي فهو متسلط علي نفسه و علي غيره .متسلط علي نفسه لأنه يمنعها الإعتراف بالحقيقة التي يعرفها و التي تتصادم معه فهو أيضا ً مكابر و مغالط و معاند .و متسلط علي غيره لأنه يريد فرض إرادته عليهم سواء أقتنعوا بها أم لا , شائوا أم أبوا .و الشخصاني ضيق الأفق لا ينظر أبعد من طرف أنفه فهو متكالب علي شئونه يريد لها التمام فحسب بأي طريق كان فتراه يضرب بكفيه ذات اليمين و ذات الشمال بحثا ُ عن كل ما يساعده علي تحقيق أهدافه الآنية منها أو البعيدة . و هو لتخبطه هذا لا يعترف إلا بالحلول المؤقتة و العاجلة فقط غير ذي رؤية بعيدة , تُلم بأبعاد الموضوع وزواياه و تأثيراته بعيدة المدي , و هي الصفات التي تلتصق بالانسان الموضوعي و تدل عليه .و الشخصاني غالبا ً فاشل وجاهل ومحدود المواهب و متخلف فما شاعت الشخصانية في مجتمع إلا و رأيته في ذيل الأمم و ما اختفت عنه و انحسرت إلا و كان في طليعة الأمم المتقدمة التي تقود و التي لها تأثير ايجابي و قرار نافذ و احترام واجب .فإذا رأيت نفسك مستمع جيد لغيرك , تؤمن بأدب الإختلاف و تنظر للموضوع محل الطرح نظرة اتساع و عمق فأنت موضوعي .و إذا رأيت أنك مٌقاطع لحديث غيرك باستمرار , متشبث بآرائك , علي خطئها , ترفض الإقرار أو الإذعان بذلك ,مقدس لفكرتك فأنت شخصاني .فتــُري أنت من تكون

ثقافة الكلام المرسل


إن الحديث عن ثقافة الكلام المرسل ليس بالشئ الهين , إذ أن لهذه الثقافة إنعكاسات عميقة تؤثر علي تأخر أو تقدم المجتمعات تبعا ًلمدي إنتشارها أو إنحسارها .و بداية ينبغي التمييز بين ( ثقافة الكلام المرسل ) و بين ما يمكن أن نسميه بـ ( ثقافة الكلام الدقيق ) . فيبنما الثانية تقوم علي أسس موضوعية كمحاولة الوصول إلي الحقيقة وحدها , و التأكد من صحة ما يُسمع و ما يُقال , بالتدقيق الشديد في الكلام و محاولة إختبار صدقه من كذبه , و حقيقته من وهمه , ثم عرض النتائج في النهاية و رصها بطريقة كيفية رصينة .نجد أن ثقافة الكلام المرسل هي علي نقيض ذلك كله , تتسرع الأحكام و تتعجل النتائج , و تعرض لأفكارها بطريقة كمية خفيفة . و بمعن ً آخر , فالفارق بين الثقافتين أنه بينما ثقافة الكلام الدقيق تقوم علي الموضوعية و إعمال العقل , تقوم ثقافة الكلام المرسل علي الخفة و راحة العقل . و ثقافة الكلام المرسل , مولودة من الجهل و ناشرة له أيضا ً . و هي كذلك مولودة من التعصب و مولدة له فهي تخاطب المشاعر و العواطف لا العقول و هي كالسرطان الذي يتمدد في الجسم حتي يغطيه كله بمرور الزمن حتي يصبح مآله الفناء . و اللافت للنظر , أنك حيث تري مجتمع متخلف تجد هذه الثقافة شائعة فيه , و عكس هذا لا تري مجتمعا ً متقدم إلا و هي محسورة فيه , و لا ادل مثال علي ذلك من أوربا و نقلتها الكيفية من جهالة العصور الوسطي إلي مدنية العصور الحديثة , حين أختلف تفكير الناس من ( انا أصدق و لهذا يمكن أن أفهم ) إلي ( أنا أفهم و لهذا يمكن أن أصدق ) .و لعل قديما ً تنبه أفلاطون إلي هذا حين أشار في مدينته الفاضلة إنه لن تتحقق سعادة أو خير أو عدل للبشرية إلا إذا حكم العالم الفلاسفة , فالناس حسب تقسيمات عقولهم ثلاث عقول , كما يشير , سيد يوسف , عقول صغيرة تهتم بشخصنة الأمور , و عقول عادية تهتم بمناقشة شئون الحياة اليومية , و عقول كبيرة لا تهتم لا بشخصنة الأمور و لا بمناقشة شئون الحياة بل هي إما تدحض الآراء أو تعدلها أو تضيف إليها .و من هذا فإن سبب إنتشار هذه الثقافة هو وجود ( أزمة عقول كبيرة ) , فلا جدال أنه كلما أتسعت قاعدة العقول الكبيرة كلما أتجهنا أسرع نحو التقدم علي كافة المستويات , و كلما لا زالت قاعدة العقول الصغيرة و العادية تتسع كلما تخلفنا عن هذا . اننا نحتاج الي ( تعليم حقيقي ) يُعمق الفكر و يخلق روح النقد و الشك , و يفتح نوافذ جديدة علي الابداع , و يرسي قيم الحوار الجاد و الهادف و البناء و ننظر إلي اليابان , و كيف أنها تدين بتقدمها الحالي , بثورة تعليمية بدأت من عهد الميجي فجعلتها قوة كبيرة لها شأنها و وزنها في العالم .هذا هو السبيل للحد من هذا السرطان الخبيث " ثقافة الكلام المرسل

كام مرة سرقت نفسي ؟


في كلام غريب ... في حياتنا بنستعمله .. تحس و انتا بتسمعه ..ان في لخبطة في دماغك ... و ممكن جدا ً تعتبرها جمل هبلة أو عبيطة .. و ان اللي بيقولها شارب حاجة مثلا لونها أصفر .. من الكلام ده .. حد يقولك .. أصلي سرقت نفسي ... و فلان سرق نفسه .. انا اول ما باسمع كدة باقول ....ده زي الفيل اللي مشي ع الحيطة بتاع عادل الفار .لكن طبعا ً قعدت افكر .. لحد موصلت للنتيجة المذهلة .. لحل المعضلة الخنقة دي ... و هو ان سرقت نفسك دي .. معانيها كتير جدا ً... ممكن مثلا سرقت نفسك .. يكون معناها ... نجزت ... او عملت حاجة يعني في وقت قياسي .. و ممكن يكون معناها .. التاني .. انك خلصت نفسك من مشكلة ما .. و ممكن يكون معناها ... بقي لو انتا بتحب .. انك سرقت نفسك .. و فضيت نفسك و قضيت ساعة بقرب الحبيب .. بعيدا ً عن كلاكيع الدنيا ...انا بقي سرقت نفسي .. كتير ... جدا ً... و لكن في الآخر غالبا ً.. كنت باخد فوق دماغي ..و بعيد عنكم .. دماغي .. وجعتني جدا ً.. لحد ما طلعلي " كالو كبير .. زي بتاع .. الفيلم الابيض و الاسود .. اياه .. اللي مش فاكر .. اسمه ايه .. بسبب الزهايمر اللي جالي .. بسبب كتر الضرب ... اللي خدته المسكينة ..سرقت نفسي .. مرة ...و نشفت دماغي و اصريت ان انا مدخلش كلية حربية اللي والدي كان عوزني اخشها غصبن .. عني .. و لاني برج اسد ... و ده برج فظيع .. و مريع .. و بشع .. جدا ً و عندي بشكل يعقد ... و قراراتي لازم اخدها من نفسي ... و مش بحب القيود ... فطبيعتي ... متقبلش ان حد ... يديني اوامر .. بشكل مستفز .. و يمشيني علي هواه .. عمال علي بطال .. فعملت خدعة ...اثناء الكشف الطبي .. الدكتور يقولي في كشف النظر .. هاه العلامة دي .. لفوق و لا تحت .. اقوله دي .. يمين ..يقولي و ده كبيرة و لا صغيرة.. اقوله .. مش شايف ... حاجة اصلا ً... و اسفرت هذه الجهود المضنية ... عن نجاحي .. و الحمد لله سرقت نفسي .. من مستقبل ... لمهنة مش حلاقي فيها نفسي ... و لكن في ظل حكم العسكر بتراودني نوبات ندم .. كان زماني دلوقتي .. في طريقي اكون كمان 20 او 30 سنة رئيس جمهورية .. خاصة مع احتمال قيام اي انقلاب عسكري نبقي نسميه ثورة بعد كدة ..و سرقت نفسي .. مرة .. كنت مع مجموعة من صحابي .. كابوريا .. و عوض و سامي بن ممدوح القاهري .. و كنا اذ ذاك .. وقتها يعني .. في العيد الكبير .. و حدث ان قام رفقاء السوء .. و الصحبة الاشرار .. بمعاكسة بنات .. يخلوا العيون غصبن عنها مفنجلة .. و يجبروها علي التأمل الموضوعي .. و اللاموضوعي .. و اه يا عيني من التأمل .. و مشينا .. مشينا .. وراهم .. و اصحابي .. بيقولوا افيهات ايه ... زي العسل ... و البنات اخر استجابة ... و ضحك بقي .. و حاجات تخلينا نصدق نفسنا اننا .. خلاص .. وصلنا لهدفنا ... و دخلوا في حارة .. ضيقة ... و دخلنا وراهم ... تداعبنا أحلام التلاقي و الوصال ..و مرة واحدة طلع عيل صغير طوله شبر و نص .. حاول يكعبل ..اطول واحد في صحابي كابوريا .. و قاله ( الولة الصغير هو اللي قال ) امشي يلة يا اما حقطعك .. ضحكنا من المنظر و قبل ما نكمل ضحك .. لاقينا امة لا اله الا الله ملمومة علينا و محوطانا .... من كل جيهة .. و اللي ما يشتري يتفرج .. كاننا كنا وجبة في بوفيه مفتوح .. العبد الغلبان غلبان اساسا ملوش لا في ضرب و لا في عراك .. لقيت نفسي مرة واحدة ... و انا ماسك الموبيل في ايدي .. عشان كنت فرحان بيه .. و اول مرة امسك موبيل .. بضرب اي حد ييجي .. بكيعان ايدي بس .. و الناس تقع .. عن يمنيني و عن شمالي و من امامي و من خلفي .. كنت و لا عنترة يومها .. و لأن الجري نص الجدعنة ... فطلعنا نجري ... و نجري ... في شوارع جانبية ... اسفرت المعركة في النهاية .. عن مطاردات منهم لينا حتي البحر .. و حصارنا بالموتوسيكلات و المطاوي .. و لكن ربنا شخص لينا واحد بن حلال .. كان مرة معدي ادام دكان صاحبنا بن عوض .. البقال .. و اشتري منه سجاير فرت .. فخلصنا الراجل منهم ...انا بقي سرقت نفسي في الموقف ده باني جريت ... و اكتشفت .. اني موهوب جدا ً,, في العدو مسافات طويلة ...و خسرت .. ساعتها .. ان هدومي اتوسخت ....الموقف التالت اللي انا فاكر اني سرقت نفسي فيه .... هو اول علاقة ليا بامتحان كميا ... و كان امتحان شهر .. و كان أستاذ حكمت (راجل متنكر في زي ست .. بنقاب ... و صوتها خشن اجش ..و نظراتها حادة كالالمان ) في الامتحان ده غشيت .. و كانت اول مرة اغش ...عشان انا معرفتي بالكميا زي .. معرفتي بالسنسكريني .. بالظبط .. و الحمد لله علي كل حال .. جت بطلعتها البهية .. في حصة الانجليزي .. و ندهت عليا .. و قالت .. فين محمد مجدي .. انا افتكرت اني طلعت الاول .. قالت شاطر .. ضحكت ضحكة عبيطة .. قالت .. ايه الذكاء ده .. نص من عشرة ...متهيألي كفاية كدة .... انهاردة .....و شقتوا بقي ان ممكن اوي الواحد يسرق نفسه .. بس ممكن بردو يدفع التمن .... صحيح ... من قتل يقتل و لو بعد حين

الصمت


أصيب المصريين بداء " الخرس " سؤال يطرح نفسه وبقوة .. ؟ ما أسبابه ؟ و ما علاجه ؟ هل " الخرس " طبع في المصري لا يمكن أن يغيره . أقول " الخرس "و ليس الصمت .. فالصمت يكون لمن يملك لسانا ًَ يستطيع أن ينطق به كيفما شاء ,وقتما شاء حتي لو طال سكوته , و لكن الخرس يكون لمن لا يملك من الأصل لسانا ً يستيطع أن ينطق به أبدأ , أو أن ينطق كلاما ً لا يفهم منه شيئا ً . الحقيقة أننا قطيع من الخرس حسب وصف صديق لي , قال معلقا ً حين أخذت رأيه في صمت المصريين فقال ببساطة إنه " صمت الماعز " و إن كانت الماعز أكثر خيرا ً منا لأنها تعبرعن مواقفها بإصدار صوت ينبه كل من يسمعه إلي لهجة الإحتجاج و الإعتراض بينما نحن لا يسعنا إلا ضرب كف بكف و إنتظار المفاجآت . تأمل أي تمثال فرعوني .. بل ومصري حديث .. يعبر عن المواطن المصري . ستجده لمواطن قليل الكلام . هذا المصري لا يحب بطبعه أن يتكلم كثيرا ً و لعل ليس كل الخير مستحبا ً , فعلي الرغم من أن الرجل من خصاله الطيبة عدم الثرثرة إلا أن هذه الصفة الحميدة التي هي في أساسها مدخل إلي الحكمة , لو حسن تطويعها , قد استغلت من الحكام المصريين علي مر العصور أبشع و أسوأ إستغلال , إذ ربطوا الدين بالدنيا , ربطا ً غير منطقيا ً , يجعل المصريين يعيشون و يعمرون و يحتملون الضيم و الذل و لا يقاومون بحجة إن ما في الآخرة أحسن عاقبة ً و أن الحساب يكون يوم الحساب , و هذه العقلية التراثية , هي لا شك عقلية متخلفة تتنافي مع صحيح الدين نفسه , و لا أعني دينا ً معينا ً ,و لكن من بديهيات أي دين , رفض الظلم و مقاومته , إذ أن الغرض منه هو نشر العدل الذي هو نقيض الظلم أساساً و من ثم فلا عدل مقترن بظلم . و لكي يتحقق العدل فثمة آليات تساعد عليه , من اولها و أبسطها , التنبيه إلي مواضع الخلل وكشفها و فضحها , و من أسف ٍ أننا الآن في وضع ٍ محزن مخز فقدنا فيه حتي هذا الأساس الأول , إلا قليلا . و لا يعني ما سبق عرضه أننا أمة ميتة مواتا ً تاما ً بل ربما يكون تعبير الموت ذاته غير دقيق و يكون الأنسب القول بأننا " أمة غافية " و لكن طالت غفوتها أو يكون الأكثر دقة أن نقول" أننا أمة في غيبوبة طويلة " قد نستفيق منها للحظات , لكن لا نحسن إستغلال هذه الإستفاقة فندخل من جديد في طور الغيبوبة و هنا مكمن الخطر . فترك الأشياء هكذا و دون علاج يجعلها أمراض متوطنة صعب أن تغادرنا إلأ بمقاومة عنيفة وغالبا ً ما تفنينا لان مقاومتنا اما تكون ضعيفة و اما لا نقاوم اصلا ً.و هنا نصل إلي أصل المشكلة , فالصمت أصبح مرض متوطن فينا تطور إلي خرس . و السؤال هل هو مرض بلا علاج . و الجواب بالطبع لا فلكل داء دواء . و السؤال الآخر وكيف يكون العلاج ؟ العلاج يكون بأسباب المرض نفسه . بأن نتخذ الإجراءات التي تهدم هذه الأسباب من أساسها و نستخدم نقائضها .. فنحارب التقديس الوهمي للحاكم بوضعه في حجمه الطبيعي , و في الوقت نفسه لابد من اعادة نشر المفايهم الصحيحة و نبذ الأفكار الهدامة التي تدعو الي السلبية و التبعية و الاستسلام .نحتاج إلي تحركات متكاتفة و متنوعة .. سياسية و أجتماعية .. و تثقيفية .. لكسر حاجز الخوف و الصمت ... و هي تحركات تحتاج لنفس طويل و ارادة حديدية

الهلالي الذي تاه


تابعت خلال شهر رمضان مسلسل " سكة الهلالي " و هو أحد الأعمال المتميزة هذا العام . العمل يٌلقي بظلاله علي الواقع المصري توصيفا ً و نقدا ً منبها ً أننا بالفعل نعيش في أزمة أخلاقية , و أننا في غمار هذه الأزمة , نحن إلي كل ما هو أخلاقي , و نلتف حوله , حتي لو أكتفينا بهذا فقط , دون أن نحاول أن نُصلح من أنفسنا , و هو التساؤل الذي يظل عالقا ً بذهنك حتي أخر الحلقات , لنجد الجواب في أن الفضيلة الحقة ليست حكرا ً علي أحد دون آخر ,و ليست مجرد كلمات مثالية , و إنما الفضيلة الحقة تظهر عند الشدائد , حين يكون الإنسان في موضع إختبار و إختيار بين ما هو خير و شر , و هو ما كشف عنه تنازل البطل لوهلة من الزمن عن مبادئه كان من الممكن أن تدوم لولا أن ضميره أستيقظ سريعا ً , و هنا تتأكد الرسالة التي يريد إيصالها لنا الكاتب و هي أننا نصنع آلهة حول من نلتف حولهم مبهورين بما يقدموه أو ينصحوه لنا , لأننا غفلنا عن أنفسنا , و أنه لا آلهة توجد بيننا و إنما بشر , كل ما يفرقهم عنا , هو الضمير , الضمير الحي اليقظ فقط . البطل في هذا العمل هو د. مصطفي الهلالي أستاذ الأدب العربي , و رئيس حزب الفضيلة , و مقدم برنامج الطريق الوحيد , الذي يلتف حوله الكثيرين , معجبين و مبهورين بشخصية الرجل الذي أخذ يدعو للفضيلة حتي صار عنوانا ً لها . تظل حياة البطل مستقرة و سعيدة حتي تُلح عليه أسرته و حزبه , علي خوض الإنتخابات البرلمانية , و بصعوبة شديدة يوافق الرجل , و يقرر خوض المعركة الإنتخابية , قانعا ً بسلاح وحيد , هو الكلمة الطيبة و الرغبة الصادقة في خدمة الناس فيرفض إستخدام الالآعيب الإنتخابية التي يلجأ إليها غيره من المرشحين .عند هنا يبدأ إصطدام الرجل الحقيقي بالواقع , و تبدأ أفكاره في التغير تدريجيا ً , و بالتالي بدأ خروجه بخطوات حثيثة من عزلته من شرنقته الفكرية إلي عالم المادية البحتة , حيث لا قيمة لفكره الذي أفني فيه عمره علي أرض الواقع . فتبدأ الدسائس له , واحدة تلو الأخري , فيٌتهم بالتزوير , ثم بالشروع في القتل , لكنه يخرج من التهمتين , أقوي مما كان , و يجد نفسه هنا في صراع نفسي , داخلي – خارجي , هل يستمر في خوض الإنتخابات أم لا , لقد لاقي الكثير منها , و صُدم أكثر من مرة , في أناس تخيلهم مخلصين له .ذاته تريد العودة إلي مثاليته الجميلة , و عالمه الهادئ السعيد , و خارجه يناديه لتكملة المشوار , حتي لا يخذل الناس الملتفين حوله علي الأقل . هنا كان بطلنا في مفترق طرق , و في مفترق الطرق , لا بد من قرار , و أتخذ القرار , سيستمر في المنافسة حفاظا ً علي ذاته و ثأرا ُ لها , و إرضاءا ً للناس الذين يحبوه . لكن قبل مشارفة الإنتخابات علي النهاية , و قبل إعلان النتائج , يحدث تحول آخر في حياته , هو في حقيقته كان الضربة القاصمة له , التي ستعزله عزلا مؤقت عن مثاليته , فقد خسر زوجته و أبناؤه , و لم يجد نفسه غير وحيدا ً , ليس معه سوي إبنة من خطيئة , تذكره بالنقط السوداء في ثوبه الذي كان يظنه تام البياض . و في المجلس النيابي , يقدم الرجل استجوابات قوية لخدمة الناس , إذ لا مبرر درامي أو نفسي الآن لأن يتحول التحول التام إلي الشخصية المستغلة إذ ما زال فيه بقية من خير و مسؤولية , لكنه يخضع للمساومات , و يخضع أمامها مع استمرار محنته الذاتية الجديدة , احساسه بالوحدة و الضياع , و أنه كان يحفر في البحر , زاد من محنته هذه حفل خطوبة ابنته في عدم حضوره, لشخص يراه سيئا ً . هنا يتحول الهلالي إلي شخص آخر تماما ً , يستمتع بالإنتقام من خصومه , و لنفسه , و بدلا ً من أن يستغل كرسيه تحت القبة لخدمة الناس , أصبح يطوعه لأغراضه الشخصية و الإنتقام من خصومه , و بالفعل ينجح في سجنهم جميعا ً . و بلغ الهلالي أقصي إستعلاؤه و إستغلاله لموقعه , في تنازله عن الملف الهام الذي أتي به صحفي شاب يري في الهلالي مثله الأعلي , يفضح قضية فساد كبري ( تهريب المليارات للخارج ) و انه يتعرض للتهديد بالقتل بسببه , ورغم هذا يبيع الهلالي الملف بدكتوراه فخرية و مليون دولار في بنوك سويسرا . هنا تجئ للهلالي صدمة أخري , ستكون هي السبب في وخز الضمير الذي سيتعرض له , ابنته غير الشرعية , تكشف له عن حقيقته التي كان يتخفي خلفها , و أن الفضيلة ليست مجرد كلمات جوفاء تقال , بل هي أفعال تُنفذ , و انه لم يكن أبدا ً رجل فضيلة كما توهم الكثيرون , و توهم هو نفسه , لأنه باع كل مبادئه عند أول إختبار حقيقي . كان مشهد موت الصحفي , جدير بأن يكون هو النهاية الواقعية للمسلسل , ففيه يتجسد الواقع بكل حقيقته المرة , و هو تعبير صادق علي أن الوحيد الذي يدفع ثمن أخطاء و نزوات و أطماع الكبار هي الأجيال الجديدة . إنهم بهذا يقضون علي مستقبلنا .هنا كل التجسيد للواقع قد بلغ ذروته . لكن المؤلف , أراد أن يقول لنا , أنه رغم هذا , فإنه ليس نهاية العالم أن يخطئ إنسان , و أنه لا يزال أمام كل مخطئ فرصة ذهبية للعودة للحق مرة أخري , الهلالي رجعت له نفسه الحقيقية مرة أخري بكل ما فيها من طيبة و جمال , و قرر أن يدفع الثمن , فطالب في المجلس برفع الحصانة عن نفسه , و إتهام نفسه بالقتل و الإختلاس و إستغلال النفوذ . هنا , عندما رجع إلي طبيعته , عادت له, فرحته , و أحبائه رغم سجنه خمس سنوات مشددة . لقد وجد نفسه بعدما تاهت منه , و وجد نفسه بعد أن كان مُعلما ً للناس قد تعلم هو منهم , أبلغ درس , أن الفضيلة حية بداخلنا , إذا ما قررنا نحن ذلك , و جعلناها سلوكا ً لنا في الواقع الذي نحياه , و ليست مجرد كلمات جميلة . إن الهلالي هنا , تاه , حين وجد نفسه بين عالمين , مختلفين , عالم المثالية المطلقة , و عالم المادية البحتة , لكنه أخيرا ً أستطاع أن يكتشف عالما ً جديدا ً يطبع عليه بصمته , عالم الحياة السهلة دون تعقيدات التي تحتمل كل الألوان و ليس الأبيض أو الأسود فقط , شرط أن يسعي الإنسان أن يكون إنسانا ً مع نفسه و مع الآخرين . دور الرمزية في المسلسل : لعبت الرمزية في هذا العمل دورا ً كبيرا ً , بل هي العماد الذي قام عليه , رمزية في أسماء الأماكن و الأشخاص أما رمزية الأماكن , فنجد أنفسنا أمام , كفر أصالة , حزب الفضيلة , حزب الوحدة , منزل الهلالي القديم , القصر . 1- كفر أصالة : و يرمز هنا إلي الأرض الطيبة , التي يحيا عليها الناس الطيبون السذج , ذوي الأحلام البسيطة , التي يستغلها السياسيون و رجال الأعمال لمكاسبهم الشخصية و حسب فنجد أن الخدمات الأساسية في الكفر غير متوفرة , و أحوال الناس المعيشية , في الحضيض . 2- حزب الفضيلة : و هو الرمز هنا لكل ما هو خير , لكن الحقيقة المرة التي تنكشف فيما بعد , أن ظاهره كان الخير و الحب فقط , بينما كان ينعم مثله مثل أي مكان بالمؤامرات و الدسائس , حتي لا ينفك أن يعدو فيما بعد لا يملك من الفضيلة سوي عنوانها فقط . 3- حزب الوحدة : و هو النقيض المباشر لحزب الفضيلة , و هو ممثل المادية الجامحة , و هو تعبير أوضح عن أن الفساد وحدة واحدة لا إنفصام بينها . فيضم بين صفوفه المزورين , و منحطي الأخلاق , و مدعي العلم , و المتاجرين بأحلام الناس , فهو هنا الحية الرقطاء التي تلتف حول الجميع , لا تبغي إلا مصلحتها فقط . 4- منزل الهلالي : و هو المكان الذي شهد أجمل أيام حياته , الذي لم يتحمله الهلالي حينما خرج من شخصيته المثالية , و هو نفسه المكان الوحيد الذي قرر العودة اليه . 5- القصر : رمز لوحدة الهلالي و عزلته , الداخلية و الخارجية رفم كل ما حازه من نفوذ , قصر كبير و أنيق لكنه بلا حب و لا دفء و لا أمان . أما عن رمزية الشخصيات فنجد : 1- مصطفي الهلالي : الهلالي هو إسقاط علي كل بطل يجاهد من أجل نشر قيمه , فهو بطل هنا , لا لإنه وقف ضد الباطل و استعاد نفسه و حسب , و لكن لانه يريد أن يكون هذا هو النموذج الذي يُحتذي , أن يجد كل منا نفسه , يتصالح و يتصارح معها .و من ناحية أخري فالهلالي هو رمز لكل مثقف معزول عن الواقع , بل هو رمز لأزمة المثقفين الذين سيستهم مصالحهم فبعدوا عن دورهم الحقيقي و انعزلوا عن الواقع 2- عطية الساعاتي : هو رمز لرجل الأعمال الراسمالي الذي يُعطي كل شئ بحساب , و لهدف , فيفعل الخير لا من أجل فعل الخير , لكن لأنه سيعود عليه بالنفع . 3- رضوان الكومي : هو رمز لكل شخص مستغل , يريد أن يستفيد من كل الأطراف حتي لو علي حساب نفسه و كرامته . 4- لطفي : هو رمز للشباب و كل باحث عن الحقيقة , و رمز للأمل . و كان مشهد قتله , هو قتل حقيقي لكل الرموز السابق ذكرها . 5- نانسي / خالد : نموذجان لشابان ضائعين , تغيرت حياتهما حين وجدوا من يُفهمهم أن الإنسان رسالة , و فعل و ليس رد فعل .. هما تنبيه هام علي أن الإنسان بطبعه خير و صالح إذا وجد من يرشده لهذا الطريق الخير . و كما كانت الرمزية موجودة أيضا ً داخل العمل .. فإن عنوان العمل نفسه هو قمة الرمزية و هي التلخيص الأوفي لما يريد المسلسل أن يقوله ف( سكة الهلالي ) , سكة كل بطل حقيقي أن ينتصر للقيم الجميلة و الهادفة حتي لو دفع الثمن غاليا ً . هذا هو البطل الحقيقي و ليس البطل الورقي المصنوع .

الحرية لماذا نفتقدها و كيف نوجدها ؟


سؤال من أهم الأسئلة التي تطرح نفسها خاصة عند المرور بتجارب الأمم الأخري التي نالت حريتها , و هو " لماذا تأخرت الحرية في مصر ؟ " و بصياغة أكثر وضوحا ً و صراحة " ما عوائق الحرية في مصر ؟ " و يتبعها سؤال حتمي " متي تأتي الحرية ؟ " و بداية يلزم التنويه عن أن مفهوم الحرية هو مفهوم " يوتوبي " و أيضا ً نسبي , يختلف بإختلاف الثقافات و الأفكار , و النسق القيمي للمجتمعات . و معني أنها مفهوم " يوتوبي " أنها غاية عليا يــُسعي لإدراكها , و الوصول لأفضل شكل ممكن لتحقيقها و إتمامها , و هو ما لا ينفي أنه في سبيل السعي إليها أو في تطبيقها من الوارد جدا ً حدوث تجاوزات أو أخطاء , شأنها في ذلك شأن كل ما يتعامل معه البشر . و عند هنا نصل إلي نتيجة مفادها أن " الحرية " و إن كانت مفهوم " يوتوبي " إلا أن تعامل البشر معها لابد و أن يكون نسبي . و إذا سلمنا بأن " العدل " و " الحرية " متممين لبعضيهما , فإننا نكون أمام عدد من المسلمات الهامة , منها أن لا حرية بلا عدل , و لا عدل دون حرية بالتالي , و عليه فتكون موانع الحرية هي موانع العدل , و مانعو العدل هو مانعي الحرية . و إذا أكدنا علي أن " العدل " الذي هو " اصيق الحرية " هو أيضا ً مفهوم " يوتوبي " , فإنه حين يخضع للبشر حتما ً سيئول للنسبية , فإننا بهذه النتائج نصل إلي " لب المشكلة " ( مشكلة تأخر الحرية عن مصر ) و هو غياب " العدل " الذي سببه الأول إحتكار قلة لحرية الفكر و فرض الوصاية بكافة أنواعها علي الجميع , و كبح كل محاولة للإعتراض أو المشاركة في صنع القرار . و ذلك بصبغ هالة مقدسة زائفة علي أشخاص أو مؤسسات أو أفكار , تعطيهم الحق في توجيه الفكر و الناس دون الحق في الإعتراض أو المراجعة أو المناقشة بحرية و قبول لرأي الآخر . و ساعد علي هذا إننا بطبيعتنا عندنا الاستعداد الفكري و الروحاني لتقبل هذه الأفكار , و آفة هذا إننا مجتمع أبوي , و لا أعني هنا الدعوة لعدم إحترام الكبار فهذا حقهم علينا ثم إن سنة الحياة تفرض أن نكون يوما ً مكانهم , و لكن أعني " أبوي " بمعني أنه تمادي في أبويته حتي صار غير لائق توضيح فكرة أو مناقشتها أو الإعتراض علي فكرة خاطئة , و أنتقل هذا , و مازال ينتقل - هذا التحريم - إلي رأس الدولة , فهو حسب هذه الثقافة " الكبير " الذي لا يجوز بحال الإعتراض عليه إن أخطأ أو أتبع سياسة خاطئة , فالمعتقد الثاني الخطأ , هو التفسير القاصر لجملة " أن كل شعب يستحق حاكمه " فنكتفي فقط بلوم الذات , و أن العيب منا , دون التفكير للتحرك لإزالة هذا الواقع المفروض و المرفوض , و ربط ذلك بالمشيئة الإلهية فقط , و ننسي أو نتنانسي - بالأحري - في هذه النقطة المثل كثير التكرار " إسع يا عبد و أنا أسعي معاك " . إذن السبب الأول في تأخر الحرية عندنا هو " التربية الخاطئة " علي قيم عاجزة أثبتت فشلها و عجزها . السبب الثاني هو " حالة الفراغ الفكري " فهناك حقيقة لا تقبل الشك تقول أننا " أمة لا تقرأ " و هو ما يجعلنا صيدا ً سهلا ً و رخيصا ً لأي دعاية ساذجة , تجعلنا نخلط الأفكار ببعضها , دون رابط موضوعي أو منطقي , فنصل إلي إستناجات ٍ مشوهة , تجعلنا غالبا ً مجموعة ببغاءات تردد فقط ما يلقي عليها دون فهم أو تعقل أو وعي مدرك . السبب الثالث هو إستغلال السلطة لهذه الظروف , و العمل علي استفحالها , و الاستفادة منها بأقصي المستطاع , فمثلا ً تعمل علي استغلال العاطفة الدينية , و القصور في الفهم الديني , فتربي في الإذهان أن الحاكم هو إختيار إلهي , فإن كان صالح أو فاسد , فهو قدر مقدر , ليس للشعب أن يعزله , فإن الله يتركه لحكمة , و لذلك لا ينبغي علينا صده , حتي يقضي الله أمرا ً كان حتما ً مقضيا , و بالطبع يسوقون لدعايتهم أدلة من القرآن , يحرفونها طوع أهواؤهم و مصالحهم , مثلا مثل تفسيرهم المعيب لقوله تعالي " و أطيعوا أولي الأمر منكم " مع أن في التاريخ الإسلامي نفسه ما يدحذ ذلك من إرساء الخليفة أبو بكر مبدأ محاسبة الحاكم حين قال " إن أحسنت فأعينوني , و إن أسأت فقوموني " فهو ليس فوق إرادة محكوميه . إنني أركز علي نقطة استغلال الجانب الديني في أكثر من موضع , لأني أحسب أن الدين يشكل عاطفة كبيرة داخل كل انسان , و من ثم , فان الدعاية السياسية , ليست ببعيدة عنه اطلاقا , فنجدها ماثلة امامنا مثلا في الاتهامات الموجهة لاتباع المذاهب السياسية او الأحزاب أو الجماعات أو الأشخاص المعارضون , أنهم خارجين عن الدين يهدفون لمحاربته و افساد المجتمع هذه الأسباب مجتمعة تدفعنا للقول صراحة أن لا حرية ستتم في مصر , دون تحطيم كل المقدسات الزائفة . و لن نحصل علي الحرية الحقيقية قبل إحداث نهضة فكرية مجتمعية , فالشعوب الحرة الآن , تستمتع بحريتها لأنها جاهدت في سبيلها , و دفعت الضريبة من دماءها من أجل حريتها . و لم تتم حريتها إلا عندما وعت موقفها من الدين و من الحاكم و من الحكم , و أخذت بأسباب العلم , و وضعت الفكر في أعلي مكان , وضعت كل في مكانه الصحيح . لابد أن يكون هذا هو سبيلنا نحو الحرية , لانه السبيل الوحيد الحقيقي اليها , و ما عدا ذلك وهم
منشور بشبابيك http://shbabik.net

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.


المخزن


الشتم لغة العجزة