صفوها أنتم بما شئتم .. فلا أعرف لها وصف محدد، أنا فقط أريد أن أعبر عن ذاتي.

٢٠٠٧-١٠-٠٤

علي مرمي نظرة - قصة قصيرة







بقلم الأديبة : نارة



أسمع نبض حركاتك على مرمى نظرة مني. تسهر وحدك تذيب الوحدة نور الشمع بعينيك، أسألُ نفسي هل من الممكن أن تعكس الشموع نور العين!! نعم أرى الشمعة عينيك، أينما تلتفت تنير حولك. لا تغضب سيدي من تلصص أوردتي على جدار قلبك، ما بالي أكاد أُجن بك. تُطيلُ السهر وأنا بالنافذة التصق، وجهي بالزجاج يختنق. غبي هذا المهندس الذي رسم بيتك. أما استطاع أن يسحب خط نافذتك هنا قريباً إلى بيتي، فزاوية غرفة النوم لجارنا الحداد تجرحُ صورتك في عيني، أراك بشكل مستطيل، هذا المستطيل المضيء هو الذي يصلني منك. تلك الزاوية اللعينة أسقمتني. لكن مهلاً ماذا تفعل ملتصقاً بكتابك، عن ماذا تقرأ؟ ولمن تقرأ؟ هيئتك الأسطورية ببدلتك الداكنة وربطة العنق التي تخنقني إذا حركتها يمنة ويسرى، وهذه الذقن خفيفة الوخز على خدي، وحذاء الكلاسيك الأسود الذي يداهم انتظاري على حافة النافذة، بانتظار عودتك لحيِّنا ولفانوسك السحريّ أيها الجنيُ الخطير، هذا كله يخولك للقراءة لجابريل غارسيا ماركيز، أرنست همنجواي، سيمون دي بوفوار، ألبرتو مورافيا أو كولن ولسون. لا بل ربما تذوب شوقاً لكتابات أنثى. نعم هناك من يحبون قراءة المرأة، هي أنعم، هي أقرب، تكاد تذيب عقلي أيها الرجل المحنط بروحي. هل تقرأ مستغانمي، المرنيسي، أم تشدك رضوى عاشور. نعم جديرات هن بالحب ولمِ لا وهن الأدب والثقافة والجمال، و، و، لا أدري ماذا. لعمري كم أهوى أن أمسك تلك اليد نافرة العروق، هذه الأوردة التي تتمهل عندها سيارة قلبي. هل هي دافئة؟ أم باردة، برودة مشاعرك تجاهي. ترى هل تراني؟ هل مر بك طوفاني؟ لا يمكن، لأن رذاذ نار، في نفسي إذا طال فقط مداخل قلبك، صدقني لن تعد ترى في الدنيا إلاي.كتبٌ كثيرة أراها تتربع على عرش رفٍ في غرفتك، تغيظني تلك المُجلدة بحبك المنقوشة بحرصك، أراك تعاملها كأنثى جميلة بحساسية بالغة ورومانسية مُطلقة. نعم كتبك تُناظرني بنظرة أكيدُ لها، تقهرني وتقول لي نحن لا أنت. ما شكل وسائدك؟ هل خالية هي أم استنشقت من العطر الأنثوي حد الثمالة. تسمع أنت لشوبان، لا يروقني كثيراً لحن الغرب، لكن تجدني أتمايل طرباً بألحان أحمد شفيق كامل بصوت الخالدة سومة في إنتا عمري. غريب أنت تجمع بين موسيقى شوبان وسحر الشرق.عن إذنك يجب عليَّ الانسحاب لأن لدي مهمة صباح الغد. ومن سيُناضل لكي يحصل على لفتة من عين عسلية وبشرة خمرية. سوف انتظرك قرب الياسمينة علك تراني فتنسى السَكينة
نقلا ُ عن منتديات إيثار

ليست هناك تعليقات:

صاحب الشطحات

صورتي
باحث عن الحقيقة،حقيقتي،وحقيقة كل شئ،متناقض،ربما،ناقد لكل ما حولي،أكيد،أتطلع للسمو لكني ملتصق بالأرض.



الشتم لغة العجزة