صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٧-٠٨-١٤

لحظات الحب و الجنون






هذه الرسالة موجهة لكل إمرأة عربية لا تمتلك حرية القرار في أشد خصوصياتها بحجة التقاليد التي تقول لا أو ممنوع ، و ليس الغرض منها تحريضهم علينا معشر الرجال ، و دعوتهم إلي الإستقواء ، فإن الفهم علي هذا النحو لما أريد إيصاله هو فهم خاطئ ، فما أريد إيصاله أن " هي " مثل " هو " كيان من لحم و دم و أعصاب و عقل يستطيع تماما ً أن يحدد ماذا يريد ، و ماذا لا يريد دون فرض وصاية من أي نوع ، إن مكنون هذه الرسالة يُعبر عن دعوة إلي التحرر العقلي و الارادي المسئول ، و ليس إلي التسيب و الإنحلال كما سيدعي كل الذكوريين ، و كل المُتشحين بعباءات الحكمة .
و هاكم الرسالة نصها :
" لا أطلب منك ِ الشئ الكثير ، و لا المستحيل . فقط أطلب أن تشاركيني لحظات الجنون ، لحظاتي التي أخرق فيها الناموس الرتيب ، فأنا ضد الثبات و ضد عبادة كل مألوف .
لا يهمني أن تكوني جميلة او قميئة . مرحة أو مملة . مثقفة أو سطحية قدر ما يهمني أن تكوني بسيطة و طيبة و عفوية ، فهذه الأشياء علي سذاجتها مُنتهي ما أريد.
لن يكون حب حقيقي دون توحد تام فمن أين يأتي التوحد ؟
إنه لا يأتي إلا حين يتحقق الإنسجام بين التراكيب النفسية ، و العقلية بين الحبيبين . إنه الإنسجام الذي يشبه السيمفونية في لحظات الصخب تجد الإنسجام و الهدوء كما في لحظات الخفوت . إنه الإنسجام الحادث في أوقات الخفوت و الصخب و ما بينهما .
قيودنا لابد لها أن تنكسر لأننا أحرار بالفطرة أولا ً . فطرة الإنسان الذي صراعه الحقيقي في دنياه هو صراع ضد القيود المانعة لسعادته .
لن أقول لك ِ كنزار كما قال لحبيبت "وني إمرأة خطرة ،، ما أريد أن أقوله " كوني إمرأة حرة و مسئولة ،، مسئولة عن نفسك و قراراتك و مستقبلك ، بالشكل الذي يضمن لك ِ سعادتك ،،.
لن أقول عنك ِ كما سيقول الهمج إنك خارجة عن القانون . بل سأقول أنك أنتِ القانون ، و ما عاداك ِ نشاذ عنه و ضلال .
لن أقول عنك ِ مجنونة لأنك ِ في جنونك الذي به يتهمونك أعقل المجانين في عالم مملوء بالتناقضات و النفاق .
لا أطلب منك ِ غير أن تكوني كما تريدي أن تكوني ، و ليس كما يريدك الناس أن تكوني .


مقال منشور بمجلة شبابيك http://shbabik.net/


3/8/2007



ليست هناك تعليقات:

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.


المخزن


الشتم لغة العجزة