الأمهات كثيرات و لكن من يمارسن فعل الأمومة قليل . هكذا يكون مفتتح حديثي عن سيدة قدوة ، نموذج إستثنائي للمرأة متعددة المواهب الطموحة و المسئولة ربة المنزل و مربية الصغار و البارعة في مجال العمل .
مدام كوثر هي زميلة لنا في " كورس الكمبيوتر " و هي و إن كانت أكبرنا سرنا لكنها أكثرنا حيوية و نباهة و تألقا ً و أكثرنا حرصا ً علي الالتزام بالواجبات و علي الاهتمام بتجويد مستواها أولا ً بأول فكم أفادتنا بمداخلاتها التي تضيف لنا الكثير و تجعل لسان حال المحاضر يقول لنا : تعلموا من هذه المرأة الايجابية و الفاعلية . هكذا اقرأ في تعبيراته كلما طرحت سؤالا ً حول موضوع الدراسة .
هي سيدة متزوجة و لديها طفلين – منار و ماجد – و مديرة بمصلحة الضرائب تستعمل مع الناس ارقي طرق التعامل و تضع نفسها مكانهم فتكون بذلك من عباد الله الذين يسهلون للناس قضاء حوائجهم دون ان تفخر بهذا أو أن تعمل دعاية لحسابها فهي تري أن من حق الناس علي المسئول أيا ً كان موقعه أن يخدمه هذا المسئول بأهداب عينيه .
و هي نموذج أمثل للمرأة العاملة التي تراعي التوازن بين طموحها و مسئولية اسرتها . كان من الممكن ان ترتقي في عملها الي مواقع متقدمة لكنها فضلت ان تقنع بالمستوي الذي وصلت اليه الآن حتي لا يكون هذا علي حساب بيتها و زوجها و اولادها .
و هي كأم تشجع ابنائها علي ممارسة الانشطة المختلفة من دينية و فنية و اجتماعية و رياضية و تتمني ان يؤتي كل ما تفعله من اجلهم حرثه .
غير ذلك فهي القلب الكبير الذي يستطيع بابتسامة طيبة و كلمة هادئة ان تجعلك هادئ الاعصاب متزن الانفعالات محب للحوار و الحديث و هذا ما يُسمي بذكاء الانثي .
امرأة بكل هذه الصفات و بكل هذا التحدي و بكل هذا الطموح و كل هذا التعقل هي بالطبع نموذج مشرف لاي امرأة .
اكتب هذه المقالة لان الكورس قارب جدا علي الانتهاء لم يعد باقيا ً غير حصة الغد الاثنين فقط . و في الحقيقة سافتقد اشياء كثيرة جميلة منهم إطلالة مدام كوثر . مدام كوثر .. لك ِ التحية .
محمد مجدي الاسكندرية في 23/8/2007.
مقال منشور بمجلة شبابيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق