صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٧-٠٨-١٤

الكتابة و الكتبة

المعروف أن إختراع الكتابة كان من أهم نقاط التحول في حياة الإنسان فعن طريقها إستطاع تدوين خبراته و حفظها ثم تطويرها فيما بعد فكانت تراكمية العلم التي أرتقت بحياة الانسان و فكره و قفزت به خطوات و خطوات نحو الأمام . من هنا تكتسب الكتابة أهميتها و قدسيتها فهي في الحقيقة ليست مجرد تدوين أو تسجيل للأحداث , قدر ما هي ( ضمير ) يُعبر بكل صدق ٍ و إخلاص ٍ عن الواقع الذي تخرج من رحمه الكتابة سواء كانت توصيف لوضع قائم أو تحليل لأمور حدثت أو تطلع إلي واقع أفضل .و من هنا أيضا ً تأتي مسؤلية الكاتب , و تكون الكتابة عبئا ً عليه , فهي لا ينبغي ان تكون مجرد نزهة لقلمه في رياض البلاغة اللفظية التي تخرج به عن واقعه سواء المُعاش بكل سلبياته أو الطامح إليه بكل أحلامه . و قبل كل هذا ينبغي علي الكاتب ان تكون له رؤيته الخاصة في كل ما يُطرح علي الساحة و في كل القضايا الفكرية , لا أن يكون مجرد بوقا ً في حفلة أبواق تعزف نفس النشيد حسب رغبة المايسترو . و في ثورة الإعلام التي نعيش فيها . أصبحت الكتابة مهنة الكل , و لا مانع في ذلك إذا إمتلك هذا الكل مهارات المهنة , و أضاف كل منهم جديدا ً , و اخلص النية , و نقي السريرة , و علم قبل أي شئ , أنه إلي زوال , و كتاباته شاهدة عليه . الكاتب الحقيقي , هو الكاتب المستقل , هو الذي يحيد عاطفته و انتماءاته جانبا ً , هو الذي يكون أول المصفقين للمعارضين , إذا ما أبلوا حسنا ًَ , و اول الناقدين للمقربين منه إذا نحوا عن الحق . الكاتب الحقيقي , ليس بزمار و لا بطبال , و ليس الذي يرقص كالبلياتشو علي كل الحبال . فلنعيد النظر , و لننظر حولنا , و نسأل : كم كاتب حقيقي لدينا و كم بهلوان ؟و سنعرف حجم المأساة !!

ليست هناك تعليقات:

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.


المخزن


الشتم لغة العجزة