عزيزتي الغالية ..
فراقك ليس بالشئ الهين ؛ فرغم إتفاقنا غير المعلن أن يختفي كل منا من حياة الآخر في صمت إلا أن ما بي من شوق يجعلني لا أقو علي نسيان لحظاتنا الجميلة ؛ فلا زلت ِ حاضرة في فكري و في لغتي و في نظرتي للجمال و الأنوثة .
أنت ِ أنثاي الأولي .. عشقي الأول .. شغفي الأول .. لهفي الأول .. و من الأول .. و من الواحد يأتي الجميع .. أنت ِ الصيرورة و الديمومة .. و الأبدية ..
فكيف لي أن أنساكي ؟ و كيف أمحوك من حياتي .. و أنت ِ كالنفخة المقدسة تبقي حتي بعد فناء الجسد ..
بلي ..يا حبيبي .. ضاقت علينا الأرض .. و أستحال عليها لقاؤنا .. و لكن الأرض عمرها قصير .. و ما بعدها أبدي .. سرمدي .. لا نهائي ..
غدا ً ألقاك ِ .. حيث لا يكون وجود لكلمة أو معني لفراق أو غربة أو نهاية ..
غدا ً ألقاك ِ .. حيث نتوحد .. و يعود الواحد واحدا ً صحيحا ً حقيقيا ً ..
الأرض مزقت الواحد إلي نصفين .. كل منهما بواد ..
و بعد الأرض .. يلتئم النصف بنصفه .. و يـُلاقي الشبيه شبيهه ..
الأرض دار التشرذم و التفكك و الضياع ..
و بعد الأرض التوحد و الترابط و الإلتئام .. و التكامل ..
منشور أيضا ً في مدونة الأيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق